تاريخ النشر 21 سبتمبر, 2025
خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال هي المفتاح الأساسي لبناء شخصية متوازنة وقادرة على التفاعل مع المجتمع بشكل صحي، عندما تبدأ الأم في التركيز على هذا النوع من الذكاء فإنها تمنح طفلها الفرصة لفهم مشاعره والتعامل معها، وفي الوقت نفسه تساعده على إدراك مشاعر الآخرين واحترامها، لذا فإن العمل على هذا الجانب لا يقل أهمية عن الاهتمام بالدراسة أو الأنشطة البدنية.
ما هو الذكاء الوجداني؟
الذكاء الوجداني هو القدرة على التعرف على المشاعر الذاتية وفهمها، وكذلك إدراك عواطف الآخرين والتفاعل معها بوعي ومرونة وهذا النوع من الذكاء يجعل الطفل أكثر وعي بنفسه وأكثر قدرة على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين.
وفي السنوات الأولى من حياة الطفل يبدأ في اختبار مشاعر متعددة مثل الفرح والغضب والقلق، وهنا يأتي دور الأم في مساعدته على تسمية هذه المشاعر والتعبير عنها بشكل سليم، لذا فـ إن دمج خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال في الحياة اليومية يساهم في تقوية شخصياتهم منذ الصغر.
على سبيل المثال عندما تسألين طفلك عن شعوره بعد يوم طويل في المدرسة فأنتِ تعلمينه كيفية التواصل مع ذاته، ومع مرور الوقت يكتسب الطفل عادة التفكير في مشاعره ومشاعر الآخرين، وهو ما يمثل جوهر الذكاء الوجداني.
ومن المهم أن تدركي أن الذكاء العاطفي عند الأطفال يرتبط ارتباط مباشر بالذكاء الوجداني، فكلاهما يشكلان القاعدة التي تبنى عليها شخصية الطفل المتوازنة، وهنا تقدم لك أكاديمية كنز الموارد والخطوات العملية لمساعدتك في تطبيق هذه المفاهيم مع طفلك بطريقة عملية وفعالة.
باقات الأم والطفل تمنحك أدوات عملية تجعل رحلتك مع طفلك أكثر متعة، حيث تجدين محتوى يساعدك على تخطي الضغوط اليومية وبناء علاقة قوية وداعمة معه.
أفضل خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال
توجد عدة أساليب عملية تساعد الأمهات على تنمية هذا النوع من الذكاء، من أبرز خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال تعليمهم التعرف على مشاعرهم أولاً، حيث يمكن للأم أن تبدأ بأسئلة بسيطة مثل: “هل تشعر بالسعادة اليوم؟” أو “هل أنت حزين؟”، وهذا التمرين البسيط يفتح المجال أمام الطفل لربط ما يشعر به بالكلمات.
خطوة أخرى مهمة هي تعليم الطفل التعاطف مع الآخرين من خلال قراءة القصص أو مشاهدة مواقف يومية، كما يمكنك سؤاله: “كيف شعرت شخصية القصة عندما حدث ذلك؟”، هذا السؤال يعزز قدرته على وضع نفسه مكان الآخرين وبالتالي يرفع مستوى التعاطف عنده.
كذلك من الضروري تعليم الطفل التحكم في انفعالاته، فـ إذا كان يغضب سريعًا يمكن توجيهه إلى وسائل مناسبة للتعبير مثل التنفس العميق أو ممارسة هواية يحبها كالرسم أو اللعب، وهذه الممارسات لا تساعد فقط على ضبط النفس بل تشكل جزء أساسي من خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال.
أيضًا يمكن دمج أنشطة تعليمية تساهم في تنمية هذا الجانب كـ المشاركة في الألعاب الجماعية مثلاً لتعلمه التعاون والانتماء، بينما الأنشطة الفنية تمنحه مساحة للتعبير عن مشاعره بحرية، وفي هذا السياق يمكن للأم الاستفادة من برامج مثل دورات الرعاية بالطفل التي تقدمها أكاديمية كنز لمساعدتها على فهم احتياجات الطفل الوجدانية بشكل أعمق.
وكلاؤنا في الوطن العربي يقدمون الدعم المباشر للأمهات ليتحول التعلم من مجرد محتوى إلى تجربة واقعية تعكس نتائج حقيقية في حياة الأطفال.
ما هي علاقة الذكاء الوجداني بالتحصيل الدراسي؟
قد يظن البعض أن النجاح في الدراسة يعتمد فقط على الذكاء العقلي فقط، لكن الواقع أن التحصيل الدراسي يتأثر بشكل كبير بالذكاء الوجداني، فـ الطفل الذي يتمتع بقدرة على فهم مشاعره وضبط انفعالاته يكون أكثر قدرة على التركيز في دروسه، على سبيل المثال إذا تعلم كيفية التحكم في القلق أثناء الامتحانات، فسيكون أداؤه أفضل بكثير من طفل يفتقر لهذه المهارة.
عندما نطبق خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال فإننا نمنحهم أدوات تساعدهم على التعامل مع التوتر والضغط النفسي داخل البيئة التعليمية، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل الذي يتمتع بمهارات وجدانية جيدة يكون فيها قادر على تكوين صداقات إيجابية، ليخلق له بيئة مدرسية مريحة وداعمة.
ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث أثبتت أن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء وجداني مرتفع يحققون نتائج أفضل ليس فقط في الدراسة ولكن أيضًا في الأنشطة الإبداعية وفهم أكثر قدرة على طرح أفكار جديدة وحل المشكلات بطرق مبتكرة؛ وهذا يؤكد أن خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال لا تنعكس على الجانب النفسي فقط بل تمتد لتؤثر إيجابًا على التحصيل الأكاديمي.
ما هي المهارات الوجدانيه؟
المهارات الوجدانية هي القدرات التي تساعد الطفل على التعامل مع مشاعره وفهم عواطف الآخرين، ومن أبرز هذه المهارات هي الوعي الذاتي، القدرة على التعبير عن المشاعر، التعاطف، ضبط الانفعال، والمرونة في التعامل مع المواقف المختلفة، كل واحدة من هذه المهارات تبنى بالتدريج من خلال التوجيه الأسري والبيئة التربوية المحيطة.
وهنا يظهر الرابط مع أهمية التعبير عن المشاعر للاطفال، فالتعبير السليم عن العواطف يمنع تراكم الضغوط الداخلية ويمنح الطفل شعور بالراحة والاتزان، لذلك فإن دعم هذه المهارات ليس مجرد خيار بل هو ضرورة تربوية لا غنى عنها، وبالطبع فإن التركيز على خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال هو الأسلوب الأنجح في ترسيخ هذه المهارات.
احجزي استشارة لتكتشفي أن التربية ليست معركة يومية، بل رحلة فيها الكثير من التعلم المشترك والنمو العاطفي لكِ ولطفلك.
كيف يتم اكتساب الذكاء؟
اكتساب الذكاء الوجداني عملية تبدأ منذ الطفولة المبكرة وتتطور مع كل مرحلة عمرية، الطفل يتعلم أولاً من خلال تقليد والديه، فإذا لاحظ أن أمه تعبر عن مشاعرها بصدق وهدوء، سيتعلم نفس السلوك وهنا تظهر أهمية القدوة في ترسيخ هذا النوع من الذكاء.
من الطرق الفعالة أيضًا تشجيع الطفل على الأنشطة التي تسمح له بالتعبير عن نفسه بحرية، فـ مثلاً يمكن أن يكون الرسم وسيلة للتعبير عن الغضب، بينما يمكن أن يكون اللعب وسيلة للتعبير عن الفرح، هذه الأنشطة لا تمنحه مساحة للإبداع فقط بل تعزز خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال بشكل عملي.
كذلك، لا يمكن أن نغفل عن وجود برامج تدريبية مثل الذكاء العاطفي التي تساعد الأمهات على اكتساب خبرات جديدة في التعامل مع أبنائهن، وهذه البرامج توفر للأم الأدوات اللازمة لترسيخ المهارات الوجدانية عند طفلها بشكل علمي ومجرب.
ختامًا، يمكن القول إن خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال ليست مجرد إضافة للتربية بل هي أساس لبناء شخصية قوية ومتوازنة، ومن خلال هذه الخطوات يصبح الطفل قادر على فهم نفسه والتواصل مع الآخرين بشكل صحي، ما ينعكس على دراسته وعلاقاته وحياته المستقبلية، ومع وجود منصات تعليمية مثل أكاديمية كنز يمكن للأمهات الحصول على الدعم والمعرفة اللازمة لتطبيق هذه المفاهيم بسهولة في حياتهن اليومية.
الأسئلة الشائعة حول خطوات تنميه مهارات الذكاء الوجداني عند الاطفال
كيف يمكن استغلال الذكاء الوجداني في مرحلة الطفولة المبكرة؟
يمكن استغلال الذكاء الوجداني في الطفولة المبكرة من خلال تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بالكلمات أو الأفعال البسيطة مثل الرسم، مع منحه اهتمام واستماع حقيقي، وهذا يعزز ثقته بنفسه ويساعده على بناء تواصل صحي مع الآخرين منذ الصغر.
ما هي مراحل النمو الوجداني للطفل؟
يمر الطفل بعدة مراحل في نموه الوجداني تبدأ بالوعي بالمشاعر الأساسية مثل الفرح والخوف، ثم تتطور إلى مهارات أكثر تعقيدًا مثل ضبط الانفعال والتعاطف، وفي المراحل المتقدمة يتعلم اتخاذ قرارات متوازنة تجمع بين التفكير العقلي والجانب العاطفي.
نصيحة اليوم
اشتركي الآن ببرنامج سنة أولى أمومة ❤️