تاريخ النشر 10 مايو, 2020

ككل الأولاد التقط طفلي من أحدهم كلمة: (حيوان)، فصار يردِّدها عند الغضب، حتى سمعه أبوه وعلَّمه ألا يكررها، امتنع عنها واقتنع، إلى أن جاءت قصة ما قبل النوم بعنوان: (سامر يحب الحيوانات).

صرخ عبادة: لا ماما لا، ما تقولي: (حيوانات) عيب، أنت حلوة .. صدمني ! أخبرته أن الكلب حيوان، والقطة حيوان، لكن نحن لسنا حيوانات، وأخذت أحاول إيضاح الفرق، ومتى يكون اللفظ عيباً بأسلوب يفهمه.
وبعد أيام عاد وقالها بغضب، ثم نظر إلى أبيه فرآه غير راضٍ، وبدأ يشرح: (بابا؛ الكلب حيوان والقطة حيوان ..).

كل الأطفال في بداية تعلمهم يجذبهم ما يتعلق بالحيوانات؛ فأولى الكتب التي تعلق بها “عبادة” كان صوراً لحيوانات مع أسمائها، أحبَّها كثيراً، بلغ العامين وقد حفظها مع أصواتها وحركاتها، لكن المشكلة في آخر صفحتين وضعت بعض الحيوانات مع طعامها المفضل، وبدأ يربط كل منها مع غذائه، حتى جاءت صفحة الاختبار، مرسوم فيها كل حيوان مع غذاء الآخر بهدف فحص تعلم الطفل:

  • (السلحفاة أمامها عظمة !).
  • و(الكلب أمامه موزة !)، وهكذا ..

لا أدري ما الذي جعله يقلب معلوماته ويحب هذه الصفحة أكثر، واقتنع بأن السلحفاة تأكل عظمة، ويردد ذلك ويغضب إن خطأناه، ويحضر الكتاب لإقناعنا بصفحة الاختبار لا صفحة المعلومات !
حتى قام أبوه بفتح فيديو على اليوتيوب ليشاهد السلحفاة وهي تأكل الخس، فقال: (هذا ليس خسّاً، هذه عظمة أصلاً !!).
جلسنا على الغداء، وقد وضعت صحناً فيه بقدونس وخس وجرجير، اقترب “عبادة” من أذني وهمس: (ماما السلحفاة تأكل عظمة عظظظظمة)، أعطاه والده الخضار، وقال له: (هذا ما تأكله السلحفاة خذ كل مثلها هيااا).
هنا اقتنع، وإلى الآن مع كل صحن خضار “عبادة” يريد أن يأكل مثل السلحفاة !

بقلم الأخصائية التربوية: بتول حديفة

داعم
https://www.healthychildren.org/English/family-life/family-dynamics/communication-discipline/Pages/Swearing.aspx

غزل بغدادي

غزل بغدادي

مستشارة تربوية | مؤسسِة علمتني كنز

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • لن ترزقك الدنيا بصديق حقيقي صادق و وفي أكثر من طفلك ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • كيف أهتم بطفلي؟

    11 يناير, 2024

  • هل أنتِ أم سريعة الغضب؟

    4 أكتوبر, 2021

  • الطفل و اتخاذ القرار

    10 مايو, 2020

كيف أهتم بطفلي؟

11 يناير, 2024

هل أنتِ أم سريعة الغضب؟

4 أكتوبر, 2021

الطفل و اتخاذ القرار

10 مايو, 2020