تاريخ النشر 6 يوليو, 2021
اشتريت لكنز وهي بعمر (19شهر) كُرتين، كلما رمت الكرة على الأرض أضاءت بشكل جميل، وكانت هذه المرة الأولى التي أشتري فيها لكنز غرضين متشابهين في الوقت نفسه.
كنت أود أن أقوم بتجربة العطاء مع طفلتي الصغيرة، فبعد أن استوعبت مفهوم الملكية بشكل ممتاز، وصارت تميز بين ملكيتها وملكية غيرها قررت أن أجرب معها مفهوم العطاء.
اليوم استيقظت “كنز” صباحاً، وركضت نحو الكرات ترميها بسعادة مطلقة.
أنا: “كنز”؛ لديكِ كرتين متماثلتين، صحيح؟، هزت رأسها موافقةً.
أنا: ما رأيك أن نعطي واحدة لجارنا عمران؟ واحدة لكنز و واحدة لعمران؟.
حدّقت بي كأنها تفكر، ثم قالت: نعم!
“أي واحدة ستعطيه؟، اختارت كنز الزرقاء.
مضت ثلاث ساعات وأكثر ثم تجهزنا بعدها لزيارة عمران.
“كنز” تذكري أن تحضري الكرات.. وفي منزل عمران:
“كنز” هل لازلت تريدين إعطاء الكرة لعمران؟ أي واحدة؟.
اختارت الزهري هذه المرة، وقدمتها لعمران وهي سعيدة.
والجدير بالذكر لو رفضت “كنز” أن تعطي الكرة لعمران لن يكون تصرفها سلبياً أبدًا في نظري!
الكرة ملكيتها وهي حرة التصرف بها، وربما أحبت الكرة كثيراً، وكنت سأجرب مرة أخرى مع غرض آخر بعد فترة من الوقت.
الجدير بالذكر أيضاً أننا لا نتحدث عن مفهوم العطاء قبل ترسخ مفهوم الملكية بشكل تام، وتعليم الطفل أن يدافع عن ممتلكاته، وأن يميز بينها وبين ممتلكات الآخرين.
العطاء قيمة سامية، خاصة عندما تكون مما نحب؛ فـ «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
إقرأي أيضاً: كنز .. في عمر الثالثة
———
تم تحرير هذه المقالة من قبل
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
باقة الطفل السعيد بين يديكِ الآن لتربية طفل مستقل و سعيد ❤️