تاريخ النشر 10 مايو, 2020

تعد المواقف والتجارب اليومية مدرسة تعلم الطفل كيفية التعامل مع النجاح والفشل، وكيف يصبر على التعلم ويحاول من جديد عند كل خيبة أمل.

أعددتُ أنا و”كنز” طبقاً اسمه: (الرز بالحليب)، وبعد الكثير من الحماس والانتظار حتى يبرد المزيج بدأنا بالأكل، والمفاجأة أن الأرز كان قاسياً، وطبعاً هذا خطئي، فكان عليَّ الانتظار حتى يستوي الأرز بشكل كامل.

أنا: (يا الله ! كنز؛ الرز بالحليب قاسي).

“كنز”: (لا عليكِ يا ماما فأنت تتعلمين).

من أين جاءت طفلة الثلاث سنوات بهذا الرد؟ بالتأكيد مني.

بالتأكيد تخطئ “كنز” أثناء تعلمها لمهارات جديدة، لو صرخت أو أنبت أو استخدمت كرسي العقاب ستتوقف طفلتي عن التعلم.

وستفكر بأنها لو كلما حاولت تعلُّم شيء جديدٍ تعرضت للعقاب أو الصراخ؛ فلن تعيدها.

أخبر “كنز” دائماً أن التعلم يحتاج وقتاً وصبراً، ففي حال أخطأنا أثناء التعلم فعلينا أن نحاول ونحاول حتى نتعلم.

عندما بدأنا التدريب على الحمام، حصلت عدة حوادث خفيفة، لكن ردي كان فيها ثابتاً: (يا روح ماما؛ لا عليكِ فأنت تتعلمين)، وها هي تتعلم، وسعيدة بالتعلم.

واليوم عندما تقوم “كنز” بفعل خاطئ لعدم معرفتها تنادي: (ماما؛ علميني).

يجب ألّا ننسى بأن التعلم يحتاج الكثير من الحب والشغف، شجعوا أطفالكم على التعلم بتقبل أخطائهم بحب وصبر وهدوء؛ وإلا فعلى التعلم والرغبة بالتعلم السلام!

إقرأي أيضاً: ” ماما و كنز .. و لعبة تبادل الأدوار”

———

تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:

غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • كنز ولغة الحب!

    19 أبريل, 2021

  • كيف أعلم طفلي الحوار بدل الصراخ!

    9 مارس, 2021

  • طفلك سندك ..

    9 ديسمبر, 2021

كنز ولغة الحب!

19 أبريل, 2021

كيف أعلم طفلي الحوار بدل الصراخ!

9 مارس, 2021

طفلك سندك ..

9 ديسمبر, 2021