تاريخ النشر 9 أبريل, 2025
مع اقتراب موسم الامتحانات، يبدأ الطلاب في الشعور بمزيج من الحماس والترقب لعطلة الصيف المنتظرة، إلا أن هذا الحماس غالبًا ما يترافق مع قلق متزايد، حيث تشكل هذه الأيام الحاسمة ترجمة فعلية للجهود التي بذلها الطلاب على مدار السنة الدراسية.
وفي بعض المراحل الدراسية تعد الامتحانات مرحلة مفصلية تحدد مسار وتوجه المرحلة التي تليها خاصة في ختام المرحلة الإعدادية والثانوية. بشكل عام شعور القلق مُبرر ومن الطبيعي أن يشعر الطلاب بضغط كبير لتحصيل أفضل النتائج. وفي هذه المرحلة من المهم أن يكون الأهل ومقدّمو الرعاية على دراية بكيفية دعم أطفالهم بالطريقة الصحيحة.
علامات التوتر الجسدية والنفسية
بمراقبة بسيطة للطفل نلاحظ أن سلوكه اليومي تغير عن المعتاد مع ظهور عدة علامات تدل على شعوره بالقلق مثل:
- آلام جسدية: صداع أو آلام في المعدة.
- اضطرابات النوم: قد يعاني من صعوبة في النوم أو نوم غير مريح.
- تغيرات في الشهية: فقدان الاهتمام بالطعام أو الإفراط في تناوله.
- تعكر المزاج: انخفاض في مستوى الطاقة والحيوية.
إذا لاحظت أي من هذه العلامات طرأ بشكل مستجد، بادر إلى فتح حوار ودي مع طفلك. فوجود شخص مقرب يمكن أن يتحدث معه عن مشاعره ومخاوفه له تأثير إيجابي كبير على تخطي هذه المرحلة بسلام.
الامتحانات هي بلا شك من التحديات المدرسية تحتاج مواجهتها لشخصية طالب متميزة تتمتع بقدر عال من المهارات الضرورية.
وفي دورة “مهارات الطالب المدرسي” نقدم أهم المهارات التي يحتاجها كل طالب في رحلته المدرسية وأهمها تنظيم الوقت، الإتقان والالتزام، الثقة بالنفس وغيرها الكثير من المهارات الضرورية للنجاح في الحياة بشكل عام وليس فقط المدرسة، مع نشاطات عملية جاهزة للتطبيق، ومع الالتزام بها سيصبح طفلك أكثر ثقة بنفسه، منظماً وقادراً على اتخاذ القرارات المناسبة، مبدعاً في حل المشاكل ومتمتعاً بمهارات اجتماعية قوية.
بالعودة إلى فترة الامتحانات، إليك بعض النصائح الفعالة التي تساعد طفلك على تحقيق أفضل النتائج دون إرهاق أو ضرر بصحته النفسية والجسدية:
1-ساعده في تنظيم يومه
بسبب التوتر والضغط النفسي في فترات الامتحانات، يشعر الطفل أن الأمور خرجت عن السيطرة وهنا يأتي دورنا كأهل بالدعم والمساندة.
بناء على الخبرة والمعرفة الكاملة بطبيعة طفلك وقدراته واحتياجاته يمكنك مساعدته في وضع جدول زمني متوازن يتيح له توزيع وقته بين الدراسة والراحة وتناول الطعام والنوم. يمكن أن يبدأ الجدول بتحديد أوقات الدراسة، مع تخصيص فترات للراحة القصيرة بين الجلسات الدراسية للحفاظ على مستوى عال من التركيز واستعادة النشاط، بالإضافة إلى أوقات محددة لتناول الوجبات الصحية والنوم الكافي.
مع تنظيم الوقت بشكل صحيح خلال فترة الامتحانات ستتراجع حدة التوتر والقلق وتزداد القدرة على الدراسة بتركيز وهدوء لتحقيق أفضل النتائج.
2-تأكد من الحصول على نوم كافٍ وتغذية متوازنة
السهر حتى وقت متأخر هو خطأ شائع ويكثر في الأيام القليلة قبل الامتحان ولكن نتائجه دائماً عكسية، فالطفل لن يستطيع استيعاب كم هائل من المعلومات في وقت قصير بالإضافة إلى أن حرمانه من النوم لساعات كافية ليلاً سيرهق جهازه العصبي ويؤثر سلباً على الذاكرة والتركيز.
من المهم وضع جدول زمني مناسب يضمن له ساعات كافية من النوم، مما يساعده على الشعور بالنشاط والحيوية أثناء الدراسة، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل في امتحاناته.
بالنسبة للوجبات الرئيسية، يفضل الاعتماد بشكل أساسي على البروتين والدهون الصحية والخضار والفواكه الطازجة، مع التقليل قدر الإمكان من الكافيين والمشروبات الغازية والسكريات والتركيز على شرب الماء.
3- قدم المزيد من المرونة والتساهل
يمكن التساهل في بعض القواعد المنزلية والمهام التي يقوم بها الطفل في الأيام العادية مثل المشاركة في الأعمال المنزلية، يمكننا التغاضي مثلاً عن السرير غير المرتب أو الصحون على الطاولة بعد تناول الطعام. خلال فترة الامتحانات يحتاج الطفل إلى دعم نفسي وعاطفي وليس فقط مساعدته في الدراسة، وتخفيف هذه الأعباء يمكن أن يؤدي إلى راحة أكبر وتفرغ للدراسة أكثر.
4- هيئ له أجواء ملائمة للدراسة
تأكد أن مكان دراسة الطفل مريح ومناسب من حيث طريقة الجلوس والإضاءة ووضع الغرفة بشكل عام لما لذلك من تأثير كبير على تركيز الطفل وأدائه. ينبغي أن يكون الكرسي والطاولة في ارتفاع مناسب لجسد الطفل، لتجنب أي آلام جسدية قد تستنزف طاقته وتؤثر على تركيزه. كما أن الإضاءة الجيدة سواء باستخدام ضوء طبيعي أو مصابيح مناسبة تلعب دورًا مهمًا في تقليل إجهاد العين، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الغرفة منظمة وخالية من المشتتات مثل الضوضاء أو الفوضى.
5- شاركه تجاربك السابقة وتحدث عن قلق الامتحانات
أخبر طفلك أن القلق من الامتحان شيء طبيعي ومقبول وانك مررت بنفس الشعور سابقاً، فمن المهم أن يشعر الطفل بأن مشاعره طبيعية. شاركه تجربتك الشخصية وتحدث عنها بكل صراحة، يمكن أن يخفف ذلك من حدة قلقه.
يمكنك أيضًا تقديم دعم عملي، مثل إجراء امتحان تجريبي في المنزل يتيح للطفل فرصة التعرف على شكل الامتحان الفعلي ويخفف من رهبة الموقف. هذا النوع من التحضير يساعد في بناء ثقة الطفل بنفسه ويرفع من معنوياته واستعداده.
6- شجعه على ممارسة الرياضة
الرياضة من الوسائل الفعالة لتخفيف التوتر والقلق لدى الأطفال، خاصة عندما تكون مدمجة بأجواء مرحة. فالنشاط البدني يساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين التي تحسن مزاج الطفل وترفع طاقته لاحقاً للدراسة والتركيز بشكل أفضل. يمكن أن تساعد الأنشطة الرياضية البسيطة مثل المشي في الهواء الطلق، أو ركوب الدراجة مع الأصدقاء على تخفيف القلق ودعم الصحة البدنية والعقلية.
نصيحة اليوم
خصم على منتجات كنز أكاديمي بمناسبة عيد الأم 🎉