تاريخ النشر 10 مايو, 2020

أكثر ما يثير قلق الأمهات في تعاملهن مع الأبناء هو موضوع الجنس، لكن كثيراً ما يتم الخلط بين “الثقافة الجنسية”، و “التربية الجنسية”.

“الثقافة الجنسية” تعني العلاقات الجنسية، وطرق إشباع الغريزة، وكيفية الحماية من الأمراض الجنسية، وغير ذلك مما يهم الزوجين.

أما “التربية الجنسية” فهي عملية تربوية مستمرة منذ ولادة الطفل إلى ما بعد البلوغ، وتشمل حمايته وإمداده بالمعلومات العلمية والصحية السليمة بما يتناسب مع قدراته ونموه.

في هذا المقال سنوضح لكم الطرق الصحيحة لتربية الأطفال جنسياً بحسب المرحلة العمرية.

 

من عمر (يوم) حتى عمر (سنتين):

  1. أثناء تغيير الحفاض يجب الابتعاد عن تجمع الناس، والحفاظ على ستر جسده قدر الإمكان، مع إمكانية الاستعانة بشخص محدد ثقة في هذه المهمة.
  2. لا يجب أن نشعر الطفل بالاشمئزاز من رائحته أو القرف منه.
  3. التعامل مع العضو التناسلي كجزء من أجزاء الجسم، دون المبالغة في التلعيب، ولفت الانتباه، ولا الإساءة إليه.
  4. إياكما ومداعبة أعضاءه على اعتبار أنه صغير ولا يعرف، ولا تسمحا لأيٍّ كان بعل ذلك!
  5. الابتعاد عن التطبيش والطبطبة على المؤخرة، سواء مداعبة أو عقاب، فالكثير من الدراسات حذرت من هذا الفعل.
  6. إبعاد الطفل عن غرفة النوم أثناء المعاشرة الزوجية، حتى وهو نائم، فقد بينت الدراسات بأن لدى الطفل القدرة على تفسير أصوات والديه حتى وهو نائم بعد السنة و النصف.
  7. عدم ترك الطفل مع الخادمة ولا السائق ولا المراهق ولا شخص غريب لأيِّ سبب كان.
  8. تحديد أشخاصاً ثقة للعناية بالطفل أوقات الحاجة؛ مثل: الجدات، الخالات والعمات…
  9. الامتناع عن نشر صور الطفل بجسد عارٍ؛ حتى لا يكون مصدر شهوة أو استثارة لعصابة أو أشخاص قد يتسببون له بأذى.
  10. عدم تبديل ملابس الطفل أمام أحد، ولا تسمحا لأحد بتبديلها، حتى لا يَعْتَد على ذلك.
  11. الانتباه من ترك خاصية “التشغيل التلقائي” على اليوتيوب فعالة، خاصة عند الابتعاد عن الطفل أثناء متابعته.
  12. تأمين الأجهزة الالكترونية تماماً حتى لا يقع بصره على إباحيات تؤذيه.
  13. مراقبة كل ما يراه الطفل ويشاهده ويسمعه، فثوانٍ معدودة قد تترك آثارها عليه مدى الحياة.


قد تقلق بعض الأمهات لملاحظتها انتصاب عضو الذكر الرضيع، وهذا الأمر بحسب الأطباء طبيعي، خصوصاً إذا كانت المثانة ممتلئة وأثناء التبول، لزيادة ضخ الدم إلى هذه المنطقة.

 

من عمر (ست سنوات) حتى (عشر سنوات):

طفلي الآن أكثر فهماً وصار صديقاً لي، تحسَّن إدراكه، ويمكنني أن أحدثه بشكل أوضح عن التربية الجنسية، والعلم هو مرجعي الأساس، من الممكن أن أتدرج خلال هذه السنوات بتوسيع الشرح:

  1. يجب أن أتأكد من فهمه السليم للفروق بين الذكر والأنثى باستخدام المصطلحات العلمية: (خصيتين، رحم، وأجهزة تناسلية).
  2. أهيئ الطفل للبلوغ من خلال حديثي عن التغيرات الجسمانية التي بدأت تظهر، والتي لم تظهر بعد.
  3. الحديث عن ظواهر أساسية كالاحتلام، والحيض أو “الدورة الشهرية”؛ لأنها تتكرر كل شهر، نمو الثديين، والأعضاء التناسلية، وخشونة الصوت، وظهور اللحية، والشعر في بعض المناطق.. إلى غير ذلك.
  4. أُشدِّدُ على مفهوم الخصوصية فيما يتعلق بالجسد وحدوده، والتأكيد على إغلاق الغرفة والحمام جيداً.
  5. أعلم الطفل طريقة الجلوس الصحيحة، ومراقبة لباسه، وأُركِّزُ على النوم الجانبي، وأفرق في النوم بين الذكور والإناث.
  6. الاستئذان صار ملحاً أكثر، ولعب الطفل مع أقربائه الأكبر منه سناً يحتاج الكثير من الرقابة.
  7. أوضح لطفلتي سبب منع لعبها وحدها مع الذكور الأكبر منها، والخروج مع السائق لوحدها، ودخول بيت أحد دون التأكد من وجود من نريد.
  8. سأشرح معنى الاعتداء والتحرش الجنسي لطفلي.
  9. أنبِّه على الحذر من الأشخاص الذين يكثرون التقرب والالتصاق الجسدي حتى لو من نفس الجنس.
  10. أغرس فيهم فضيلة الحياء، وأنبههم من الصور والفيديوهات الإباحية دون التجسس عليهم.
  11. لا يجب إشعارهم بعدم الثقة والخوف لدرجة الوسواس، فهذا يجعلهم يركزون على الجوانب الجنسية أكثر من غيرها.
  12. أُبسِّط لهم أُسُسَ التكاثر بين البشر (لا تستطيع المرأة الإنجاب بدون زوج، والمرأة تحمل والرجل لا، وينمو الطفل في بطن أمه تسعة شهور، ويخرج من فتحة المهبل الخاصة والموصولة بالرحم؛ هكذا بصدق وبشكل علمي).

 

إن أهم ما نحتاج إليه في رحلتنا مع التربية الجنسية لأطفالنا هو زرع الثقة المتبادلة والتأكيد عليها.

العلم المصدر الأساس والمرجعية في كل معلوماتنا وإجاباتنا، والأمان أهم احتياجاتنا.

لأني أثق بك، فأنت في مأمن، حدِّثني وأخبِرْني بكل شيء، وسأقف معك وأحميك.

———–

هذه المقالة تم تحريرها لموقع “علمتني كنز” من قبل:

بتول حديفة
اختصاصية إدارة وتخطيط تربوي، وباحثة في مجال أدب الطفل

 

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • لن ترزقك الدنيا بصديق حقيقي صادق و وفي أكثر من طفلك ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • اكتشاف الأعضاء التناسلية عند الأطفال

    19 يناير, 2021

  • ما هي أعراض الاعتداء الجنسي على الأطفال وكيف نكتشفه؟

    10 مايو, 2020

  • هل يمكن لطفل أن يمارس العادة السرية!

    10 مايو, 2020

اكتشاف الأعضاء التناسلية عند الأطفال

19 يناير, 2021

ما هي أعراض الاعتداء الجنسي على الأطفال وكيف نكتشفه؟

10 مايو, 2020

هل يمكن لطفل أن يمارس العادة السرية!

10 مايو, 2020