تاريخ النشر 13 مايو, 2025
تعتبر الأيام الأولى بعد الولادة مهمة جداً في حياة المولود، حيث يتم خلالها الانتقال من بيئة الرحم إلى العالم الخارجي. فهي بداية حياة جديدة وأساس لتكوين روابط عاطفية قوية بين الأم وطفلها.
في هذه الأيام الأولى، يكون المولود في أشد الحاجة إلى الرعاية والاهتمام، وعلى الأم أن تكون واعية لاحتياجات طفلها الجسدية والعاطفية. ومن أبرز جوانب هذه الرعاية هي الرضاعة الطبيعية لدورها الأساسي في تزويد الطفل بالعناصر الغذائية الهامة لنموه وتطوره وتعزيز مناعته، لاحتواء حليب الأم يحتوي على مكونات فريدة من نوعها، مثل الفيتامينات والمعادن، التي توفر حماية طبيعية ضد الأمراض وتعزز نمو الطفل.
بالإضافة لذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تساهم في بناء علاقة وثيقة بين الأم وطفلها، وتعزز الشعور بالأمان والراحة لدى المولود. لذا نجد أن إدراك أهمية هذه الأيام الأولى ودور الرضاعة الطبيعية فيها يعد أمراً حيوياً لضمان صحة وسعادة كل من الأم والطفل.
فوائد الرضاعة الطبيعية:
تعتبر الرضاعة الطبيعية من أجمل وأهم التجارب التي يمكن أن تمر بها الأم مع طفلها، فهي ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، وإنما رحلة مليئة بالفوائد الصحية التي تعود بالنفع على صحة طفلكِ وصحتكِ.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تشير الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن الرضاعة الطبيعية لها دور أساسي في تعزيز صحة الطفل وتقوية جهاز المناعة لديه ضد مجموعة كبيرة من الأمراض والمشكلات الصحية، مثل:
- الإسهال والقيء: حيث تساعد الرضاعة الطبيعية في حماية الجهاز الهضمي للطفل من الالتهابات.
- التهابات الجهاز التنفسي: مثل الالتهاب الرئوي والسعال الديكي، إذ تعزز الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم من مناعة الطفل.
- التهابات الأذن.
- التهاب السحايا الجرثومي: حيث تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
- متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS): فقد أظهرت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية ترتبط بانخفاض معدل حدوث هذه الظاهرة الأليمة.
- داء السكري من النوع الثاني: الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يكونون أقل عرضة للإصابة بهذا المرض في مراحل لاحقة من حياتهم.
كما أظهرت الأبحاث أن الأطفال مع الرضاعة الطبيعية يميلون إلى التمتع بصحة أفضل ويحتاجون إلى عدد أقل من الزيارات الطبية.
سواء كنتِ تنتظرين مولودك أو تعيشين معه سنته الأولى، كل يوم يأتي بتحديات وأسئلة جديدة، نقدم لك برنامج “سنة طفلك الأولى“ الذي سيرافقك خطوة بخطوة ويكون عوناً لك في كل التحديات الجديدة خلال السنة الأولى مع طفلك لتكون تجربة مليئة بالحب والثقة والسعادة لكِ ولطفلكِ.
ستجدين في البرنامج نصائح عملية من خبراء في مجال الأمومة من بينهم د. رولى قطامي، الأخصائية في مجال الولادة والرضاعة، مما يمنحك الثقة والدعم الذي تحتاجينه في هذه المرحلة المهمة. انضمي إلينا وكوني جزءاً من مجتمع الأمهات اللواتي يشاركن تجاربهن ويتعلمن معاً.
الفوائد الغذائية لحليب الأم
يعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، حيث يحتوي على تركيبة فريدة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تلبي احتياجاته الغذائية. إليكِ أبرز الفوائد:
- سهولة الهضم: حليب الأم مصمم خصيصاً ليكون سهل الهضم على معدة الطفل غير الناضجة.
- الأجسام المضادة: يحتوي على أجسام مضادة تحمي الطفل من العدوى وتعزز جهاز المناعة.
- التوازن الغذائي: يوفر الكمية المناسبة من الدهون والسكريات والبروتينات اللازمة لنمو الطفل.
- تغيير التركيبة: يتكيف حليب الأم مع احتياجات الطفل الغذائية المتغيرة مع مرور الوقت.
- المواد المهدئة: يحتوي على مكونات تهدئ الطفل بشكل طبيعي تساعد على تحسين نومه.
توصي معظم المنظمات الصحية بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، ويمكنكِ مواصلة الرضاعة حتى سن عامين بعد إدخال الأطعمة الصلبة.
مكونات حليب الأم
يتكون حليب الأم من مجموعة متنوعة من المكونات التي تلبي احتياجات الطفل، ومنها:
- الكربوهيدرات (اللاكتوز): تدعم التوازن الصحي للبكتيريا في معدة الطفل.
- الدهون: تعزز نمو دماغ الطفل وجهازه العصبي.
- البروتينات: مثل اللاكتوفيرين والغلوبيولين المناعي، وهما أساسيان لدعم مناعة الطفل.
- الفيتامينات: تدعم النمو الصحي للطفل.
فوائد للأمهات المرضعات
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، بل هي كثيرة بالنسبة للأمهات أيضاً. ففي الأشهر التي تلي الولادة، يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كانت تسير بسلاسة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الرضاعة الطبيعية في:
_ تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتقوية الرابطة العاطفية مع طفلك.
_ التعافي السريع من الولادة: يفرز جسم الأم أثناء الرضاعة الطبيعية هرمون الأوكسيتوسين الذي بدوره يساعد الرحم على الانقباض بعد الولادة والعودة إلى حجمه الطبيعي.
_ بناء الثقة: تتعلم الأمهات المرضعات فهم إشارات أطفالهن، وبدوره يشعر الطفل بالأمان ويبني ثقة كبيرة بأمه.
_ الراحة: يمكنك إرضاع طفلك رضاعة طبيعية في أي مكان تقريباً دون القلق بشأن تحضير زجاجات الحليب الصناعي.
_ قد تُسهّل الرضاعة الطبيعية عليكِ فقدان الوزن الذي اكتسبتِهِ خلال الحمل، لأن عملية تكون الحليب تستهلك سعرات حرارية كثيرة.
نصيحة اليوم
يمكنك دوماً يمكنك حجز استشارة خاصة مع اخصائيين علمتني كنز