تنظيم نوم الطفل: تحدّي الشمس المشرقة وشمس الغروب

يعاني الكثير من الأهل من عدم تنظيم نوم الطفل وارتباك في عدد ساعات النوم وموعد الاستيقاظ، إن كان طفلك ينام متأخراً، أو يستيقظ في منتصف الليل، بإمكانك تجربة تحدي الشمس المشرقة، الذي يعد من أنجح الحلول لتنظيم ساعة نوم طفلك وتقليل عدد صحواته ليلاً.

 

تحدي “الشمس المشرقة” كيف نبدأ ؟

 ببساطة، اجلسي مع طفلك تحت أشعة الشمس المشرقة  15 دقيقة لمدة 5 أيام (على الأقل) هذا يساعد جسم الطفل على تنظيم يومه ونومه لاحقاً، لأن أشعة الشمس توازن جميع الهرمونات في جسم طفلك، وطبعاً لا ننسى فائدة فيتامين د الذي يغذي الجسم ويساعد على تنظيم النوم بشكل غير مباشر.

هذا التحدي ملائم لجميع الأجيال لتنظيم الساعة البيولوجية ومساعدة الجسم على ترتيب وتزامن أوقات نومنا الصحية مع الطبيعة.

 

ما هو أفضل وقت للتعرض للشمس؟

يُفضل أن يكون وقت التعرض للشمس في ساعات الصباح الباكرة بعد الشروق، تقريباً الساعة السادسة أو السابعة صباحاً.

وبالتأكيد يمنع التعرض للشمس حينما تكون شديدة الحرارة، لما يسبب ذلك من أضرار للبشرة.

 

تحدي “شمس الغروب”

نقضي مع طفلنا وقت الغروب في الهواء الطلق, في حديقة أو شرفة المنزل… إلخ، نتحدث معاً، نأكل، نلعب.

وجودنا خارج سقف المنزل أثناء الغروب يمنحنا الراحة والهدوء النفسي، وعند غروب الشمس ودخول الليل بفضائنا يعلو في جسم الطفل بشكل تدريجي هرمون الميلاتونين.

يعد الميلاتونين أحد الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن النوم العميق الذي يزداد بانكشاف الجسم للعتمة ويسبب الإحساس بالنعاس.

عند بدء الظلام بشكل تدريجي نبدأ بملاحظة علامات التعب والنعاس على الطفل، لنبدأ بعدها بروتين النوم بشكل تدريجي هادئ.

الحياة الحديثة والأضواء القوية منعت أجسامنا من مزامنة نومها بشكل صحي مع الطبيعة من حولنا، يمكنك الاستفادة من الشروق والغروب لمساعدة جسم طفلك على ترتيب ومزامنة أوقات النوم والاستيقاظ.

الطفل وخاصة في أعوامه الأولى بحاجة لعدد ساعات نوم كافية تتناسب مع مرحلته العمرية، ولا يمكن ذلك إلا بعد تنظيم جيد لنومة واستيقاظه، ونومك أنتِ أيضا!

———–

هذه المقالة تم تحريرها لموقع “علمتني كنز” من قبل:

أسماء بلعوم
خريجة تربية وعلم اجتماع من جامعة القدس
حاصلة على شهادة في دورة توجيه وإرشاد الأهالي لجيل الطفولة المبكرة واستشارة النوم

لمعلومات أكثر حول موضوع المقالة:
healthychildren.org