تاريخ النشر 12 مايو, 2020

من الممكن جداً أن يصحو طفلك خلال الليل وهو يصرخ أو يبكي أو ربما يردد كلمات غريبة كاسم لعبته، أو اسم أكلة معينة يفضلها وغير ذلك، هنا يجب أن نفرق بين الكابوس والهلع الليلي، فهما يختلفان من حيث التعريف الطبي النفسي والأعراض.

الأحلام المزعجة :

علينا أن نعلم بأن هذه الأحلام المزعجة هي جزء من نمو الطفل الطبيعي، ونمو مخيلته، والتعرف أكثر على مفهوم الخوف ووجوده، وزيادة تفاعله مع محيطه، وقد يكون أحد أسباب الأحلام المزعجة (الكوابيس أو نوبات الهلع) ما يلي:

  • عدم وجود نمط ثابت للنوم ووقته.
  • سوء التغذية.
  • الحمى وبعض الأدوية.
  • مشاهد العنف على التلفاز أو الحاسوب والألعاب الإلكترونية.
  • فقدان عزيز.
  • طلاق الوالدين.
  • عدم الاستقرار الأسري.
  • التواصل السلبي بين الوالدين كالنقاشات الحادة أو تعنيف بعضيهما أمام الطفل.
  • تعنيف الطفل وترهيبه بالصراخ أو الضرب.
  • عدم الشعور بالأمان.
  • التعرض لحوادث.

 

ماذا يجب أن أفعل في حال رؤية طفلي للكوابيس أو الفزع الليلي؟

 

بداية علينا التذكر بأنها مرحلة مهمة لنمو دماغ الطفل، لذلك الأفضل الاستعداد والمحافظة على الهدوء أثناء حدوثها حتى لا يتسرب قلقك وتوترك وخوفك إلى طفلك، وللتخفيف من حدوث تلك الأحلام المزعجة ننصحك بهذه الخطوات:

  • اصرفي عن طفلك قدر الإمكان كل مصدر للخوف والقلق مثل الكارتون العنيف أو المشكلات الزوجية.
  • اجعلي له روتين ثابت للنوم باكراً والاستيقاظ باكراً.
  • ساعدي طفلك أن ينام بفرح، أخبريه قصصاً جميلة أحداثها مرحة، أخبريه كم تحبينه وكيف قضيتم وقتاً ممتعاً اليوم، احضنيه وإياكي أن توبخيه أو تصرخي عليه لينام!
  • الابتعاد عن قصص الأطفال المخيفة مثل ليلى والذئب، فهي تسمح للطفل أن يطلق العنان لمخيلته، فتسيطر عليه مشاعر الخوف والقلق.
  • ابقي بجانب طفلك حتى يعود للنوم بعد الحلم المزعج.
  • لا تتركي طفلكِ وحده عندما تسمعين صراخه، بل يجب أن تذهبي إليه حتى يشعر بوجودكِ وحمايتكِ له.
  • اتركي ضوءاً خافتاً في الغرفة، أو أبقِ الباب موارياً ليدخل النور منه.
  • تدريجياً مع ازدياد عمر الطفل يجب تعليمه مهارات وآليات تساعده على تهدئة نفسه (دون تركه يخوض هذه التجربة لوحده بلا حماية ودعم)، مثلاً يمكن تعليمه أن يضع تحت وسادته كشافاً صغيراً وإذا استيقظ خائفاً يضيئه، أو يتنفس (شهيق زفير)، أو يغير جهة نومه.
  • من المهم جداً أن تتم تهدئة الطفل في نفس المكان الذي نام فيه ورأى الحلم المزعج سواء كان في غرفة والديه أو غرفته، حتى لا يربط بين الحلم المزعج ومكان النوم، فينعكس سلباً على علاقته بالمكان ويصبح مصدراً للخوف.
  • مساعدة الطفل على التحدث عن الحلم المزعج سواء باستخدام الرسم أو الحوار أو القصة أو لعب الأدوار، فهذا يساعده على التفريغ وتراجع الخوف.

 

متى يجب أن أقلق وأعرض طفلي على اختصاصي نفسي؟

إذا تكرر الحلم المزعج نفسه باستمرار على مدار شهر كامل، حينها ننصحك بمراجعة طبيب نفسي أو إختصاصي في العلاج النفسي لحل المشكلة.

 

الهلع الليلي:

  • تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تعرّض الطفل لنوبات الهلع الليلي ، وتكثر حالات الهلع عند الأطفال بين عامهم الثاني حتى السادس.
  • يحدث الهلع أثناء مرحلة النوم العميق أي بعد ساعتين من نوم الطفل.
  • وتلحظين أعراضه كالصراخ أو الخوف أو الارتعاب، وقد يضرب ويركل من حوله دون إرادة، وقد يبدو للأهل أنه مستيقظ وواعي لما يحصل حوله، ولكنه يكون عكس ذلك، فليس بإمكانه رؤيتك أو سماعك عند محاولتك لتهدئته.
  • إضافة إلى ذلك أنه بعد استيقاظ الطفل لا يتمكّن من تذكر ما حصل معه ليلاً، تماماً كما في حالة المشي أثناء النوم التي تكون بلا وعي أو إرادة من الشخص.

 

ما يجب علي أن أفعل؟

عليكِ فقط أن تحاولي تهدئة الطفل وتحرصي على سلامته بأن لا يؤذي نفسه دون محاولة إيقاظه.

 

مجد حمامي | أخصائية تربوية
بكالوريوس علم نفس من جامعة بير زيت /فلسطين
دبلوم صحة نفسية من جامعة أليسون/ أمريكا

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • النوم ليلاً وأهميته لطفلك

    12 مايو, 2020

  • نوم الطفل ومشاكل التعب المتراكم

    12 مايو, 2020

  • كيف تساعد الضوضاء البيضاء طفلي على النوم؟

    12 مايو, 2020

النوم ليلاً وأهميته لطفلك

12 مايو, 2020

نوم الطفل ومشاكل التعب المتراكم

12 مايو, 2020

كيف تساعد الضوضاء البيضاء طفلي على النوم؟

12 مايو, 2020