السمع عند الأطفال

حاسة السمع هي رابطة الطفل المولود الأولى نحو العالم الخارجي، ووسيلته الأولى نحو التواصل، ففي الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل يصل نمو الأذن الداخلية عند الطفل إلى الاكتمال، ويستطيع الطفل سماع صوت دقات قلبه وقلب أمه، بينما يستمر نمو الأذن الخارجية والوسطى مع نمو الطفل بعد الولادة.

فعلى الأمَّهاتِ الحانياتِ العملُ على تغذية هذه الحاسة بشتَّى الوسائل الممكنة؛ كأن تتحدث الأم مع طفلها، أو تغنِّيَ له الأغاني، أو تسمعه الموسيقا.

يتعلم الطفل اللغة عن طريق الاستماع، فإذا كان هناك مشكلة في سمع الطفل فسيؤدي ذلك لعدد من المشكلات؛ منها:

• سوف يؤثر على تطور لغته، وقد يؤدي إلى تأخرٍ لغوي أو مشاكل في النطق.
• وجود مشكلة أو سيؤثر على معرفة الطفل القراءةَ والكتابةَ (أي: قدراته الأكاديمية).
• كما سيؤثر أيضاً على قدراته التواصلية والاجتماعية.

إنَّ الكشف المبكِّر عن وجود ضعف في السمع، والتدخل أو العلاج المناسب للحالة يساعد في التقليل من تأثير ضعف السمع على تطور الطفل ولغته، وعلى مهاراته التواصلية والاجتماعية.

كيف أكتشف ذلك ؟

يتم الكشف عن وجود ضعف بالسمع عن طريق عمل فحص السمع عند الأخصائي.

متى يجب أن يجري طفلي فحص السمع؟

• إذا لم يتم إجراء فحص السمع للطفل في المستشفى عند الولادة.
• إذا كان هناك أفراد يعانون من مشاكل سمعٍ في العائلة.
• إذا كان لديك شكٌّ بوجود مشكلة في سمع طفلك.

ما هي العلامات التي قد تدلُّ على وجود مشكلة في سمع طفلي؟   

• إذا كان الطفل لا يلتفت إذا سمع صوتاً ما.
• إذا كان لا ينزعج أو يخاف من الأصوات العالية.
• إذا كان لا يلاحظك عندما تتحدثين إليه، ولا يستجيب لك.
• إذا تأخَّر طفلك في الكلام.

صحَّة سمع طفلك وفحصه وعلاجه باستمرارٍ خيرُ ما تقدِّمينه له؛ ليبدأ في نموِّه ونموِّ لغته بناءً صحيحاً.

ياسمين غوشة
بكالوريوس علاج نطق وسمع – جامعة بيرزيت