تاريخ النشر 14 يناير, 2021

في بعض الأحيان يلجأ الأهل إلى الإفراط و الإسهاب في رعاية وتربية الأبناء بحجة حمايتهم لكنه يتحول إلى تدخل عميق في تفاصيل حياتهم.

في هذه الحالة يظل الأهل جنباً إلى جنب مع أبنائهم كظلهم بكافة حركاتهم و أفعالهم، ما دفع العلماء لتسمية هذا الأسلوب التربوي بمصطلح استراتيجية الحوّامة “الهلكوبتر”، والتي  من الممكن أن تبدأ بعمر الطفولة المبكرة وتستمر حتى البلوغ.

 

ما هي استراتيجية الهلكوبتر؟

تظهر الاستراتيجية في تربية الأبناء من عمر السنة إلى ثلاث سنوات على الشكل التالي:

  1. محاولة حمايته من السقوط ولو كانت عثرات بسيطة أو حمايته من الأخطار التي يتعرض لها الطفل بهذا العمر.
  2. منعه من اللعب وحيداً.
  3. طلب تقرير دوري عن حالة الطفل من معلمة الروضة.
  4. عدم تشجيعه على الاستقلال بما يتناسب مع نموه الطبيعي.

 

أما عند الأطفال بعمر المدرسة الابتدائية، فتكون على الشكل التالي:

  1. الإصرار على أستاذ وصف معين لتسجيل الطفل فيه على اعتباره الأفضل.
  2. اختيار الأصدقاء عنه.
  3. تسجيله بأنشطة دون اخياره وعلمه.
  4. اكمال واجباته ومشاريعه المدرسية عنه.
  5. رفض حل الطفل لمشكلاته الخاصة وتقديم الحلول بدلاً عنه.

 

ما الذي يدفع الأهل للإفراط في الرعاية؟

بفهم الجذور الخفية للأسباب يجعلنا ندرك الدوافع ويسهل التحكم بالموضوع فيما بعد، فمن الأسباب التي لاحظها الباحثون:

  1. الخوف على مستقبل الأبناء.
  2. القلق من رؤية خيبة الأمل أو الألم في عيون أطفالهم بالرغم من ضرورة المرور بتلك المشاعر لتعلم التوازن و المرونة.
  3. البحث عن الشعور بالإنجاز وذلك بعد رؤية نجاح أطفالهم.
  4. التعويض المفرط وخاصة إذا كانت حاجة الأهل للحب و الحماية لم تشبع في صغرهم .
  5. ضغط الأنداد من الآباء و الأمهات ممن يتبعون نفس أسلوب التربية.

 

عواقب استراتيجية الهليكوبتر في تربية الأبناء

يتطور لدى الطفل ضعف ثقة بنفسه و ضعف تقدير الذات نتيجة اعتماده على أبويه باتخاذ القرارات عنه و ينمو في ذهنه لاحقاً السؤال الحاسم” هل باستطاعتي إدارة شؤون حياتي؟”.

إن تلك المشاعر السلبية لا تزول بتقدم العمر وغالباً ما تتطور لتؤدي إلى مشاكل صحية مثل القلق و الاكتئاب.

يكبر الطفل و هو يظن أن العالم سينحني أمامه و أنه سينال كل ما يرغب بالوقت الذي يرغب، كما سيتطور السلوك العدائي لديه كلما شعر برغبة أهله بالتحكم بحياته.

يكبر أطفال آخرون وهم يفتقرون إلى مهارات حياتية مهمة مثل مهارة التأقلم ومهارة حل الخلافات.

 

كيف أتجنب هذه الاستراتيجية في التربية ؟

إن اتباع هذه الخطوات لن ينقص من الحب المقدم من الأهل للأطفال أو يجعلهم أقل شأناً وأهمية في أعينهم، إنما أكثر تحرراً و تشجيعاً على استقلال أطفالهم، نذكر من الخطوات:

  1. التركيز على التأثير طويل المدى على أسلوب التربية بدل التركيز على الحاضر، و لنسأل نفسنا دائماً “هل أود أن يعتمد طفلي عليّ دائماً أم أن يتعلم مهارة جديدة بنفسه؟”
  2. قاوم رغبتك بالتدخل و شجع طفلك على تدبير أموره بنفسه طالما يستطيع كترتيب غرفته، ربط حذائه، تجهيز حقيبته المدرسية..
  3. شجع طفلك على اتخاذ قراراته بنفسه تبعاً لعمره.
  4. علم طفلك مهارات حل المشكلات بدل التدخل في حلها.
  5. اسمح لطفلك باختبار شعور الفشل، على الرغم من صعوبته إلا أن ذلك سيعلمه التعامل مع الخيبات .
  6. علم طفلك مهارات الحياة الضرورية مثل الطبخ، التنظيف، الغسيل، التواصل وجهاً لوجه، كيفية مخاطبة الأساتذة.

 

————–

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.

رابط المصدر: healthyline.com

لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة

 

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • خصم 20 بالمئة على كل منتجات علمتني كنز بمناسبة يوم الطفل ❤️ استخدم هذا الكود على الموقع kevz20 للاستفادة من الخصم.. 24 ساعة فقط وينتهي الخصم

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • أربعة أساليب خاطئة في تأديب الطفل

    22 ديسمبر, 2020

  • كيف أخبر طفلي عن الطلاق ؟

    27 يونيو, 2024

  • تهديد الطفل بالفراق!

    9 فبراير, 2022

أربعة أساليب خاطئة في تأديب الطفل

22 ديسمبر, 2020

كيف أخبر طفلي عن الطلاق ؟

27 يونيو, 2024

تهديد الطفل بالفراق!

9 فبراير, 2022