تاريخ النشر 19 يناير, 2021

يبدأ اكتشاف الأعضاء التناسلية عند الأطفال في سن الثانية، أو مع بداية مرحلة الاستغناء عن الحفاض، حيث يرى لأول مرة عضواً جديداً في جسده.

هذا الاكتشاف بالنسبة للطفل يشابه المرة التي عرف فيها قدمه، وكان يمسكها ويحاول تقريب أصابع رجله من فمه.

ومن قبلها اكتشافه ليده، حتى تسبب في خدش وجهه أحياناً وهو يقربها!

كيف نتعامل مع الطفل في هذه المرحلة؟

ترك الطفل يعبث بأعضائه دون اكتراث ليس أمراً صائباً، وقد يتسبب باحمرار أو تحسس، وبالمقابل فإن الصراخ والمنع والتهديد لن ينفع.

الحل الأفضل هو صرف انتباهه وتوجيهه نحو أمر آخر، فنشغل يديه وذهنه عما يفعل دون أن نشعره بخطأ ارتكبه؛ كأن نقول له مثلاً صفق لأغنيتي، ونغني معه، أو لنعد ثلاثاً ثم نلبس، أو ما رأيك أن تلبس وحدك هذه المرة؟

أن نشرح للطفل عملَ جسمِه بشكل مبسط، ووظيفة أعضائه هذه في طرد الضرر، فنشير إلى فمه حيث يدخل الطعام والشراب، ثم ننزل بإصبعنا لنشير إلى حركة الطعام ونزوله إلى أن يصل البطن، وهنا يستقر قليلاً، ثم يوزع ما ينفعنا منه لباقي جسمنا، حتى نكبر، وما يؤذينا يخرج.

هذا الفهم يساعده على تقبل جسده ويشغل ذهنه، وإمداده بالمعلومات العلمية والصحية السليمة بما يتناسب مع قدراته ونموه.

 

اكتشاف الأعضاء التناسلية عند الاستغناء عن الحفاض

إن اكتشاف الطفل للأعضاء التناسلية في هذه المرحلة شيء أساسي، خصوصاً مع بداية التعلم؛ وأيضاً بسبب طول فترة جلوسه على المرحاض.

لذا استعنت ببعض الألعاب التي تشغل ذهنه ويديه معاً؛ حتى ينشغل بها، ووضعت كرسياً لكي أجلس عليه أمامه ونلعب معاً:

  1. لعبة ساسوكي: وهي لعبة تضرب فيها الكفوف ببعضها بشكل متناوب مع أغنية.
  2. أين يقع؟ أسأل عن جزء من أجزاء جسده، وهو يشير إليه (أين عينك، أين أنفك …).
  3. أجزاء اليد: كتف، زند، كوع، ساعد، معصم، كف، إصبع، ظفر، نقولها بالترتيب ببطء، ثم بسرعة مع الإشارة إلى كل جزء.
  4. مدلول العدد: أقول له العدد (تحت الخمسة) وهو يشير بيده.
  5. حجرة ورقة مقص (غنية عن التعريف).

 

إن أول موقف مربك يمر به الأهل دون أن يدركوا ما عليهم فعله بالضبط حين يبدأ طفلهم باكتشاف أعضائه التناسلية، لا تقلقي من رغبة طفلك في اسكتشاف جسده، ذلك أمر طبيعي وجزء مهم من التربية الجنسية بشكل صحيح.

———–

هذه المقالة تم تحريرها لموقع “علمتني كنز” من قبل:

بتول حديفة
اختصاصية إدارة وتخطيط تربوي، وباحثة في مجال أدب الطفل

لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • هل يمكن لطفل أن يمارس العادة السرية!

    10 مايو, 2020

  • تربية الأطفال جنسياً .. بين قلق الأهل وحماية الأطفال

    10 مايو, 2020

  • ما هي أعراض الاعتداء الجنسي على الأطفال وكيف نكتشفه؟

    10 مايو, 2020

هل يمكن لطفل أن يمارس العادة السرية!

10 مايو, 2020

تربية الأطفال جنسياً .. بين قلق الأهل وحماية الأطفال

10 مايو, 2020

ما هي أعراض الاعتداء الجنسي على الأطفال وكيف نكتشفه؟

10 مايو, 2020