أخطاء شائعة في الرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل لصحة الطفل والأم، فهي ليست مجرد تغذية، بل رابطة حب ودفء وطمأنينة بينكما. ومع ذلك، قد تمر بعض الأمهات بظروف خاصة يقرر فيها الطبيب استبدال حليب الأم بالحليب الصناعي.
لكن في كثير من الأحيان، لا يكون السبب طبيًا بل نتيجة معتقدات خاطئة حول الرضاعة الطبيعية تجعل الأم تتسرع بإدخال الحليب الصناعي دون استشارة الطبيب. فهل هذه المعتقدات صحيحة فعلًا؟ تعالي نتعرف معًا

أشهر المعتقدات الخاطئة حول حليب الأم

“شعرت أنه لا يشبع طفلي”
إحساسك لا يكفي لاتخاذ قرار كبير مثل إدخال الحليب الصناعي. فالجوع عند الطفل يُقاس بعلامات واضحة مثل عدد الحفاضات المبللة أو معدل نموه، وليس بمجرد الانطباع.

“شعرت أن حليبي خفيف”
لا تقلقي، مظهر الحليب ليس مقياسًا لقيمته الغذائية، فكل أم تنتج الحليب المناسب تمامًا لطفلها. كما أن شفاطة الحليب لا تعكس كمية الحليب الحقيقية، لأن مص الطفل أقوى وأكثر فعالية.

“طفلي يرضع طويلًا ثم يبكي بعد قليل”
البكاء لا يعني دومًا الجوع! الطفل يحب القرب من أمه ورائحتها وصوتها، والرضاعة تمنحه الأمان والسكينة.

“طفلي يستيقظ كثيرًا في الليل”
هذا أمر طبيعي جدًا خلال الشهور الأولى، لأن الرضاعة الطبيعية تهضم بسرعة، وجسم الطفل ينمو بسرعة ويحتاج للطعام بشكل متكرر.

“لا أشعر بتدفق الحليب”
الشعور لا يعني شيئًا، فبعض الأمهات لا يشعرن بتدفق الحليب ومع ذلك يرضعن بكفاءة عالية. المهم هو استمرار الإرضاع المنتظم.

“الناس يقولون إن طفلي نحيف”
الناس ليست مقياسًا! كل طفل يختلف عن الآخر، وما دام طفلك ينمو بانتظام ويبدو بصحة جيدة، فلا تقلقي.

متى يحتاج طفلك فعلاً إلى الحليب الصناعي؟

القرار هنا طبي فقط، وليس عاطفيًا.
يؤكد الطبيب الحاجة للحليب الصناعي إذا لاحظ:

• ثبات وزن الطفل أو انخفاضه المستمر.
• أو أن وزنه دون المعدل الطبيعي لعمره.

في هذه الحالة، يُحدد الطبيب نوع الحليب المناسب حسب حالة الطفل، فلا تتخذي القرار وحدك. إدخال الحليب الصناعي خطوة حساسة تحتاج لتقييم دقيق.

مواعيد قياس وزن الطفل:

 بعد أسبوعين من الولادة، يجب متابعة وزن الطفل بانتظام:

• حتى عمر 6 أشهر: مرة شهريًا.
• من 6 إلى 12 شهرًا: مرة كل شهرين.
• بعد عمر السنة: مرة كل 3 أشهر.

يمكن قياس الوزن أكثر في حال وجود مشاكل صحية أو تأخر بالنمو.

الرضاعة الطبيعية هي أجمل تجربة تمنحك قربًا لا يُنسى مع طفلك. حتى لو واجهتِ صعوبات، لا تفقدي ثقتك بنفسك، فكل أم تستطيع بطريقتها الخاصة.
استمتعي بهذه المرحلة واجعليها مليئة بالحب والذكريات الجميلة، فكل لحظة رضاعة هي لحظة تواصل بينكما لا تُقدّر بثمن.

هل تريدين معرفة كل ما تحتاجينه خلال السنة الأولى لطفلك؟
انضمي الآن إلى دورة السنة الأولى مع طفلك من أكاديمية علمتني كنز، لتتعلمي خطوة بخطوة كيف تفهمين احتياجات صغيرك وتدعمي نموه بثقة وطمأنينة.