تاريخ النشر 12 مايو, 2020

أهم عامل هو تعرض الطفل لمفردات لغوية مفهومة تمتاز بكونها أعلى قليلاً من مستوى الطفل الحالي؛ لأنه إذا تعرض للغة صعبة جداً وأعلى من مستواه فلن يتعلم اللغة، بل سيشعر بالإحباط والتوتر.
وإذا تعرض الطفل للغة سهلة جداً دون مستواه فلن يتطور لغوياً، بل سيشعر بالملل؛ مثلاً: الحديث مع الأطفال بعمر السنتين كما لو أنهم شهرين.

لجعل المفردات اللغوية مفهومة للطفل يقوم الأهل والمعلمون بتغيير نمط حديثهم وسرعته؛ ليتناسب مع الطفل، وهذا نسميه (الحديث الموجه للطفل/ أو حديث المربيين).

ويمتاز هذا الحديث باللفظ الواضح للكلمات والأصوات، والحديث ببطء أكثر من المعتاد، وجمل قصيرة، وتكرار للحديث، وإعادة صياغته بأكثر من طريقة.

كما أنه من المهم عدم تصحيح جميع أخطاء الطفل اللغوية؛ لأن تصحيح الأخطاء المتكررة يؤثر سلباً في بداية تعلم الأطفال للغة.

نركز فقط على تصحيح الأخطاء التي تؤثر على المعنى كلياً؛ مثلاً: طفلك قال: (ماما تفاحة أريد)، لا أصحح له؛ لأن المعنى قد تحقق، وأنت فهمت قصده، ومن الممكن إعادة صياغة الجملة بشكل غير مباشر؛ مثلاً: (آااه ماما أنت تريد تفاحة)، ولكن إذا أشار طفلك على البرتقال، وقال: (أريد تفاحة)، صحِّحي له؛ لأن التفاحة مختلفة تماماً عن البرتقال، فتقولين: (ماما أنت تقصد برتقالة).

ماذا يحدث إذا صححت أخطاء طفلي المتكررة أو قامت معلمته بفعل ذلك؟

بعد فترة سيتوقف عن الحديث، وسيشعر بالخجل وعدم الرغبة في المحاولة؛ لأنه يخاف من الخطأ؛ فيجب أن توفروا أيضا للطفل فرصة للتحدث!
وهذا مهم جداً؛ فتلقِّي مدخلات لغوية لا يكون أبداً كافياً لتعلم اللغة، اسمحوا لأطفالكم بالتحدث كثيراً، وحاوروهم وناقشوهم، حتى يتمكنوا من توظيف حصيلتهم اللغوية وتعلم المزيد.

 

طفلي بدأ بالحديث بشكل صحيح، ثم تراجع، وألاحظ أنه يقوم بالكثير من الأخطاء اللغوية؛ فكيف أتصرف؟ كان يقول: (أنا أريد), لكنه اليوم يقول: (هو يريد) للتحدث عن نفسه !!

لا داعي للقلق، فهذا طبيعي جداً، ويدل على أن النظام اللغوي لطفلك في تطور مستمر.

كيف نتجاوز هذه المرحلة؟

تجنب تصحيح كلام طفلك بشكل متكرر، فهذا يؤدي إلى امتناع طفلك عن الرغبة في الكلام؛ وإنما صحح حديثه بشكل غير مباشر، فقط عندما يكون المعنى كله خطأ، والرسالة لم تصل.
مثلاً: هذا رقم خسمة !! أحسنت يا “كنز” هذا رقم خمسة.

فداء نعييم  Fidaa Naeem
دبلوم أساليب تدريس اللغة الإنكليزية
وماجستير في تعلم واكتساب اللغة الثانية

غزل بغدادي

لينا بايزيد

مستشارة تعليمية

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • هل يستطيع الطفل أن يتعلم أكثر من لغة واحدة؟

    12 مايو, 2020

  • ضعف السَّمع عند الأطفال .. أنواعه وأسبابه

    12 مايو, 2020

  • أهمية التحدث مع الطفل في منهج مونتيسوري

    21 فبراير, 2021

هل يستطيع الطفل أن يتعلم أكثر من لغة واحدة؟

12 مايو, 2020

ضعف السَّمع عند الأطفال .. أنواعه وأسبابه

12 مايو, 2020

أهمية التحدث مع الطفل في منهج مونتيسوري

21 فبراير, 2021