تاريخ النشر 12 مايو, 2020
إن انحسار النوم وتراجعه عند الطفل هو تغيير في نظام نومه لفترة مؤقتة (من 1 إلى 4 أسابيع تقريباً) نتيجة حصول تطورات في جسم الطفل ونومه ثم يعود نومه إلى ما كان عليه سابقاً، يحصل هذا التراجع عندما يكون عمر طفلك بين الشهور 3-4-5 وبين الشهور 8-9-10، وفي الشهر 18 وفي عمر السنتين.
الانحسار الأول في الشهر الثالث أو الرابع:
من علاماته:
- استيقاظ ليلي متكرر, غالباً كل 1-2 ساعة.
- قيلولة تتراوح مدتها بين 20-30 دقيقة وأحياناً 45 دقيقة.
- صعوبة تهدئته لينام وتفضيل النوم محمولاً.
- انزعاج و تكدر بسبب النعاس الشديد.
- اعتماد على طريقة نوم معينة في كل مرة مثل الهز أو الإرضاع.
ماذا يحصل؟
قبل هذا الانحسار ينام طفلك كطفل طبيعي أي بشكل مختلف عن البالغين، لكن منذ اللحظة التي تشعرين فيها أن نوم طفلك يتغير، فيجب أن تعلمي أن طفلك يكبر والتغييرات هذه ستكون سبباً في تطور نومه حتى ينام كالبالغ.
ما الفرق بين نوم الطفل ونوم البالغ ؟
الطفل ينام بعمق منذ اللحظة الأولى من نومه، أما البالغ فيتدرج نومه بين النوم الخفيف والنوم العميق، فبعد انحسار الشهر الرابع لن ينام طفلك بعمق منذ اللحظة الأولى، لذلك ستلاحظين خلال هذه الفترة أنك إذا قمت بوضعه في السرير قبل أن يدخل بمرحلة النوم العميق سيستيقظ من جديد، عندها عليكِ مساعدته على النوم مجدداً.
الانحسار الثاني في الشهر الثامن والتاسع والعاشر:
بعد انحسار الشهر الرابع وبعد أيام عديدة دون نوم، وقبل أن نستعيد قوتنا الكاملة يأتي الانحسار الثاني عندما يبلغ طفلكِ شهره 8 أو 9 أو 10، حيث أكدت التجارب أن انحسار الشهر الرابع غالباً ما يكون دقيقاً في موعده بينما الانحسار الثاني يأتي في أي وقت من هذه الشهور الثلاث.
انحسار النوم هذا يحصل بسبب التطورات الجديدة التي تحدث في دماغ الطفل، فالطفل قد تعلم الزحف والجلوس والكثير من الأفعال الجديدة، كما أن الطفل في هذه الأشهر يعمل بشكل فعلي على امتصاص اللغة وتصنيف الكلمات في فئاتها المناسبة في دماغه (ألوان، أشكال، حيوانات) وأيضاً الكثير من الأطفال يبدؤون بالتسنين في هذه الفترة.
نوم الليل يصبح متقطعاً، وغفوة النهار تصبح قصيرة جداً أو تختفي نهائياً لأسباب عديدة:
- تغير نظام النوم, غالباَ ينام مرتين بدل ثلاثة خلال النهار.
- علامة على تطوره الحركي و المعرفي.
- قلق الانفصال وحبه للبقاء بجانب الأم.
- التسنين وما يسببه من ألم وانزعاج.
مبروك صغيركِ يكبر .. تذكري دوماً أنك قد لا تستطيعين تخفيف الألم عن طفلكِ لكنك تستطيعين أن تكوني متواجدة دائماً لدعمه، وأنصحكِ ألا تتوقفي عن خطوات تنظيم النوم والروتين الخاص به حتى في فترات الانحسار.
الانحسار الثالث في الشهر 18 من عمر طفلكِ:
انحسار النوم في عمر 18 شهراً يعد الأصعب بين الانحسارات كلها ، لأن عمر السنة هو عمر بدء استقلال الطفل وظهور تغييرات كثيرة في سلوكه كالغضب والتحدي والعناد في كثير من الأحيان، والعنف والضرب أحياناً أخرى، فترافق انحسار النوم مع هذه السلوكيات يجعل المرحلة أصعب.
ينحسر نوم الطفل في هذا العمر، ورغم محاولاتك المتكررة لجعله ينام إلا أنه يرفض بسبب عناده وسلوكياته المتغيرة، وهذا ما يجعله يشعر بالنعاس لدرجة كبيرة تزيد عصبيته وعناده وغضبه أيضاً، إنها حلقة متصلة ببعضها!
لماذا عمر الـ 18 شهراً بالتحديد ؟
- التسنين: هذا وقت ظهور الأنياب والأضراس عند الطفل ما يسبب له ألماً وتوتراً شديدين.
- قلق الانفصال.
- الرغبة في الاستقلال والقيام بكل شيء بمفرده: في هذا العمر يستطيع الطفل القيام ببعض المهام بمفرده كالأكل ارتداء الملابس ..الخ وهذا يعطيه شعوراً بالاستقلالية، لذلك لا يرغب بالنوم أو البقاء بالسرير بسبب رغبته الشديدة في ممارسة استقلاليته.
- تغيير نظام النوم وشعوره بالجوع ليلاً.
الانحسار الرابع في عمر السنتين:
بعمر العامين ستلاحظين الكثير من التغيرات التي ستطرأ على نوم طفلك تزامناً مع نموه، وبما يتناسب مع احتياجات جسمه، ما هي أبرز تلك التغيّرات؟
أولاً: فترات استيقاظ طفلكِ ذي العامين ستصبح أطول: طفلك ينمو لذلك يحتاج جسمه ساعات نوم أقل ما يقارب 12 ساعة نوم في اليوم وسطياً مقارنة مع 16 ساعة نوم احتاجها عند ولادته, ربما سيقاوم الذهاب إلى السرير في هذه الفترة و قد ينام بعض الأيام متأخراً و يستيقظ باكراً جداً
ثانياً: ستظهر أعراض قلق الانفصال بشكل واضح: بإمكانك التعرف أكثر على قلق الانفصال وأعراضه بشكل مفصل في مقال منفصل.
ثالثاً: غفوة النهار ستختفي في بعض الأيام : فضوله و رغبته ألا تفوته أية متعة أو تسلية، يدفعانه إلى الرغبة في حضور كل تفاصيل الحياة بدل النوم .. وربما يكون سبب اختفاء الغفوة هو نضج طفلك، فهو يشعر أنه يعرف تماماً ما يريد ، لكن عليكِ أن تستمري يومياً بمحاولاتك الحكيمة لكي ينام خلال النهار، فالطفل بحاجة لغفوة النهار حتى سن أربع سنوات تقريباً.
رابعاً: طفلك بدأ بالتعرض لكوابيس مخيفة: في هذا العمر يصبح طفلكِ واسع الخيال، ويبدأ بوعي العالم أكثر ويكتشف أن هناك أشخاصاً سيئين وأن هناك أشياءً قادرة على إخافته.
خامساً: يتعرض طفلك لعدة تقلبات تزعج نومه: بإمكانك التعرف عليها أكثر في مقال منفصل.
تذكري دائماً أن انحسار النوم فترة مؤقتة لن تستمر إلى الأبد، اصبري واطلبي العون والمساعدة من المقربين.
المصدر موقع Baby sleep site
https://www.babysleepsite.com/sleep-regression-2/sleep-regressions-are-they-real/
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل