تاريخ النشر 12 أبريل, 2021
أعفى التشريع الإسلامي الحامل من الصيام لما يسببه من خطر على صحة الأم والجنين وأباح لها قضاء تلك الأيام عند المقدرة، لكن متى يكون الصيام آمناً للحامل، وما هي المخاطر؟
إن قرار الصيام أو عدمه يرتبط بشكل مباشر باستشارة الطبيب المختص ومرحلة الحمل ووجود مشاكل صحية أخرى.
لذا من الواجب مناقشة الصيام مع الطبيب المختص لتحديد أي خطر محتمل على صحة الأم وطفلها بعد دراسة عدة عوامل منها الصيام بالجو الحار والتزام الحامل بساعات عمل طويلة مثلاً.
هل يعد الصيام آمناً كلياً خلال الحمل؟
مازالت الأبحاث جارية لتحديد ما إذا كان الصيام يؤثر بشكل ملحوظ على صحة الطفل المولود أم لا.
فالعديد من الدراسات أشارت إلى أن الحامل الصائم يصغر لديها حجم المشيمة وبالتالي يقل وزن المولود مقارنة مع الحامل المفطر.
وفي دراسة أخرى أكد الباحثون أن الصيام يزيد خطر تعرض الحامل للتجفاف وخاصة في الأجواء الحارة وبالتالي يؤثر على عمل الكلية وكمية السوائل المحيطة بالجنين.
وعلى النقيض من ذلك أتت دراسة لتثبت ألاّ فرق بين صحة المواليد للأمهات الصائمات والمفطرات وأن تأثير الصيام على الحمل يعتمد على صحة الأم ومرحلة الحمل وفصل السنة الذي يصادف فيه رمضان.
كل ذلك يوضح مدى الحاجة للمزيد من البحث والتقصي للوصول إلى الفهم الكامل لمدى تأثير الصيام على صحة ونمو الطفل على المدى البعيد من حياته.
نصائح عامة للحامل أثناء الصيام
- الأهم بالتأكيد هو استشارة الطبيب المشرف لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على صحة الأم والجنين واتخاذ القرار المناسب.
- في حال كان الصيام مقبولاً طبياً، يفضل القيام به بأيام متناوبة أو متقطعة في محاولة لجعله يمر بسهولة.
- الاستمرار في تناول الفيتامينات (حمض الفوليك، فيتامين دال) وتناول وجبة غذائية متوازنة.
- اختيار الأطعمة التي تمد الجسم بطاقة على المدى الطويل كالخبز والمعكرونة المصنعة من الحبوب الكاملة، حبوب الشوفان والنخالة، الفول والمكسرات غير المملحة خاصة في وجبة السحور.
- في حال شعرتِ بالإعياء والتعب أثناء الصيام، عجلي بالإفطار وتواصلي مباشرةً مع طبيبك المشرف.
كيف تتجنب الحامل التجفاف؟
أعراض التجفاف التي تظهر وخاصة إذا وقع رمضان في الأشهر الحارة هي:
- العطش الشديد
- بول غامق اللون
- قلة عدد مرات التبول (أقل من 3-4 مرات/باليوم)
- دوار
- صداع
- تعب
- جفاف بالفم
أما في حال الشعور بــ (الدوار، الإغماء، الضعف، التشويش) خلال الصيام حتى بعد أخذ قسط من الراحة فيتوجب الإسراع بالإفطار وتناول مشروب حلو لتعويض السوائل والسكر.
وكذلك وجبة خفيفة مالحة لتعويض الأملاح أو تناول محلول تعويض الأملاح والاتصال بالطبيب المشرف فوراً.
للتقليل من خطر الإصابة بالتجفاف:
- البقاء في مكان بارد ومظلل.
- تجنب الإجهاد الجسدي.
- تناول كمية كافية من السوائل بين وجبتي الفطور والسحور علماً أن حاجة الحامل تزيد عن الطبيعي بمقدار 1-2 كأس من الماء/ يومياً.
- تناول طعام غني بالماء مثل الفواكه والخضار، الحساء، اليخنة… سواء على الفطور أو السحور.
- تجنب المأكولات المالحة خاصة على السحور لتجنب الشعور بالعطش بقية النهار.
جميع المعلومات الواردة في المقال هي لزيادة المعرفة والاطلاع، لا تترددي أبداً باستشارة الطبيب المختص لاتخاذ قرار الصيام من عدمه، فهو الشخص القادر على تقييم الحالة الصحية لكِ وللجنين.
اقرأي أيضاً: إجراءات هامّة لحماية صحة الجنين
————
تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.
رابط المصدر: nutrition.org.uk
لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل