تاريخ النشر 29 مايو, 2021

تعتبر حواس الطفل حديث الولادة ذات قدرات مختلفة عن الكبار فهو لا يميز الألوان ورؤيته ضبابية ولديه صعوبة بتمييز الأصوات البشرية من بين الضوضاء حوله.

ومع ذلك نرى الرضيع مأسوراً بمحيطه ويحاول التعرف عليه بكل حواسه وهنا يخطر بالبال السؤال متى يميز الرضيع أمه؟

أجريت دراسة على عدد من حديثي الولادة أعمارهم يومين ومعتمدين على الرضاعة الطبيعية وطبقت عليهم وضعية ملامسة الجسد فأثبتت أنهم قادرين على تمييز أمهاتهم معتمدين على رائحة غدد الإبطين.

فما الذي يمكن للرضيع أن يشعر به وما الذي يؤثر على نموه وتطوره؟

حاسة اللمس

أثبتت عدة دراسات أن عناق الرضيع ولمسه بحبّ واهتمام له أثر كبير على حياته النفسية والعاطفية فهو سيقلل من إظهار المشاعر السلبية ولن يطور الكثير من أعراض القلق والاكتئاب عندما يكبر.

أما عندما يمسك بالأشياء الصغيرة ويلمسها بيديه فهو يبني معرفة مبدئية بها وإن لم يسبق له مشاهدتها من قبل.

أي أنه عندما يلمس وجه أمه فهو يتعلم كيف يميزه ببصره مستقبلاً.

يعتبر الرضيع اللمس مطمئناً إذا صاحبه عناقاً حنوناً وتواصل بصري ولفظي ودود وحمله بلطف.

فهو يتمتع بذكاء كاف ليميز بين اللمسات الباردة واللمسات المحبة الحانية القادرة على خفض مستوى هرمون التوتر لديه.

حاسة البصر

يبدأ الرضيع برؤية العالم بأبعاده الثلاثة (الرؤية ثلاثية الأبعاد) عند بلوغه الأسبوع 16 بعد الولاد.

وبعد أشهر منها أيضاً يبدأ بتمييز الألوان بشكل أفضل وتستمر تلك القدرة على التطور خلال مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة.

أي أن الرضيع وعلى عكس الشائع لا يولد وعيناه مصابتان بعمى الألوان إنما بصره ذو قدرة محدودة في التمييز بين الألوان وفي التباين بينها.

أما حدة البصر لديه فهي ضعيفة مقارنة مع البالغين فهو جيد بالنظر إلى الأشياء الكبيرة.

وينجذب بشكل كبير نحو الأجسام المتحركة ويلاحقها بعينيه كما يحاول أن يميز بين الوجوه اعتماداً على اختلاف شكل الوجه وتسريحة الشعر واللون.

حاسة السمع

تتطور حاسة السمع عند الطفل منذ كان جنيناً فهو على دراية تامة بصوت أمه وبإمكانه تمييز بعض الأنماط الخاصة بلغة أمه الأصلية بل وحتى يقلدها أثناء بكائه.

وعلى الرغم من ذلك لا يولد الرضيع بنفس قدرة البالغين على السمع فهو يعاني من عدم قدرته على عزل صوت الكلام من أصوات الضجيج المحيط به.

لذا من الواجب تأمين جو هادئ وخال من الصخب لتعليمه الكلام واللغة والتحدث معه فرداً لفرد.

حاستي الشم والتذوق

تعد حاسة الشم عند الرضيع من أقوى حواس الطفل حديث الولادة فهو يتفوق على البالغ في التمييز بين الروائح.

وفي ذلك أثبتت الدراسات أن الرضيع قادر على تمييز الروائح المكونة للعرق، و يميز بين رائحة حليب الأم ورائحة الحليب الصناعي.

ويظهر الرضيع تعلقاً بروائح معينة مألوفة له حيث يمكن أن يهدأ إذا شمً رائحة حليب أمه.

أما حاسة التذوق فبإمكان الرضيع أن يتذوق كل النكهات عدا المالحة والتي يحتاج بلوغه سن الأربعة أشهر.

وكما معظم البالغين يميل الرضيع للنكهة الحلوة ويفضل نكهة الغلوتامات الموجودة في الحليب، ولا يظهر تفاعلاً جيداً مع الحامض والمر.

ولأن معظم النكهات في غذاء الأم تعبر إلى حليب الثدي فإن تعرض الرضيع لها يؤهبه لتقبل الطعام المنوع مستقبلاً.

إقرأي أيضاً: لماذا يبكي طفلي الرضيع؟!

————

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.

المصدر: ncbi  |  parentingscience

لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة 

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • لن ترزقك الدنيا بصديق حقيقي صادق و وفي أكثر من طفلك ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • كيف يساهم كرسي المنزل في تطور طفلك؟

    16 ديسمبر, 2021

  • هل أخشى اليرقان “الصفرة” على طفلي؟

    12 مايو, 2020

  • نوبات حبس النفس عند الأطفال

    23 ديسمبر, 2021

كيف يساهم كرسي المنزل في تطور طفلك؟

16 ديسمبر, 2021

هل أخشى اليرقان “الصفرة” على طفلي؟

12 مايو, 2020

نوبات حبس النفس عند الأطفال

23 ديسمبر, 2021