تاريخ النشر 20 ديسمبر, 2020

يسعى الكثير من الأهل لتعليم طفلهم قيمة احترام الآخرين والاعتذار عند الخطأ، وهو ما يصعب على الطفل إدراكه بين عالمه المليء باللعب والمرح، لكن ما هي الطريقة الأفضل لتعزيز قيمة الاحترام عند طفلك؟

كنا نتحدث أنا وكنز مع خالتها لجين، انشغلنا أنا ولجين بالحديث بعيداً عن كنز، فلم يعجبها الحال، سحبت الجهاز من يدي وضغطت على الزر الأحمر فهي تعلم أنه ينهي المكالمة!

سابقاً كنت قد طلبت من إخوتي وصديقاتي أن يقولوا عبارة وداع لكنز قبل إنهاء المكالمة احتراماً وتقديراً لها، وتبادلهم هي تحية الوداع.

لم أتردد بالحديث مع كنز ” هل من الصحيح أن نغلق الاتصال مع الآخرين دون أن نقول لهم وداعاً؟” أجابت كنز بـ “لا” فهي تدرك ما فعلته تماماً، لكن هل نطالب الآخرين باحترام أطفالنا ولا نعلمهم نحن قيمة احترام الآخرين ؟

طلبت من كنز أن نعاود الاتصال بأختي لجين “لو سمحتِ سنتصل بلجين مجدداً ونقول لها (آسفة) اتفقنا؟”، ظهرت لجين على الشاشة من جديد، فبادرتها كنز بكلمة آسفة، لم تتردد لجين بكل حب بقولها: “لا عليكِ يا حبيبتي”.

كن قدوة لطفلك

غالباً ما يعاني الأهل أن طفلهم يرفض الاعتذار بعد الخطأ، والسؤال الذي يحوي على الإجابة والحل لهذه المشكلة، هل يعيش طفلكم في بيئة تتردد فيها عبارات الاعتذار والشكر واحترام الآخرين؟ هل من السهل على الأبوين التلفظ بكلمة (آسف) كأي كلمة أخرى؟ بشكل طبيعي وسريع وعفوي؟

منذ البداية حاولنا أنا ووالد كنز أن نجعل بيئة طفلتنا الصغيرة مليئة بالاحترام المتبادل والعبارات التي تنمي قيم تقدير واحترام الآخر، ونبادر بالاعتذار عند أي تصرف خاطئ.

“آسفة ماما، آسف بابا” عبارات تتكرر كثيراً في منزلنا الصغير نقولها لطفلتنا عند أي تصرف أزعجها عن قصد أو دون قصد، فكبرت كنز وهي تكرر كلمة “آسفة” بشكل طبيعي وعفوي.

احترام الطفل واجب على الجميع  واحترام الطفل للآخرين واجب على المربي، والوسيلة الأفضل لتعليم الطفل القيم التربوية هي القدوة والامتثال بها أولاً.

إقرأي أيضاً: “التقليد عند الأطفال”

———

تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:

غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC

 

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • لن ترزقك الدنيا بصديق حقيقي صادق و وفي أكثر من طفلك ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • كيف أعلم طفلي الحوار بدل الصراخ!

    9 مارس, 2021

  • ماما وكنز .. و لعب الأدوار المتبادلة

    10 مايو, 2020

  • كنز تتناول دواءها

    18 أغسطس, 2021

كيف أعلم طفلي الحوار بدل الصراخ!

9 مارس, 2021

ماما وكنز .. و لعب الأدوار المتبادلة

10 مايو, 2020

كنز تتناول دواءها

18 أغسطس, 2021