تاريخ النشر 22 أكتوبر, 2025
تشعر كثير من الأمهات بالقلق والارتباك عندما تلاحظ سلوك السرقة أو الكذب لدى طفلها، لكن الهدوء والفهم هما الخطوة الأولى نحو الحل، وفي هذا المقال من أكاديمية كنز سنتناول بعمق كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب بطريقة تربوية فعالة تساعدك على بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام، دون استخدام العنف أو التوبيخ، لأن الهدف ليس العقاب بل فهم السبب وراء السلوك ومساعدة الطفل على الإصلاح بثقة وأمان.
كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب بأسلوب تربوي فعّال
إن كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب تبدأ من الفهم وليس من الغضب، فالطفل لا يدرك تمامًا مفهوم الملكية أو العواقب في السنوات الأولى من عمره، لذلك قد يأخذ شيئًا لا يخصه بدافع الفضول أو الحاجة أو التقليد، كما أن الكذب عند الأطفال غالبًا ناتج عن الخوف من العقاب أو الرغبة في إرضاء الوالدين، وهذا ما تؤكد عليه أكاديمية كنز.
وفي هذه الحالة تجنبي المواجهة العنيفة وابدئي بالحوار الهادئ الذي يساعد الطفل على التعبير عما شعر به، لا تصفيه بصفات سلبية مثل كاذب أو حرامي، بل ركزي على السلوك نفسه، مثل ما فعلته خطأ لكن يمكننا تصحيحه معًا.
لذا تقدم أكاديمية كنز من خلال دورات الرعاية بالطفل مجموعة من الأدوات العملية التي تمكنك من تعديل السلوك بأسلوب إيجابي، ومن أبرزها تدريب الطفل على التعويض عند الخطأ كإرجاع الشيء الذي أخذه أو الاعتذار بصدق، وهذه الخطوات تعزز الإحساس بالمسؤولية وترسخ مفهوم الصواب والخطأ، وهو جوهر كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب بطريقة فعالة ومستدامة.
النمو الصحي للطفل يحتاج توجيه مستمر، ووكلائنا في الوطن العربي يقدمون الإرشادات العملية التي تساعد كل أم على فهم احتياجات طفلها بسلاسة.
كيف تميزين بين الخطأ العابر والسلوك المتكرر؟
ليس كل سلوك يستدعي القلق، فمعرفة جزء بسيط من كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب هو التفرقة بين التجربة العابرة والسلوك المتكرر، حيث أن الخطأ العابر عادةً يحدث لمرة واحدة بدافع الفضول أو رغبة مؤقتة، أما إذا لاحظتِ أن طفلك يكرر السرقة أو الكذب في مواقف مختلفة أو يحاول إخفاء الأمر عمدًا فهنا يجب التوقف والتدخل التربوي.
راقبي طفلك دون تهديد ودوني ملاحظاتك حول الأوقات والأسباب التي تسبق السلوك، فـ أحيانًا تكون الأسباب نفسية مثل الغيرة من الأخوة أو الشعور بالنقص أو البحث عن الانتباه، لذا تذكري أن كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب لا تعني المراقبة المستمرة فقط، بل استخدام الملاحظة لفهم الرسائل الخفية وراء الفعل.
أما في حال لاحظتِ تكرار الكذب كوسيلة للهروب من المسؤولية، فاحرصي على توضيح أن الصدق لا يعاقب عليه، بل يقدر ويكافأ، فحين يشعر الطفل أن الاعتراف آمن يتوقف عن الكذب تدريجياً، وهذه الخطوة أساسية أيضًا في كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء لأنها تظهر للطفل أن المشاعر يمكن التعبير عنها بدلاً من إخفائها بسلوك خاطئ.
دور التواصل العاطفي في تعديل سلوك الطفل
التواصل العاطفي هو المفتاح الذهبي في كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب، فـ الطفل الذي يشعر بالحب والأمان يصبح أكثر استعدادًا للاعتراف بخطئه وتصحيح سلوكه، لذا من الضروري أن تخصصي وقت يومياً للحديث معه عن يومه دون مقاطعة أو نقد، واجعليه يشعر أنكِ تستمعين له باهتمام لا بالحكم عليه.
إذا كذب أو أخذ شيئًا ليس له لا تواجهيه بغضب بل اسأليه بلطف: ماذا حدث؟ ولماذا فعلت ذلك؟ وامنحيه فرصة للشرح، وبعدها قدمي حلول عملية مثل إعادة الشيء، الاعتذار، أو وضع قاعدة جديدة تمنع تكرار الموقف، فـ التواصل الدافئ يجعل كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب أكثر فاعلية ويغرس في الطفل مفهوم الضمير الداخلي بدلاً من الخوف الخارجي.
كما توصي أكاديمية كنز من خلال التربية السليمة للأطفال بتطبيق أسلوب العناق بعد الخطأ وهو وسيلة قوية تربط التصحيح بالحب وليس بالعقاب، وهذه الطريقة تساعد الأمهات أيضًا على تجاوز التوتر عند مواجهة السلوكيات المزعجة مثل كيفية التعامل مع الطفل المتعلق بامه أو الطفل الذي يخاف من الانفصال.
لكل أم تبحث عن دعم دافئ ومهني هناك فرصة أن تحجزي استشارة لاكتساب أدوات تساعد على تنمية مهارات طفلها بشكل طبيعي وممتع.
خطوات بسيطة لتربية طفل صادق ومسؤول
الصدق لا يعلم بالكلمات فقط بل بالفعل والممارسة اليومية، ومن خطوات كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب أن تكوني قدوة أولًا؛ فالطفل يلاحظ أدق التفاصيل، وعندما يرى أمه تقول الحقيقة دائمًا حتى في المواقف الصغيرة سيتعلم أن الصدق قيمة غير قابلة للتنازل.
أيضًا علميه أن الاعتراف بالخطأ لا يقلل من قيمته بل يجعله شجاعًا، لذا اجعلي العواقب منطقية ومتصلة بالفعل؛ فإذا أخذ شيئًا من غيره أعيديه معه وشاركيه في الاعتذار، وقدمي له مكافأة معنوية عندما يختار الصدق بدل الكذب، وهذه الممارسات البسيطة تزرع في وعيه فكرة أن الصدق يجلب الاحترام وهي من أهم ركائز كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب بشكل سليم ومستمر.
دور الأهل في بناء الصدق والثقة داخل المنزل
الأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلم منها الطفل الصواب والخطأ، لذا فإن كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب تعتمد على البيئة الأسرية أكثر من الموقف ذاته، فـ الطفل الذي يعيش في بيت يسوده الصدق ويتعامل فيه الأهل بشفافية يتعلم الصراحة بالفطرة، أما الطفل الذي يرى والديه يكذبان أحيانًا لتفادي مواقف محرجة فسيتخذ الكذب نموذج مقبول.
لذا احرصي على مناقشة القيم بوضوح في المنزل واستخدمي مواقف الحياة اليومية لتعليم الدروس الأخلاقية، على سبيل المثال إذا وجد مال في الشارع تحدثي معه عن الأمانة وأعيديه لصاحبه إن أمكن، هذه التجارب الواقعية أقوى من أي محاضرة، وبهذا الشكل يصبح تطبيق كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب جزء طبيعي من حياتكما اليومية.
كل أم تبحث عن أفضل طرق الدعم لطفلها، وباقات الأم والطفل توفر الأدوات التي تجمع بين المتعة والتعلم الصحيح.
كيف تساعدين طفلك على الاعتراف بخطئه دون خوف؟
أهم ما يجب أن تدركه الأم في كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب هو أن الاعتراف لا يجب أن يكون مؤلمًا، فـ الطفل يحتاج أن يشعر أن الخطأ فرصة للتعلم وليس للحكم عليه، وعندما يخطئ قولي له: أنا أثق أنك تستطيع تصحيح ما حدث بدلاً من التهديد، وساعديه على خطوات الاعتراف بشكل عملي:
- أولاً، الحديث الصادق عما حدث.
- ثانياً، تقديم الاعتذار أو تصحيح الموقف.
- ثالثًا، التفكير سوياً في كيفية تجنب الخطأ مستقبلاً.
وبهذا الأسلوب يتعلم الطفل أن الإصلاح ممكن، وأن الصدق يفتح باب القبول دائمًا، وهو ما يؤكد أن كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب ليست مجرد قواعد تربوية بل رحلة لتكوين ضمير حي وثقة متبادلة بين الأم وطفلها.
في الختام، تذكري أن كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب لا تتعلق بإزالة السلوك فقط بل ببناء إنسان صادق وواثق بنفسه، لذا احتوي طفلك وكوني مثاله الأعلى في الصراحة والصدق، وستجنين ثمار تربيتك لاحقًا في سلوك ناضج ومتوازن، ومع دعم أكاديمية كنز وبرامجها المتخصصة ستجدين دائمًا الأدوات التي تساعدك في تحويل التحديات اليومية إلى لحظات تربوية مليئة بالحب والنضج.
الأسئلة الشائعة حول كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب
ابني يكذب ويسرق ماذا أفعل؟
ابدئي بالهدوء والاستماع بدل الغضب، واسأليه عن السبب دون اتهام، أيضًا علميه إعادة الشيء أو الاعتذار بصدق، وركزي على الحوار لا العقاب، ومع الوقت سيتعلم المسؤولية ويشعر بالأمان معك.
كيف أعاقب ابني على السرقة؟
العقاب الأمثل هو تصحيح الخطأ لا الإيذاء، لذا اجعليه يعيد الشيء الذي أخذه أو يساعد في عمل بسيط كتعويض، واشرحي له تأثير السرقة على الآخرين، وابتعدي تمامًا عن الضرب أو التهديد، فذلك يزيد الخوف والكذب.
نصيحة اليوم
اشتركي الآن ببرنامج سنة أولى أمومة ❤️