تاريخ النشر 21 يونيو, 2021

يؤثر مرض المهق على إنتاج الميلانين وهو الصباغ المسؤول عن لون البشرة والعيون والشعر وهي حالة تستمر مدى الحياة دون أن تزداد سوءً مع الوقت.

المصابون بالمهق لديهم كمية قليلة من الميلانين أو لا يملكونه أبداً مما يجعل لون بشرتهم مختلفاً ولديهم قدرة بصرية ضعيفة.

يتراوح لون شعر المصابين بين الأبيض و الأشقر الفاتح جداً والبعض شعرهم بني أو أحمر جيث تعتمد درجة اللون على كمية الميلانين المتوفر بالجسم.

أما لون بشرتهم فهو شاحب جداً ويحترق بالشمس بسهولة دون أن يكسب سمرة.

المهق ومشاكل البصر

نظراً لتدخل الميلانين في تكوين شبكية العين فإن نقصه سيؤدي لظهور عدد من المشاكل العينية، منها:

  1. ضعف القدرة البصرية: سواء مد النظر، قصر النظر أو الرؤية الضعيفة التي لا تصحح غالباً.
  2. اللابؤرية: إما بسبب التحدب غير الكامل للقرنية أو شكل غير طبيعي للعدسة مما يجعل الرؤية مشوشة.
  3. رهاب الضوء: تعاني فيها العيون من حساسية عالية تجاه الضوء.
  4. الرأرأة: تتحرك فيها العينان بشكل لا إرادي من طرف لآخر، لكن الدماغ يتكيف مع حركتها ولا يفسر الصورة على أنها متأرجحة لكن تبقى الرؤية ضعيفة.
  5. الحول: تنظر العينان باتجاهين مختلفين.


يلاحظ عند الأطفال المصابين بالمهق عدم تناسق حركة وذلك لضعف بصرهم مما يجعل قيامهم ببعض الحركات أكثر صعوبة مثل التقاط الأغراض ومن المفترض أن يتحسن وضعهم مع التقدم بالعمر وعلاج مشكلتهم البصرية.

أصناف مرض المهق

يصنف المهق إلى:

  1. المهق العيني الجلدي: وهو النوع الأشيع الذي يصيب الجلد والشعر والعينين.
  2. والمهق العيني: وهو النوع النادر الذي يؤثر بشكل رئيسي على العينين.

 

كيف ينتقل المهق ؟

تندرج معظم أنواع المهق تحت الاضطرابات الصبغية الجسدية المتنحية, أي يحتاج الطفل لتظهر عليه علامات الإصابة إلى نسختين من الصبغي المسؤول عن المرض( نسخة من كل من أبويه).

إذا كان كل من الأبوين يحمل الصبغي فهناك طفل من أربع أطفال لديهم سيكون مصاباً، واحتمال أن يكون الطفل حاملاً للصبغي هو طفل من اثنين.

حامل الصبغي لا تظهر عليه علامات المهق لكنه يورث الصبغي لذريته.

تشخيص مرض المهق

يلاحظ علامات المهق من مظهر الطفل حين ولادته كما يمكن إجراء فحوصات للعين والجلد والبشرة للبحث عن علامات نقص الميلانين.

وعلى اعتبار أن المهق يسبب عدداً من مشاكل العين لذا يطلب من الأهل مراجعة طبيب العيون لمزيد من الفحوصات.

يمكن استخدام اختبار التشخيص الكهربائي للكشف عن المرض, يستخدم فيه أقطاب كهربائية صغيرة تلتصق على الرأس لاختبار التوصيل بين العينين وبين منطقة الدماغ المسؤولة عن التحكم بالرؤية.

علاج مشاكل البصر 

يحتاج الأطفال المصابون إلى اهتمام خاص ومساعدة حثيثة وخاصة أوقات المدرسة، من العلاجات المتوفرة حسب الحالة:

النظارات والعدسات اللاصقة: من الواجب الالتزام بالفحوصات الدورية للعين مع ارتداء النظارة باستمرار، يمكن للطفل استبدالها بالعدسات اللاصقة عندما يكبر بالسن.

اقتراحات خاصة لضعف الرؤية:

  1. كتب مطبوعة بأحرف كبيرة وتباين عال.
  2. عدسات مكبرة وعدسات تلسكوبية تلصق بالنظارات تساعد على القراءة من مسافة بعيدة مثل لوح المدرسة.
  3. شاشات حاسوب كبيرة وبرامج تحول الكلام إلى نص مكتوب وبالعكس.
  4. أجهزة لوحية وجوالات تساعد على تكبير الشاشة لتسهيل الكتابة ووضوح الرؤية.

 

رهاب الضوء: استعمال النظارات الشمسية والقبعة العريضة ذات الحواف عند التعرض للشمس.

الرأرأة: لا يوجد حالياً علاج لها وهي غالباً غير مؤلمة ولا تزداد سوءً، يمكن لطبيب العيون أن يوجه الأهل لبعض الألعاب والأنشطة التي تستغل كامل القدرة البصرية لطفلهم، بحيث تكون العملية الجراحية المصححة للحالة أحد الخيارات المستقبلية.

الحول والعين الكسولة: العلاج الرئيسي للحول يكون بالنظارات وتمارين العين والعملية الجراحية والحقن داخل عضلة العين، أما العين الكسولة تعالج باستخدام غطاء خاص للعين السليمة لحث العين الكسولة على العمل بجد أكبر.

المهق ومشاكل الجلد

مصابوا المهق أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس لنقص الميلانين لديهم، لذا يفضل تطبيق كريم واقي شمسي ذو عامل حماية أعلى من 30.

كذلك هم أعلى خطورة فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الجلد, وعلاجه يصبح أكثر سهولة كلما اكتشف مبكراً، لذا ينصح بمراقبة أي تغيرات تطرأ على الجلد، مثل:

  1. شامة أو أي نمو أو تكتل جديد.
  2. أي شامة أو نمش أو بقعة جلدية يطرأ عليها تغير في الحجم أو الشكل أو اللون.


يفضل الإسراع بمراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أي منها.

ما الفرق بين المهق والبهق؟

البهق هو حالة صحية طويلة الأمد تظهر فيها بقع شاحبة على الجلد تتحول تدريجياً إلى بقع بيضاء، يصيب غالباً الأماكن الأكثر عرضة للشمس دون وقاية.

للبهق نوعين:

  1. البهق العام: وهو النوع الشائع بنسبة 9/10 من المصابين , تظهر فيها البقع على جانبي الجسم بشكل متناظر ويشمل ذلك: الأيدي والأقدام وحول فتحات الجسم مثل العينين.
  2. البهق الموضعي: أكثر شيوعاً عند الأطفال بنسبة 3/10 من المصابين, تظهر فيه البقع بمنطقة واحدة من الجسم.

 

أما سبب البهق فيعود إما لسبب مناعي ذاتي يقضي فيه الجسم على الخلايا الميلانينية كما في البهق العام أو يعتقد أنها مواد تفرزها النهايات العصبية في الجلد تسمم تلك الخلايا كما في البهق الموضعي.

إقرأي أيضاً: هل الأناناس مضر للحامل؟

————

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.

المصدر: nhs(2)nhs(1)

لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة 

 

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • لن ترزقك الدنيا بصديق حقيقي صادق و وفي أكثر من طفلك ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • زيارة الطبيب الأولى

    12 مايو, 2020

  • “اللهاية” هل تؤثر على صحة الطفل؟

    12 مايو, 2020

  • كل ما عليكِ معرفته عن القمل

    15 سبتمبر, 2021

زيارة الطبيب الأولى

12 مايو, 2020

“اللهاية” هل تؤثر على صحة الطفل؟

12 مايو, 2020

كل ما عليكِ معرفته عن القمل

15 سبتمبر, 2021