تاريخ النشر 12 مايو, 2020

هو طفح جلدي حاك بشدة، يحدث بسبب العدوى بحشرات طفيلية صغيرة جداً، تدعى القارمة الجُريبيّة البشرية، تقوم بحفر أنفاق لها ضمن سطح الجلد.

من يصاب بالجرب؟

يمكن أن تصاب العائلات والمجتمعات من جميع الأعمار حول العالم، لكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين وكبار السن.

عوامل مؤثرة على الجرب:

  1. الفقر الشديد والتجمعات البشرية المكتظة: كالسجون، مؤسسات الرعاية كالمشافي ودور المسنين، الملاجئ والمخيمات.
  2. الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.

 

كيفية حدوث الإصابة:

  1. التماس الجلدي المباشر مع شخص مصاب، كمشاركته السرير أو الإمساك بيده، أو من خلال التماس غير المباشر مع أدواته كالفراش والملابس، ومن الجدير بالذكر أن طفيليات الجرب تستطيع البقاء حية ضمن الملابس والفراش لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
  2. تنتقل العدوى أحياناً أثناء الاتصال الجنسي.
  3. طفيليات الجرب لا تستطيع القفز أو الطيران، لذا لا داعي لعزل المصاب.
  4. تنمو وتتكاثر ضمن الجلد فقط، تموت ذكورها بعد التزاوج وتحفر الإناث ليلاً أنفاقاً ضمن طبقات الجلد السطحية (البشرة) لتضع البيوض ضمنها.
  5. يستغرق تطور تلك البيوض إلى حشرات بالغة حوالي (10-14) يوم.

 

الأعراض:

  1. حكة شديدة، تتميز بـ :
  • تبدأ الحكّة بعد حوالي (4-6) أسابيع من انتقال العدوى (أحياناً بعد عدة ساعات فقط)، وتكون أول أعراض الإصابة.
  • تتميز بأنها أكثر شدة ليلاً، وتسبب إزعاجاً للنوم، وتشتد عند التعرض للدفء.
  • غالباً ما يعاني منها أيضا بقية الأشخاص المخالطين للمصاب (كأفراد الأسرة الواحدة)، لذا يجب فحص جميع المخالطين من قبل الطبيب سواء في حال وجود الحكة لديهم أو غيابها.
  • تنتشر على كامل الجسم ماعدا الرأس (وخاصة الجذع والأطراف).
  • تستمر إلى عدة أسابيع بعد العلاج الناجح وتحقيق الشفاء التام.
  • هنالك نوع خاص من الجرب نادر الحدوث وشديد العدوى تغيب فيه الحكة أو تكون خفيفة، يدعى (الجرب النرويجي – المُتجلّب).
  1. طفح جلدي معمم، يتميّز بما يلي:
  • قد يكون قليل الوضوح.
  • يظهر عادة بعد عدة أسابيع من التعرض للعدوى.
  • ينتشر على معظم أنحاء الجسم، خاصة الإبطين، بين الفخذين، مؤخرة الجسم، الأعضاء التناسلية عند الذكر، وقد يترافق مع الإكزيما.
  • لا يصيب الطفح الجلدي عادة الوجه أو الفروة عند البالغين، أما عند الرّضّع فمن الشائع إصابة تلك المناطق.
  • يصيب الراحتين والأخمصين عند الرضع بشكل مميز.

 

  1. الأنفاق:

وهي جحور دقيقة (0.5-1.5) سم تحفرها أنثى طفيليات الجرب في الجلد كي تضع بيوضها، رمادية اللون، تتواجد عادة على اليدين (بين الأصابع وعلى الراحتين والمعصمين). وبشكل أقل شيوعاً على المرفقين، حلمتي الثدي، الإبطين، مؤخرة الجسم، القضيب عند الذكر، القدمين (سطوح وكعبي القدمين).

الوقاية والعلاج:

  • يجب أن يشمل العلاج وقائياً جميع المخالطين للشخص المصاب خلال الشهر السابق لبدء العدوى (كأفراد الأسرة الواحدة)، سواء أظهرت لديهم العدوى أم لم تظهر.
  • الحرص على تطبيق تعليمات الطبيب فيما يخص الوقاية والعلاج.
  • التطبيق الموضعي لأحد مستحضرات الأدوية المبيدة للجرب، والتي تتوفر بأشكال صيدلانية مختلفة، مثل (Permethrin-cream 5%)، (Sulfur-ointment 2-10%).
  • يتم الاستحمام ومن ثم دهن المستحضر الدوائي موضعياً على كامل الجسم، من الرقبة حتى أسفل القدمين، مع التركيز على المناطق التي تمثل بؤرة العدوى (ثنايا الجسم وتحت الأظافر).
  • يجب تقليم الأظافر جيداً وتطبيق الدواء على كامل منطقة الظفر.
  • يُترك الدواء على الجلد لمدة (8-10) ساعات متواصلة، ثم يتم غسله بالماء.
  • يجب تكرار العلاج بعد (7-10) أيام من تطبيق العلاج، من أجل القضاء على البيوض المفقسة حديثاً.
  • المصابون بالجرب النرويجي قد يحتاجون علاجاً مطولاً بمضادات الجرب الموضعية أو الفموية لعدة أسابيع.
  • يجب تعريض الأدوات المستخدمة إلى درجة حرارة عالية أكثر من (60) درجة مئوية، خاصة الملابس، الشراشف وأغطية الوسادات، المناشف، القبعات وأغطية الرأس، وذلك عن طريق غسلها بالغسالة الكهربائية، أو الكي (التجفيف الآلي).
  • الأشياء التي لا يمكن غسلها كالدمى وألعاب الأطفال المحشوة يتم عزلها ضمن كيس مغلق بإحكام لمدة أسبوع.
  • المفروشات القماشية والمنجدة كالسجادات يمكن تطهيرها بنجاح بواسطة المكنسة الكهربائية.
  • في حال حدوث عدوى جرثومية يتم علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة.
  • عادة ما تتحسن الأعراض (الحكة والطفح الجلدي) خلال عدة أيام من تطبيق العلاج المناسب، ويحدث الشفاء الكامل خلال شهر تقريباً.
  • أحياناً تستمر الحكة الجلدية حتى عدة أسابيع بعد العلاج الناجح والشفاء التام من العدوى.

 

مضاعفات الجرب:

  • العدوى الجرثومية الثانوية بسبب الحكة الجلدية الشديدة.
  • الجرب النرويجي:
  • نوع نادر من الجرب.
  • معد بشدة.
  • تستعمر سطح جلد الشخص المصاب أعداد كبيرة جداً من طفيليات الجرب.
  • يكون الطفح الجلدي على شكل قشور ثخينة، ويتواجد غالباً على أصابع اليدين، المعصمين، المرفقين، الثديين، كيس الصفن عند الذكر.
  • بخلاف الجرب النموذجي، قد يصيب الفروة.
  • الحكة الجلدية غائبة أو خفيفة الشدة.
  • عوامل الخطورة لتطور الإصابة إلى هذا النوع من الجرب هي: نقص المناعة، الأعمار الكبيرة جداً، سوء التغذية، الأمراض العصبية والتخلف العقلي، اضطرابات مناعية وراثية.

 

د. مرام ريحاوي
أخصائية أمراض جلدية وزهرية

المراجع:
• Fitpatrick’s Dermatology in General Medicine, 8e
• DermNet NZ
• Treatment of Skin Disease, 4e

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • هل اللقاح مهمّ لطفلي!؟

    12 مايو, 2020

  • مرض الجدري.. الشرّ الذي لا بد منه

    11 يوليو, 2021

  • أدوية الشراب للأطفال

    2 يناير, 2024

هل اللقاح مهمّ لطفلي!؟

12 مايو, 2020

مرض الجدري.. الشرّ الذي لا بد منه

11 يوليو, 2021

أدوية الشراب للأطفال

2 يناير, 2024