تاريخ النشر 30 أكتوبر, 2021
فجأة وبدون سابق إنذار: استيقظت صباحاً لتجد نفسك في الصين، تشعر بجوع كبير وعلى الطاولة أمامك أكل صيني فقط.
رز مقلي، وسباغتي مقلية، ضفادع … وأشياء أخرى، قررت الصبر على الجوع، لكن أحداً ما وضع اللقمة في فمك بالقوة!
ماذا ستعشر حينها؟ رغبة بالإقياء، ومشاعر استغراب من المذاق، وبالطبع ستحاول إخراج الطعام من فمك.
الطفل في عمر الستة أشهر سيسافر إلى الصين، فطعامنا بالنسبة له تماماً مثل الطعام الصيني بالنسبة لنا؛ مذاق غريب وشكل غريب، ويزيد على ذلك أنه سيأكل طعاماً صلباً لأول مرة.
لذلك عزيزتي الأم محاولات طفلك للتقيؤ أو تعابير وجهه الغريبة هي ليست دليلاً على كرهه للطعام، أو عدم رغبته به، إنما هي دليل على استغرابه من هذا الشيء الجديد.
كيف أتعامل مع إدخال الطعام للطفل؟
في الأسبوع الأول والثاني من إطعام طفلك: الكمية لا تهم، فغذاء طفلك الأساسي ما زال الحليب، الهدف في هذه المرحلة هو تعريف طفلك على الطعام الصلب ومذاقه.
اصبري واستمتعي واستمري بتقديم الطعام لطفلك، وكوني حريصة على تقديم أنواع منوعة، مع الالتزام بقواعد إدخال الأكل الصحيحة.
إن أحد أهم وأفيد وأنجح الطرق التي تساعد الطفل على حب الطعام وتقبله: هي مشاركته في تحضيره وإعداده، ويتم التنفيذ حسب العمر.
عند إدخال الطعام في عمر الستة أشهر، ليكن طفلك شاهداً على عملية إعداد الطعام وتجهيزه، وأنت تشرحين له الخطوات وأسماء الأطعمة، وتتطور عملية مشاركته كلما تقدم في العمر.
“كنز” صديقتي الدائمة في المطبخ
- تغسل الخضار.
- تقطع الأطعمة الطرية.
- تزيِّن صحنها.
- تحرك المزيج.
- تحمل الصحون إلى طاولة الطعام وتعيدها إلى المطبخ.
وبدأنا منذ فترة قصيرة بإعداد وجبة كاملة، أكون فيها أنا المشرفة وهي تقوم بكل الأعمال: (كاتو لكنه فشل، سلطة، بسكويت بالشوكولا).
هذه المهام مفيدة أيضاً في التطور العضلي والإدراكي للطفل الصغير، وفي تعويده على الاستقلالية، وهذا مربط الفرس.
إقرأي أيضاً: مراحل تقديم طعام الطفل
————
تم تحرير هذه المقالة من قبل
غزل بغدادي
استشارية تربوية، مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️