تاريخ النشر 15 سبتمبر, 2021
القمل حشرات طفيلية صغيرة جداً، تتغذى على دم الإنسان، لكنها لا تنقل أمراضاً معدية (عدا قمل الجسد).يمكن أن تحدث الإصابة بالعدوى في حال توفرت أسباب العدوى كالاحتكاك مع شخص مصاب أو استخدام أدواته كالفراش وفرشاة الشعر والملابس.
و على عكس الشائع فإن الاهتمام بالصحة البدنية والنظافة الشخصية لا يمنع أبداً الإصابة بالقمل في حال توفر أسباب العدوى.
وهناك ثلاثة أنواع رئيسية للقمل، أشهرها قمل الرأس وهو الأكثر انتشاراً، قمل الجسد والذي يحصل في أوضاع التشرد والحروب، والثالث قمل العانة الذي تسببه حشرات صغيرة الحجم.
قمل الرأس
سببه العدوى وهو أكثر أنواع القمل انتشاراً وخاصة بين طلاب المدارس (حتى مع توفر الشروط الممتازة من النظافة) و تصاب به الإناث أكثر من الذكور حيث يصيب أشعار الفروة عادة، ونادراً ما يصيب بقية المناطق المشعرة من الجسم كالرموش والحواجب.
كيف نكشف الإصابة بقمل الرأس؟
يمكنك ذلك بالفحص العياني لأشعار الفروة، تتواجد حشرات القمل الحية غالباً في مؤخرة الرأس وخلف الأذنين.
عادة لا يمكن مشاهدة الحشرات بسهولة، فعددها لا يتجاوز العشرة كحد أقصى أما بيوضها فهي الأكثر مشاهدة، وتعرف باسم (الصّئبان)، بيضوية الشكل، صغيرة الحجم، قطرها (1) ميللي متر، تشبه حبات السكر.
تتميز الفتية منها بلونها الرمادي الكامد وبكونها قريبة من فروة الرأس، أما البيوض القديمة فهي فارغة، بيضاء اللون وتتواجد على مسافة أبعد عن الفروة.
كيف نفرق الصئبان عن قشرة الرأس؟
بمحاولة سحبها، فبيوض القمل تلتصق بقوة وإحكام على الأشعار بحيث لا يمكن إزالتها بسهولة، بينما تتطاير قشرة الفروة بمجرد النفخ عليها.
الأعراض
(الحكة، خدوش على فروة الرأس بسبب الحكة، طفح جلدي على كامل الجسم، ضخامة العقد البلغمية، إكزيما..)
الوقاية والعلاج
توعية الأطفال بعدم مشاركة الآخرين في أدواتهم وملابسهم الشخصية، كالقبعات، ربطات الشعر، أغطية الرأس، الأمشاط وفراشي الشعر.
ليس هناك مبرر لعدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدرسة، فعادة ما تكون العدوى قد حدثت قبل عدة شهور من التشخيص، وكإجراءات للعلاج يجب:
- فحص جميع الأشخاص المخالطين للمصاب خلال الشهر السابق لاكتشاف العدوى، ومن الأفضل معالجتهم جميعاً في نفس الوقت حتى لو لم تُكتشف العدوى لديهم، خاصة من يتشاركون منهم في نفس السرير مع المصاب.
- تعريض الأدوات المستخدمة خلال تلك الفترة إلى درجة حرارة عالية أكثر من (60) درجة مئوية، خاصة الملابس، الشراشف وأغطية الوسادات، المناشف، القبعات وأغطية الرأس.
- الأمشاط وفراشي الشعر وغيرها من أدوات زينة الشعر يتم نقعها في ماء ساخن (60) درجة مئوية، لمدة عشر دقائق.
- الأشياء التي لا يمكن غسلها كالدمى وألعاب الأطفال المحشوة يتم عزلها ضمن كيس مغلق بإحكام لمدة أسبوع.
- المفروشات القماشية كالسجادات يمكن تطهيرها بنجاح بواسطة المكنسة الكهربائية.
- تطبيق أحد المستحضرات الدوائية المبيدة للقمل، والتي تتوفر بأشكال صيدلانية مختلفة كالمحاليل وهي الأفضل، أو الشامبو والكريمات.
- يجب تكرار العلاج بعد أسبوع.
- تمشيط الشعر بعد ترطيبه بقليل من الخل الممدد بواسطة مشط ذو أسنان رفيعة ودقيقة، وذلك لإزالة الصئبان الملتصقة بالأشعار، ويجب تكرار ذلك عدة مرات فالمستحضرات الدوائية المبيدة للقمل غير فعالة ضد البيوض الفتية.
- تكرار الفحص العياني لفروة الرأس بانتظام.
- في حال حدوث إنتان جرثومي يتم علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة بعد استشارة الطبيب.
قمل الجسد
الأفعال التي تحدث نتيجة الفقر أو الحروب أو الكوارث الطبيعية مثل: قلة الاستحمام، عدم تبديل الملابس أو غسلها.
حشرات قمل الجسد غير قادرة على العيش أكثر من بضع ساعات بعيداً عن جسد الإنسان المضيف فهي تتغذى على الدم، وتضع بيوضها ملتصقة بقوة ضمن ثنايا وخيطان الملابس بدلاً من الأشعار.
أعراض العدوى
- الحكّة.
- بالفحص نشاهد آفات جلدية شبيهة بقمل الرأس.
- قد نجد بقع دموية على الملابس الداخلية ناتجة عن تغذية القمل.
الوقاية والعلاج
- تطبيق المستحضرات الدوائية المبيدة للقمل موضعياً على كامل الجسم ماعدا الوجه، لمدة (8) ساعات على الأقل، ومن ثم الاستحمام بالماء.
- يعاد العلاج بعد أسبوع.
- تعريض جميع الملابس والأدوات المستخدمة خلال تلك الفترة إلى درجة حرارة عالية أكثر من (60) درجة مئوية.
هجر السرير لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. - يجب علاج جميع المخالطين للشخص المصاب حتى في حال عدم توفر دليل على إصابتهم بالعدوى.
- إجراء فحوصاتٍ طبية شاملة، لأن قمل الجسد قد يسبب بعض الأمراض الإنتانية.
قمل العانة
هو ازدحام المناطق المشعرة في الجسم بقمل العانة، حيث تكون أشعار العانة هي المنطقة المصابة وقد تنتقل العدوى إلى باقي المناطق المشعرة عند البالغين (الإبطين، الصدر والفخذين، الرموش، اللحية…).
أما عند الأطفال فكثيراً ما تصاب أشعار الأهداب والحاجبين دون أن يكون هناك إصابة لمنطقة العانة، حيث يكون سبب الإصابة هو العدوى تماماً مثل قمل الشعر.
مظاهر العدوى
حكة، آفات جلدية، كما قد نشاهد أيضاً بالفحص العياني بقعاً دموية نقطية على الملابس الداخلية، بيوض القمل (الصبان)، ونادراً حشرات حية ضمن الأشعار.
الوقاية والعلاج
- تطبيق المستحضرات الدوائية المبيدة للقمل موضعياً على كافة المناطق المشعرة من الجسم ماعدا أشعار الفروة والأهداب لمدة (8) ساعات، ومن ثم يتم غسلها بالماء، بواسطة مشط ذو أسنان رفيعة ودقيقة يتم إزالة الصئبان الملتصقة بالأشعار.
- يُكرّر تطبيق الدواء بعد أسبوع.
- في حالة إصابة الأهداب بالقمل يطبق الفازلين على الأهداب ثم يتم سحب الصئبان بهدوء، ويُكرّر ذلك مرتين يومياً لمدة ثلاثة أسابيع.
- يجب تعريض جميع الملابس والأدوات المستخدمة خلال تلك الفترة إلى درجة حرارة عالية أكثر من (60) درجة مئوية، وذلك عن طريق الغسيل بغسالة كهربائية أو الكي (التجفيف الآلي).
- يجب علاج المخالطين للشخص المصاب، خاصة الشريك الجنسي حتى في حال عدم وجود دليل على إصابته بالعدوى، وإجراء فحوصات للكشف عن وجود التهابات أخرى متنقلة بالجنس (إيدز، سفلس…) حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي ثلث المعرضين للعدوى بقمل العانة مصابون بأحد الأمراض المنتقلة بالجنس في نفس الوقت.
إقرأي أيضاً: مرض الجدري.. الشرّ الذي لا بد منه
————
تم تحرير هذه المقالة من قبل
د. مرام ريحاوي
أخصائية أمراض جلدية وزهرية
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️