تاريخ النشر 10 مايو, 2020
إن أول مكان سيعتاده الطفل بعد بيته هو الروضة، وأول من سيتعلق به بعد أمه هي معلمة الروضة
لذا فإن خطوة كهذه ليست بالأمر السهل وعلينا البحث عن روضة تناسب طفلنا من حيث: (مساحة اللعب، حديقة الروضة، الحمامات، الأمان، عدد الأطفال، تعامل المعلمات مع الأطفال والأهل، إمكانيات الروضة مكانها وغير ذلك.
إن أفضل سن لدخول الروضة هو ثلاث سنوات لأن الطفل يحتاج فيه للعلاقات الاجتماعية وتعلم المهارات الاجتماعية الأساسية، وكلما تأخر الطفل في اكتساب هذه المهارات صارت أصعب، لكن لو كان من الممكن بناء علاقات اجتماعية للطفل وإشغال وقته بعيداً عن الروضة فيمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها.
كيف نهيئ الطفل؟
- نتحدث إليه ونخبره عن الروضة والمعلمات والاصدقاء الجدد والحياة الجديدة فيها.
- نصحبه معنا لزيارة الروضة قبل الدوام الرسمي فيها ليكتشفها ويألفها.
- لا نتركه في الروضة دون إخباره لأن ذلك سيفقده الثقة وسيزيد من مخاوفه أكثر بل أخبروه بأنكم ستعودون في الوقت المحدد
- التدرج مهم جداً وأساسي في ترك الطفل بالروضة وعادة ما تبقى الأم مع طفلها لمدة أسبوع إلى أسبوعين وتنسحب تدريجياً، فكل يوم تنقِص ساعات وجودها معه حتى تتأكد من أنه يستطيع البقاء دونها بلا تذمر.
- إذا لم تسمح الروضة بتواجد الأم مع الطفل، يمكنك أن تطلبي التواجد في غرفة الكاميرا ومراقبة طفلك في صفه وحين تشعرين بأنه صار بحاجتك اذهبي إليه.
- إذا لم تكن الروضة مزودة بالكاميرات، بالإمكان التدرج بطريقة مختلفة وهي بزيادة ساعات الدوام تدريجياً مع الانتظار خارج الروضة أو في مكان قريب، سيكون الأمر شاقاً في الفترة الأولى لكنه الأفضل.
- في اليوم الثاني اخبريه بأنك ستغيبين لوقت محدد وستعودين وبالفعل، ثم عودي بعد حوالي ساعة، وهكذا يزداد الوقت تدريجياً مع ربط عودتك بحدث معين حتى يعتاد البقاء، في النهاية أخبريه بأنه سيبقى مع أصدقائه ومعلمته حتى انتهاء دوامه.
- انتبهي من تسرب قلقك ومخاوفك إليه فالطفل يمتص مشاعرك ويتبناها لذا ودعيه بثقة وثبات دون دموع كما لو أنك في المنزل في الغرفة الثانية.
- من المهم أن تبقي على اتصال دائم مع المعلمة والسؤال عن التفاصيل وتعاوني معها على حل المشكلات إن وجدت، وامنحيها الثقة واتركي لها الفرصة للتعامل مع طفلك بطريقتها فربما تنجح بما قد تعجزي عنه كما أن ثقتك بها ستجعلها محبة لطفلك مما يدفعها للعطاء أكثر.
- حاولي صنع لقاءات بين طفلك وأصدقاء الروضة في أيام العطل وخارج دوام الروضة.
- لا تتساهلي أو تخجلي من مناقشة أي مخاوف تنتابك وأي تغيير تلاحظينه على طفلك، وشجعي طفلك على الحديث عن كل ما يجري في الروضة.
- لا تقبلي بوجود السائق وحده في الباص دون معلمة مساعدة أو أن يسلم السائق طفلك لأي شخص آخر باستثناء (أمه أو أباه) وإذا كنت مضطرة فأخبريه على الهاتف باسم الشخص الذي سيستلم الطفل.
- إذا لاحظت على طفلك ذعراً وخوفاً من الروضة ورغبة ملحة في البقاء في المنزل توقفي فوراً عن إرساله واتركيه ليومين، حاولي خلالهما فهم سبب مخاوفه لتعالجيها.
- شجعيه على رسم ما يفعل في الروضة فهذا سيساعدك على الاطمئنان وفهم مشاعره تجاهها.
- إذا شعرتِ في يوم من الأيام بأنك تشتاقين له ولديك مساحة للبقاء معه في المنزل فاتركيه ولا ترسليه وأخبريه بحاجتك للجلوس معه حتى يعود للروضة بعدها مشتاقاً لماما الحنونة.
وأخيراً علينا الابتعاد عن تسجيل الطفل في الروضة في حالات عدم الاستقرار، كولادة طفل جديد أو الانتقال إلى بيت جديد أو إلى بلد آخر، فذلك سيزيد من صعوبة تأقلمه مع الروضة.
بتول حديفة
اختصاصية إدارة وتخطيط تربوي
وباحثة في مجال أدب الطفل
داعم
http://www.edu.gov.on.ca/kindergarten/howcanipreparemychild.html
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل