تاريخ النشر 10 مايو, 2020
إذا تورطت بكتاب لطفلك وتنبهت لخطأ في محتواه النصي فإنك ستأخذ في الحسبان أموراً:
- الطفل لم يتعلم القراءة بعد؟
إذاً فسنصيغ قصة ومحتوى جديداً يتناسب مع الصور دون النظر إلى المحتوى المكتوب، وقد نستعين بالنص ونترك للطفل إكماله.
- الطفل في طور تعلم القراءة وبداياتها؟
أعطه قلماً وألواناً، فليحدد الأحرف التي تعلمها بدائرة أو بلون، ثم نصغ قصتنا التي نحب وفقاً للرسومات، ونربط الكلمات التي تعلمناها بالرسومات.
- الطفل يقرأ ؟
لنحدد:
- المشكلة في الأخطاء الإملائية؟ نصحح معاً، استعن بقلم ملون.
- المشكلة بالألفاظ ؟ نستبدلها معاً، استعن بأوراق لاصقة، لا تكتفِ بحذفها، فاستبدالها يثري الحصيلة اللغوية، ويزيد مرونته التعبيرية.
- المشكلة بالنهاية الكئيبة؟ عبّر عن عدم إعجابك، وفكرا معاً بحلٍّ أو تصرف يمكن استبداله لتكون النهاية مغايرة، ربما هناك حدث صغير أدى لتلك النهاية، يمكنكم جمع نهايات كثيرة مفرحة ومشوقة ومفائلة تبنى على أساس حل المشكلات.
- هل هناك تصرف خاطئ في القصة؟ ربما للشخصية رأي مغاير أو وجهة نظر مختلفة، ابحثوا عن مبررات، ثم جدوا حلولاً أفضل من تصرفه تعينه على حل مشكلته بشكل لبق ومحترم.
- المشكلة في مخالفة المحتوى للرسم أو الصورة؟ ما المهارة التي تريد تعزيزها في طفلك أكثر؟ الرسم أم التعبير؟ يمكننا إضافة ورقة نرسم صورة أنسب للمحتوى الموجود، كما يمكن تأليف محتوى أنسب للصورة الموجودة، قد يحدد اختيارنا لأحد الحلين تفضيلنا للموجود، أعجبنا الرسم أكثر أم النص ؟ ونعدل على أساسه.
- قد تتناسب الصورة مع النص لكن لا تظهر ما فيه من فحش وبشاعة، وتكون أكثر احتشاماً، فلتخبر ابنك بأن المحتوى لا يناسب ولداً محترماً مثله؛ لذا سنحتفظ بالصورة فقط، ونلصق ورقاً أبيض على النص، ونصنع محتوى يناسب قيمنا الرفيعة، وقد تضطر لرمي الكتاب في أقرب زبالة؛ لسوء المحتوى والصورة معاً، فإذا سألك الطفل عن السبب أخبره بوضوح: (ابني أرقى من محتواه الرديء).
- المشكلة في الدسائس الأخلاقية؟
هي فرصتك لتدخل في نقاش مثير مع طفلك؛ وضّح له كل شيء علمه وقارن له، أخبره بأن من كتب هذا الكتاب يختلف عنا، ونحن نقرأ لنفهم أفكار البشر المتنوعة دون أن نسمح بتزعزع مبادئنا. - المشكلة في المعلومات؟
سنبحث في المصادر عن المعلومة الأصح والأدق، وسنسأل المختصين، فإن لم يقدموا معلومة يمكنهم إرشادنا لمراجع أكثر صحة.
- المشكلة في محتوى مرعب؟
سنأخذ بالحسبان مصدر الرعب:
*(مصاصي الدماء والقتلة والخاطفون؟) = لن نبقي كتاباً كهذا بين أيدينا.
*(السحر والأشباح والجن؟) = بعمر أصغر من ست سنوات لنتجنبه، أما للأكبر فيمكن إخباره بأن هذا محض خيال، وكثير من الناس يحبون هذا النوع من الأدب لرغبتهم في الابتعاد عن الواقع، وتجربة عالم جديد، ولا بأس فيه، وفي كل الحالات لا ينصح بهذا النوع ليلاً حيث تزداد المخاوف قبل النوم.
إن وجدت القدرة على مراجعة الكاتب أو الدار أو إيقاف نشر الكتاب السيئ بأي طريقة فلا تتردد؛ لأنك ستنقذ أطفالاً كثيرين قد لا يكتشفون الخطأ.
داعم
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5807901/
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️