تاريخ النشر 23 ديسمبر, 2020
كثيراً ما تشتكي الأم الحامل من تغيرات الحمل الخاصة بجسدها كزيادة الوزن وآلام الظهر، لكن هل سمعت من قبل عن التغيّرات التي تطرأ على دماغ الأم بسبب الحمل؟
أظهرت الدراسات باستخدام تقنية تصوير الرنين المغناطيسي للدماغ تناقص حجم المادة الرمادية في منطقتي الفص الأمامي و الصدغي عند الأم الحامل.
وتعد هذان المنطفتان مسؤولتان عن الإدراك الاجتماعي، ويحدث فيها تفسير مشاعر الآخرين ومعتقداتهم وفهم الإشارات غير اللفظية، أما عند الأمهات فهي مسؤولة أيضاً عن الاستجابة لاحتياجات الطفل بعد الولادة.
ما الذي يحدث بالضبط في الدماغ ؟
إن التغيرات في حجم المادة الرمادية وتقلصها يعتبر كإعادة ترتيب للمسارات العصبية الهامة، فهو يجعلها منظمة وقريبة من بعضها، و يتجاهل المشابك غير ذات الصلة مما يجعل الدماغ يعالج المعلومات بشكل موثوق.
ويفسر ذلك الاستجابة السريعة للأم تجاه احتياجات طفلها الصغير، وكلما كان تقلص مناطق الدماغ أكبر كلما كانت الفعالية أكبر.
ووفقاً للدراسة فإن هذه التغيرات التي تطرأ على دماغ الأم الحامل برمتها، تعتبر عملية تكيفية تخدم الأم في انتقالها إلى مرحلة الأمومة وتجهيزها للتعامل مع طفل صغير متعلق بها واحتياجاته وهو غير قادر على الكلام بعد.
أثر التغيّرات على سلوك الأم الحامل
- تؤثر التغييرات في تشكيل عاطفة الأمومة وإنشاء الرابطة بين الأم والطفل وتقويتها، مع تقليل المشاعر السلبية تجاه الطفل الوليد.
- تصبح الأم قادرة وبشكل أفضل على فهم لغة جسد طفلها وصوت بكائه.
- تتنبه الأم و تستجيب سريعاً لأي خطر محدق يحيط بها و بطفلها.
- تصبح الأم قادرة على تكوين علاقات أعمق و أقوى مع أشخاص جدد.
عموماً يستمر التغيّر في بنية الدماغ لدى الأم الحامل وحديثة العهد بالولادة لمدة سنتين على الأقل مالم يحصل حمل أو ولادة بعد المرة الأولى.
وبحسب الدراسة فإن الأمهات احتفظن بالقدرات الدماغية وبالأخص الذاكرة لفترة قبل وبعد الحمل، أما الآباء حديثي العهد لم يطرأ على أدمغتهم أي تغيير.
إقرأي أيضاً: “حقيبة الولادة و أهم ما يلزمك أنتِ وطفلك”
————
تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.
روابط المصادر: pubmed.ncbi | healthline.com
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️