تاريخ النشر 22 ديسمبر, 2020

يستهين الكثير من المربين في إعطاء الأجهزة الذكية للطفل حتى من عمر صغير جداً، وأكثرنا يلحظ وجود الجوال بيد أطفال بأوقات مختلفة كقبل النوم أو عند الاستيقاظ ليلاً.

بعضهم نراهم مدمنين على ألعاب الجوال والجهاز اللوحي (التابلت)، وآخرون اعتمدوا على المحتوى المرئي الكثيف لتعليم الطفل الأحرف، الألوان… الخ.

لكن هل لهذه الأجهزة من خطر على صحة أطفالنا؟ وهل بإمكانها أن تكون مفيدة لهم؟.

 

هل الأجهزة الذكية خطرة على الطفل ؟

كل 30 دقيقة يقضيها طفلك (تحت سن العامَين) على جهاز الكتروني: (جوال، آي باد، كومبيوتر ..إلخ) تزيد احتمال تأخره بالنطق بنسبة 49 % !!

وعلى المدى القصير أيضاً تتأثر قدرة الطفل على ربط الكلمة بالمشاعر الخاصة بها سلباً؛ بسبب الجوال، وفي حال عدم توقف الطفل عن استخدام الجوال فسيتأثر أداؤه الدراسي في المدرسة سلباً أيضاً.

الآثار مرعبة، والدراسات يوماً بعد يوم تكتشف أضراراً أكبر وأكبر للأجهزة الإلكترونية على الطفل؛ فما الحل ؟

نوقف استخدامها كلياً، والأهم أن نكون قدوة صالحة لأطفالنا، ونخفِّف استخدام هذه الأجهزة بوجود الطفل منذ بدء وعيه لها في عمر (7-8 ) أشهر تقريباً.

بعد نوم الطفل في الساعة (8) مساء لدينا الكثير من الوقت لاستخدامها، والبديل هو أن يمتلئ وقت الطفل بالأنشطة المفيدة التي تنمي قدراته ومهاراته ومستوى ذكائه.

 

استخدامها كأداة تعليمية بعد عمر السنتين

لا، فنحن تعلمنا الأحرف والألوان والكتابة والأناشيد دون هذه الأجهزة؛ الورقة والقلم واللوح والصور هي أفضل وسائل التعليم، لكن بإمكانك استخدام هذه الأجهزة لمدة نصف ساعة فقط يومياً (بعد عمر السنتين).

ليشاهد طفلك أغنية هادفة مثلاً أو صوراً لأحرف …إلخ، لكن عليكِ اختيار ما سيشاهده بعناية كبيرة، مع الابتعاد عن المحتوى الغير مدروس، فهناك الكثير من المحتوى الغير ملائم للطفل رغم ادعاء القائمين عليه بأنه محتوى تعليمي هادف!.

 

الأجهزة الذكية ومحادثة العائلة عبر الإنترنت مع الطفل

من الجيد أن يتعرف الطفل على الاستخدامات الجيدة لهذه الأجهزة، وكيف يمكن أن تقربنا من بعضنا بشكل كبير وتزيد من إمكانية التواصل بين أفراد العائلة خاصةً في ظل التباعد بين البلدان.

لندع الطفل يتعرّف على الجوانب الإيجابية للجوال أو الآي باد والأجهزة الذكية الأخرى، دون التعرض لها بكثرة، والإدمان على ما تحتويه.

 

سيتعلم أطفالنا الكثير من الأنشطة التفاعلية والحركة المستمرة والعلاقات الأسرية، لنمنحهم الفرصة الكافية لاكتشاف العالم من حولهم بعيداً عن الشاشات المسطحة.

————

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

 

 

غزل بغدادي

غزل بغدادي

مستشارة تربوية | مؤسسِة علمتني كنز

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • هل يمكن للطفل أن يختار كتابه بنفسه؟

    14 يناير, 2022

  • مونتيسوري في المنزل

    29 فبراير, 2024

  • صعوبات التعلم عند الأطفال

    14 يناير, 2021

هل يمكن للطفل أن يختار كتابه بنفسه؟

14 يناير, 2022

مونتيسوري في المنزل

29 فبراير, 2024

صعوبات التعلم عند الأطفال

14 يناير, 2021