تاريخ النشر 26 مايو, 2025
يُعتبر البكاء عند حديثي الولادة الوسيلة الأساسية للتعبير عن احتياجاتهم، فهو اللغة الوحيدة التي يمتلكونها للتواصل مع العالم من حولهم. من خلال البكاء، يعبرون عن مشاعرهم واحتياجاتهم، مثل الجوع، الألم، أو الحاجة إلى الراحة والحنان. لذا، من الضروري أن نستجيب بشكل صحيح ليهدأ ويطمئن.
الأسباب الشائعة للبكاء عند طفل حديث الولادة
تتعدد الأسباب التي قد تدفع الطفل للبكاء، ومن أبرزها:
- الجوع: يحتاج الطفل للرضاعة خلال فترات زمنية متقاربة، وغالباً ما يكون الجوع هو السبب الرئيسي لبكائه.
- الحفاض المتسخ أو المبلل: يعطي الطفل شعوراً بعدم الراحة بعير عنه بالبكاء.
- التعب: عندما يشعر الطفل بالتعب ولا يستطيع النوم، بالتأكيد سيبدأ في البكاء.
- الرغبة في القرب منكِ: يحتاج الأطفال إلى الحنان والاحتضان، ويعبرون عن احتياجهم العاطفي واشتياقهم لكِ بالبكاء.
- الحر أو البرد الشديد: التغيرات في درجة الحرارة يمكن أن تؤثر على راحة الطفل.
- الملل: يولد مع الطفل فضول وحماس كبير لذلك نراه دائماً يحب من يلاعبه ويلاطفه، وعندما يشعر بالملل يبدأ في البكاء.
- الإفراط في التحفيز: في المقابل فإن التعرض للكثير من المؤثرات يمكن أن يؤدي إلى شعور الطفل بالارتباك والخوف وبالتالي البكاء.
هناك أوقات معينة من اليوم يبكي فيها الأطفال بكثرة مثل بداية المساء وهذا محبط للكثير من الآباء، خاصةً وأن هذا الوقت غالباً ما يتزامن مع شعورهم بالتعب والإرهاق بعد يوم طويل.
كيف نهدئ الطفل؟
هناك العديد من الطرق التي يمكنك تجربتها لتهدئة طفلكِ. بعضها أكثر فعالية من غيره:
- الرضاعة الطبيعية: إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية تغذي الطفل وتمنحه شعور الأمان والاتصال العاطفي بك.
- الضوضاء البيضاء:وجود أصوات هادئة ذات وتيرة ثابتة يساعد في تشتيت انتباه الطفل وتهدئته مثل صوت الغسالة.
- حمل الطفل:احملي طفلكِ أو ضعيه في حمالة الأطفال بحيث يكون قريباً منك. تحركي برفق وتمايلي معه، وتحدثي أو غني له.
- الهز أو المشي:هز الطفل بلطف أو الخروج في نزهة يمكن أن يكون له تأثير مهدئ.
- تحفيز الحواس:ابحثي عن شيء يجذب انتباهه، سواء كان موسيقى، خشخيشة، ألعاب أو أي شيء يمكن أن يثير فضوله.
- حمام دافئ: قد يكون الحمام الدافئ مريحاً لبعض الأطفال، بينما قد يزيد من بكاء آخرين.
- استشارة الطبيب:إذا استمر بكاء الطفل دون سبب واضح، يفضل استشارة الطبيب.
البكاء أثناء الرضاعة
قد يبكي بعض الأطفال أثناء الرضاعة ربما بسبب الوضعية غير المريحة أو عدم الرضاعة بشكل صحيح ومشبع، أو بسبب مشكلة مثل الارتجاع المريئي، وهي حالة شائعة تتطلب التدخل الطبي العاجل.
مع مرور الأيام والأسابيع ستهدأ وتيرة بكاء طفلك إذا تمكنت من فهم احتياجاته بشكل صحيح ونحن في برنامج “سنة طفلك الأولى” سنرافقك في هذه الرحلة وندعمك كأم جديدة جسدياً ونفسياً وعاطفياً وبتوجيه فريق كبير من الخبيرات والأخصائيات للإجابة على أسئلتك وتقديم الحلول الصحيحة ومساعدتك في أي تحد تواجهينه لتكون رحلة ممتعة وتبقى ذكرى جميلة لك ولطفلك.
المغص
يمكن أن يكون البكاء المتواصل علامة على أن طفلكِ يعاني من المغص. وفي هذه الحالة يكون البكاء شديد ومتقطع، يتوقف لفترة قصيرة ثم يعود، مما يشير إلى ترافقه مع تقلصات معوية مؤلمة. قد يستمر هذا البكاء لساعات، ولا يكون أمامكِ الكثير من الخيارات سوى محاولة تهدئة طفلكِ وانتظار مرور النوبة. أما إذا استمر البكاء مع ظهور أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، فمن الضروري استشارة الطبيب، ومن هذه الأعراض:
- نوبات (تشنجات أو اختلاجات)
- تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي أو الشاحب
- عدم الاستجابة أو الارتخاء بشكل غير عادي
- صعوبة في التنفس أو صوت غير طبيعي أثناء التنفس
- قيء شديد
- ارتفاع درجة الحرارة مع برودة اليدين والقدمين
- طفح جلدي أحمر-أرجواني منتشر قد يشير إلى التهاب السحايا
ثقي بحدسكِ كأم؛ فأنتِ الأكثر معرفة بتصرفات طفلكِ وما هو غير طبيعي بالنسبة له.
تجنبي هز الطفل، فالهز القوي قد يؤذي دماغه ويسبب له مشاكل خطيرة.
نصيحة اليوم
يمكنك دوماً يمكنك حجز استشارة خاصة مع اخصائيين علمتني كنز