تاريخ النشر 31 مايو, 2021
عايشنا مع كنز مرحلة التلوين و “الشخبرة”، في أي مكان وعلى أي شيء! لكن هل هكذا فعلاً يتعلم الأطفال الرسم؟
الألوان والأوراق والأقلام أدوات موجودة بشكل دائم في ركن “كنز” منذ كان عمرها سنة تقريباً، وفي المرة الأولى التي مسكت بها القلم، رسمت نقطة، وبعدها دوائر، ثم خطاً مستقيماً.
بعد ملاحظة اهتمام كنز بالرسم والألوان اشترينا لوحاً صغيراً، وعلقنا كرتونة كبيرة على الحائط للرسم، وصرت أشرح الأماكن التي يمنع الرسم عليها: (الفرش، والخزن، والجدران ..إلخ).
لكن كل ما هو ملكها فهي حرة ( أقصد قصصها ألعابها)، فربما قررت أن تضيف لمساتها على قصتها المفضلة، وربما كانت ترى لعبتها أجمل بعد أن تلوّن وجهها.
وبالتأكيد مرت فترات كثيرة لم تلمس فيها “كنز” الألوان أو الدفاتر، لكنها بقيت موجود وثابتة في ركنها.
بعد فترة وجيزة اشترى لها والدها لوحاً كبيراً، ومنذ ذلك الوقت لم يمر يوم واحد لم ترسم فيه “كنز” على اللوح أو غيره.
لم يمر يوم واحد دون أن تلوّن فيه “كنز” ألعابها أو قصصها أو مجلاتها إلى أن طلبت دفتراً خاصاً بالتلوين.
أصبحت تنشغل فيه دقائق طويلة، حتى رسمت ولأول مرة العائلة دون أي تدخل مني: (الوجه الدائري، والعيون، والفم .. كل في مكانه).
بالتأكيد لا يمكننا أن نزرع بطفلنا هواية محددة دون أخرى، وليس الغاية من المقال أن تشتري لطفلك غداً علبة ألوان.
ما يهمني أن تعرف كل أم بأن البيئة والحرية هما الأساس في تعليم الأطفال الرسم وتنمية مهارة أو هواية لدى الطفل.
بيئة آمنة تحوي على الأدوات البسيطة اللازمة، وحرية لا تلوثها ممنوعات لا أصل لها.
لا يحتاج ذلك الكثير من المال، بل الكثير من الحب والصبر.
إقرأي أيضاً: كيف نقدم أنشطة جديدة للأطفال ؟
———
تم تحرير هذه المقالة من قبل
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل