تاريخ النشر 27 أكتوبر, 2025

تمر الأم بعد الطلاق بمرحلة مليئة بالتحديات ومن أهمها حذر وتجنب أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق والتي تؤثر بشكل مباشر على نفسية الطفل وسلوكه اليومي، لذا نحن في أكاديمية كنز نؤمن أن الوعي التربوي هو الأساس في بناء بيئة آمنة للطفل بعد الانفصال، لذلك نساعد الأمهات على فهم طبيعة هذه الأخطاء وكيفية التعامل معها بذكاء وهدوء، لضمان استقرار أطفالهن العاطفي والنفسي.

أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق تؤثر على استقرار الطفل النفسي وسلوكياته

في السنوات الأولى بعد الانفصال يظهر تأثير أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق بشكل واضح على الأطفال، خاصةً عند غياب التنسيق بين الأبوين، وقد تتمثل هذه الأخطاء في الإفراط في تدليل الطفل أو محاولة كسب حبه بتنازلات تربوية تضعف الانضباط داخل المنزل.

لذا توضح أكاديمية كنز أن التصرفات التربوية غير المتوازنة قد تربك الطفل وتجعله يعيش بين مشاعر متناقضة من الولاء والذنب، كما أن تجاهل الحوار مع الطفل حول مشاعره يؤدي إلى تراكم القلق الداخلي وبالتالي يزيد من احتمالية ظهور سلوكيات سلبية مثل العناد أو الانطواء، ومن هنا تأتي أهمية الدورات المتخصصة مثل الطلاق والاستقرار النفسي للطفل التي تقدم إرشادات عملية تساعد الأمهات على تجنب هذه الأخطاء، وبناء علاقة قائمة على الأمان والثقة مع أطفالهن.

من عمان إلى الرباط إلى جميع دول العالم الدعم الصحيح يصنع فرق كبير، لذا أكاديمية كنز تقدم لكِ الدعم المناسب في كل مكان، وتستطيعي الآن الحجز معنا من خلال وكلاؤنا في مختلف الدول بضغطة زر.

استخدام الطفل كوسيلة ضغط بين الوالدين وتأثير ذلك على شخصيته

من أكثر أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق شيوعًا هو استخدام الطفل كأداة لإيصال الرسائل بين الطرفين أو كوسيلة ضغط عاطفي، فهذا السلوك يخلق حالة من التوتر الدائم داخل نفس الطفل ويجعله يشعر أنه مسؤول عن العلاقة بين والديه.

فالأطفال الذين يتعرضون لهذا النوع من الضغط غالبًا ما يفقدون الشعور بالحياد ويتحولون إلى مراقبين حذرين لكل تصرف من أحد الوالدين تجاه الآخر، وبالتالي يعد هذا مساعد كبير في إرهاقهم النفسي.

فالطفل في هذه المرحلة لا يحتاج إلى وساطة أو صراعات بل يحتاج إلى طمأنينة واستقرار، وهنا تظهر أهمية الوعي التربوي الذي تمنحه دورات الرعاية بالطفل للأمهات لتطوير أساليب تواصل صحية مع الأب وتفادي تحميل الطفل أي مسؤولية لا تناسب عمره.

تواصل الآن مع اكاديمية كنز لحجز الدروة

التحدث السلبي عن الطرف الآخر أمام الطفل ومخاطر هذا السلوك

قد تعتقد بعض الأمهات أن التحدث أمام الطفل عن أسباب الطلاق أو لوم الطرف الآخر يبرر الموقف، لكنها لا تدرك أن هذا من أبرز أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق والتي تزرع في نفس الطفل الارتباك وفقدان الثقة، لأن الطفل لا يرى والدَيه كخصمين بل كمصدرين أساسيين للأمان. 

لذلك عندما يسمع انتقاد مستمر لأحدهما يتكون لديه شعور بالانقسام الداخلي: هل يحب هذا الطرف أم يقف ضده؟، ومن الناحية النفسية تشير الدراسات إلى أن تأثير انفصال الوالدين على المراهق يكون أشد حين يجبر على الانحياز لأحد الأبوين، لأن ذلك يضعف قدرته على بناء علاقات مستقرة لاحقًا. 

ولهذا ينصح الأهل بالفصل التام بين الخلافات الزوجية ودورهم التربوي وحصر النقاشات في الأطر الخاصة بعيدًا عن مسمع الطفل، لضمان تربية قائمة على الأمان العاطفي والاحترام المتبادل.

عندما تحجزي استشارة تجدين الدعم الذي تحتاجينه لتخططي ليومك مع طفلك بشكل منظم، وتمنحيه أجواء مليئة بالاستقرار والطمأنينة.

اختلاف أساليب التربية بين المنزلين وكيفية توحيد القواعد

بعد التواصل مع جهة مختصة ومعرفة متى يكون الانفصال هو الحل؟ ويتم الانفصال بالفعل تواجه الأمهات تحدي حقيقي بعده وهو اختلاف أساليب التربية بين المنزلين، وهو ما يعد من أكثر أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق تأثير على نفسية الطفل. 

فعندما يعيش الطفل وفق نظامين متناقضين يبدأ في اختبار الحدود واللعب على التناقضات بين الوالدين، مما يفقده الشعور بالثبات والانضباط.

والحل هنا ليس السيطرة على الطرف الآخر بل التفاهم الهادئ والتنسيق المستمر حول القواعد الأساسية مثل مواعيد النوم، استخدام الأجهزة الإلكترونية، والواجبات الدراسية، أي يجب على الأم أن تضع مصلحة الطفل فوق الخلافات الشخصية وأن تركز على ما يمنحه شعور بالثبات لأن استقرار الطفل أهم من أي اختلافات بين الوالدين.

كما توصي أكاديمية كنز الأمهات بمتابعة سلوكيات الطفل بعين متفهمة لا ناقدة، وتقديم الدعم الإيجابي الذي يعزز القيم التربوية المشتركة بين المنزلين، لأن الهدف الأسمى ليس كسب الولاء بل تنشئة طفل متزن قادر على التكيف بثقة.

أهمية الاتفاق بين الأبوين على منهج تربوي واحد بعد الانفصال

يعد غياب التفاهم بين الوالدين من أكبر أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق، لأن الطفل لا يستطيع التكيف في بيئة يسودها التناقض في التوجيهات والتعليمات، فالأم تضع قواعد معينة بينما يغيرها الأب في منزله بدافع العطف أو محاولة التعويض، مما يربك الطفل ويضعف قدرته على التمييز بين الصواب والخطأ.

لذا فالاتفاق بين الوالدين على منهج تربوي موحد لا يعني التفاهم الكامل في كل التفاصيل بل التركيز على الثوابت الأساسية في التربية مثل احترام الآخرين، الالتزام، والصدق، وهذه القيم تغرس في الطفل عبر الممارسة اليومية، وليس عبر الأوامر فقط.

ومن المفيد أن تبادر الأم بفتح نقاش هادئ مع الأب لتوحيد المبادئ التربوية المشتركة، حتى لو لم يعد هناك انسجام عاطفي بين الطرفين، فالعلاقة التربوية لا تنتهي بالطلاق بل تستمر كجسر من التعاون من أجل مستقبل الطفل.

وفي حال وجدتِ صعوبة في التواصل يمكنكِ الاستعانة بمدرب مختص أو منسق أسري لتوضيح الرؤية، وهنا يأتي دور الوعي المكتسب من برامج مثل الطلاق والاستقرار النفسي للطفل المقدمة من أكاديمية كنز والتي تضع استراتيجيات عملية للتفاهم التربوي بعد الانفصال.

مع باقات الأم والطفل  يصبح لديك أدوات عملية لإدارة المواقف الصعبة مع صغيرك، وفهم دوافعه السلوكية، لتستطيعي توجيهه دون صراخ أو عقاب، بل بأسلوب إيجابي يبني علاقة ثقة.

دور الأم في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطفل بعد الطلاق

من أبرز أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق تجاهل ما يدور في ذهن الطفل من تساؤلات حول معنى الطلاق وأسبابه، فالطفل في هذه المرحلة قد يظن أنه السبب أو أنه فقد حب أحد والديه ما يجعله يعيش صراع داخلي صامت.

ودور الأم هنا هو تصحيح المفاهيم الخاطئة بلغة بسيطة ومطمئنة، مثل “ماما وبابا قرروا يعيشوا في بيتين مختلفين، بس إحنا الاتنين بنحبك جدًا وهتفضل أهم حاجة في حياتنا”.

تلك الجملة الصغيرة تحدث أثر عميق في نفس الطفل لأنها تمنحه الطمأنينة والاستمرارية العاطفية، ولكي تستطيع الأم التعامل بذكاء مع هذه المرحلة تحتاج إلى وعي تربوي يوازن بين الحزم والاحتواء، ويمكنها تطوير هذه المهارة من خلال دورات الرعاية بالطفل التي تقدم للأمهات أساليب علمية للتعامل مع التغيرات النفسية والسلوكية للطفل بعد الطلاق، وكيفية بناء علاقة مبنية على الثقة والدفء العاطفي.

كما من المهم أن تفهم الأم أن المشاعر المختلطة لدى الطفل طبيعية، وأن تصحيح المفاهيم لا يتم مرة واحدة، بل عبر تكرار المواقف اليومية الداعمة التي تؤكد له أن الحب لا ينتهي بانتهاء العلاقة الزوجية.

في النهاية، من المهم أن يدرك كل من الوالدين أن الطلاق لا يعني نهاية المسؤولية التربوية بل بداية مرحلة جديدة تتطلب وعي أعمق وفهم لنفسية الطفل، فالتركيز على تفادي أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق يساعد في خلق بيئة مستقرة تمنح الطفل الشعور بالأمان رغم التغيرات.

تواصل الآن مع اكاديمية كنز لحجز الدروة

الأسئلة الشائعة حول أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق

كيف أتعامل مع ابنائي بعد الطلاق؟

ابدئي بوضع روتين ثابت يمنحهم الأمان وكوني دائمًا متاحة للاستماع لهم دون إصدار أحكام، وتجنبي المقارنة أو تحميلهم أي مسؤولية، ومن المهم أن يدركوا أن حبك غير مشروط وأنهم ليسوا طرف في أي خلاف.

ما هي أبرز الأخطاء الشائعة في تربية الأولاد؟

أبرز الأخطاء هي استخدام اللوم، المبالغة في الحماية، أو التهاون الزائد بدافع التعويض، فالتربية المتزنة بعد الطلاق تحتاج وعي وإدراك بأن الطفل يحتاج للحزم والحنان في الوقت نفسه لضمان استقراره النفسي والعاطفي.

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • اشتركي الآن ببرنامج سنة أولى أمومة ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • علاج التنمر المدرسي: خطوات عملية لحماية طفلك وبناء ثقته

    9 سبتمبر, 2025

  • السلوك العدواني عند الأطفال.. ما أسبابه وكيف نتعامل معه بشكل صحيح؟

    24 ديسمبر, 2024

  • الذكاء العاطفي عند الأطفال | خطوات لبناء شخصية متوازنة

    21 سبتمبر, 2025

علاج التنمر المدرسي: خطوات عملية لحماية طفلك وبناء ثقته

9 سبتمبر, 2025

السلوك العدواني عند الأطفال.. ما أسبابه وكيف نتعامل معه بشكل صحيح؟

24 ديسمبر, 2024

الذكاء العاطفي عند الأطفال | خطوات لبناء شخصية متوازنة

21 سبتمبر, 2025