في عامه الأول.. كيف تساعدين طفلك الرضيع على النوم جيداً؟

خلال السنة الأولى من حياة الطفل يأخذ النوم حيزاً كبيراً ومهماً في حياة الطفل، ويختلف نمط النوم من طفل لآخر بشكل كبير. فبعض الأطفال ينامون لفترات طويلة دون انقطاع، بينما يفضل آخرون غفوات قصيرة متتالية.

مع مرور الأيام ستلاحظين أن لطفلك نمط خاص به في الاستيقاظ والنوم، وقد يختلف كثيراً عن الأطفال الآخرين الذين تعرفينهم. بالإضافة إلى احتمالية تعارضه مع احتياجكِ الكافي من النوم، لذا يُنصح بأن تحاولي الاستفادة من وقت نوم طفلكِ للحصول على قسط من الراحة.

في الأسابيع الأولى قد يغفو الطفل لفترات قصيرة أثناء الرضاعة، استمري حتى تشعري أنه قد انتهى أو حتى ينام تماماً. 

أثناء النهار إذا لم تتمكني من النوم في نفس الوقت الذي ينام فيه، فلا داعي للقلق بشأن إبقاء المنزل هادئاً. من الجيد أن يعتاد طفلكِ على النوم مع وجود قدر معين من الضوضاء المحيطة، فهذا يساعده على التكيف مع بيئة الحياة اليومية.

 

كيف يمكنني مساعدة طفلي ليميز الليل والنهار؟

من المهم أن يميز الطفل منذ البداية بين الليل والنهار. خلال اليوم يمكنكِ فتح الستائر للسماح بدخول ضوء الشمس للمنزل، واللعب معه بحيوية وتفاعل أكبر من حيث الحركة والأصوات والتفاعل.

 

أما في الليل، فالخطوات التالية التي يمكن أن تساعدك:

1. خفض مستوى الإضاءة: استخدمي إضاءة خافتة لخلق جو مريح.
2. التحدث بصوت هادئ: حاولي الحفاظ على صوت منخفض لا يزعجه.
3. وضع طفلك في فراشه بعد إطعامه وتغيير حفاضه: اجعلي هذه الخطوات جزءاً من الروتين المسائي.
4. عدم اللعب معه: اجعلي الوقت الذي يقضيه في السرير مخصصاً للاسترخاء والنوم.

ومع مرور الوقت، سيتعلم طفلك تدريجياً أن الليل هو وقت النوم والراحة.

 

أين يجب أن ينام طفلي؟

خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل، يُفضل أن يكون طفلكِ في نفس الغرفة معكِ أثناء نومه، ليلاً أو نهاراً.

في الأسابيع الأولى، قد تلاحظين أن طفلكِ لا ينام إلا في حضنك، أو حتى عندما تقفين بجانب سريره، احرصي دائماً على تلبية هذا الاحتياج لديه. 

 

روتين النوم

وضع روتين نوم بسيط ولطيف يعد خطوة مهمة ليشعر طفلك بالهدوء والراحة، وهو فرصة رائعة لك لقضاء وقت مميز مع صغيركِ. يمكن أن يتضمن هذا الروتين مجموعة من الأنشطة التي تساعد على تهدئة الطفل وتحضيره للنوم مثل:

 

1. الاستحمام: وسيلة رائعة للاسترخاء، حيث يساعد الماء الدافئ على تهدئة الطفل ويهيئه للنوم.
2. تغيير ملابس النوم والحفاض: تأكدي أن ملابسه مريحة ونظيفة.
3. الحديث معه أو ترديد أغنية لطيفة قبل النوم: يساعده على الشعور بالتواصل معك والاسترخاء.
4. تخفيف إضاءة الغرفة: لخلق جو هادئ ومريح يشعره بالنعاس.
5. منحه قبلة قبل النوم وعناق: لا تنسي أهمية القبلات والعناق، فهي تعزز إحساس الأمان والقرب لدى طفلكِ.
6. تنظيف أسنانه (إن وجدت): إذا بدأ طفلكِ في التسنين، تأكدي من تنظيف أسنانه قبل النوم.

 

ومع تقدم عمر طفلكِ لاحقاً، من المفيد الالتزام بروتين نوم مشابه فيه أنشطة هادئة مثل القراءة. 

 

ما مقدار النوم الكافي الذي يحتاجه الطفل؟

يمكن تقسيم متوسط احتياجات الطفل للنوم حسب الفئات العمرية:

• حديثي الولادة: ينام الرضّع معظم ساعات اليوم، حيث يمكن أن تصل ساعات نومهم إلى حوالي 18 ساعة يومياً، وغالباً ما يستيقظون ليلاً من أجل الرضاعة.

 

• من عمر 3 إلى 6 أشهر: مع تقدم العمر، سيقل عدد الرضعات الليلية ويتمكن بعض الأطفال من النوم لفترات تصل إلى 5-8 ساعات ليلاً.

 

• من عمر 6 إلى 12 شهراً: قد لا تكون الرضاعة الليلية ضرورية لبعض الأطفال في هذه المرحلة، وقد ينامون حوالي 15 ساعة يومياً.

 

• من عمر 12 شهراً: يحتاج الأطفال في هذا العمر إلى 12 و15 ساعة نوم تقريباً.

 

التعامل مع الليالي العصيبة:

بعض الليالي، خاصةً خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة تكون صعبة ومرهقة حين يستيقظ الطفل بشكل متكرر. اطلبي المساعدة من زوجك أو أحد الأقرباء للبقاء معكِ لبضعة أيام حتى تتمكني من الحصول على الراحة التي تحتاجينها. إذا كنت تملكين المقدرة المادية، فلا تترددي في الاستعانة بمربية أطفال خبيرة. 

 

التعامل مع تغيرات أنماط نوم الطفل

من المهم أن تكوني مستعدة لتغيير روتينكِ مع نمو طفلكِ ودخوله مراحل جديدة. طفرات النمو والتسنين والأمراض يمكن أن تؤثر جميعها على نمط نوم الطفل. إذا كنتِ تواجهين تحديات مستمرة أو تحتاجين إلى نصائح إضافية حول كيفية اتباع روتين معين، فلا تترددي في الاشتراك ببرنامج “سنة طفلك الأولى” فهو يضم مجموعة من الخبراء والأخصائيين للإجابة على كل تساؤلاتك وتقديم الحلول الصحيحة لكل التحديات التي يمكن أن تواجهيها خلال السنة الأولى وخاصة مشاكل النوم مع الاستشارية روان حسن.