تاريخ النشر 3 نوفمبر, 2021
ظاهرة الكذب عند الأطفال في الأعمار المبكرة أمر شائع وطبيعي خلال نموه العقلي والنفسي وفي بعض الأحيان دليلاً على ذكاء وقدرة أفضل على الخيال والإبداع.
لكن مع ذلك يعتبر الكذب بالتأكيد سلوكاً سيئاً، وله آثار كبيرة على الطفل نفسه وعلى المجتمع عموماً، فكيف نتعامل مع هذه الظاهرة بالشكل الأنسب؟
الوقاية من الكذب خيرٌ من العلاج!
تكون الوقاية من اعتياد الطفل على الكذب بالقدوة الصادقة الحسنة أولاً؛ لأن الطفل يكوِّن مفهوم الصدق لديه من الأسرة والمحيط، فيجب الالتزام بالأقوال والأفعال والوعود في التعامل مع الطفل.
يمكننا كمربين تعويد الطفل على الصراحة وقول الحقيقة، دون تخويفه من العقاب فيضطرَّ إلى الكذب ليخفي أخطاءه.
لا تتجاهلوا الكذب، فمن الضروري محاولة معرفة سبب لجوء الطفل للكذب فوراً، ثم البحث عن الحلول.
لست محققاً، أنت مُرَبٍّ فلا تظهر الريبة والشك في طفلك، فيكون سؤالك بطريقة التحقيق، و تأكد كثيراً قبل أن تتهم طفلك بالكذب، ثم وضِّح له الطريق الصحيح بأسلوب هادئ ومحب.
قبول اعتذار الطفل وتعليمه كيف يصلح كذبه أمر هام لأن ذلك سيجنبه الكذب في المستقبل بعامل الخوف أو لكي ينقذ نفسه من موقف محرج.
تعزيز قيمة الصدق وقول الحقيقة عند الطفل من خلال قراءة قصص، ومشاهدة مقاطع فيديو، وإثابته على قول الصدق؛ لإعطائه دافعاً في أن يكون صادق دائماً.
ابتعدوا عن القصص التي تحكي عن الكذّاب والعواقب السيئة التي حلت به بسبب كذبه، وركزوا على القصص التي تحكي عن الصدق وآثاره الطيبة والإيجابية.
فقد وجد أحد الباحثين أن رواية قصص الكاذبين للطفل تفشل بإقناعه بعدم الكذب، بينما تقلل قصص الصدق من كذب الطفل؛ لأنها تنمّي حب الصدق ومنافعه في قلب الطفل من خلال رسائل إيجابية.
وأخيراً، في حال وصل الطفل إلى مستوى متطور من الكذب وأصبح منهجَ حياةٍ له فهنا يكون السبب الأول إهمال الأهل للطفل.
فلم يعد الطفل يتجاوب معهم و يتخلى عن سلوك الكذب، فيتوجب هنا على الأهل استشارة أخصائي نفسي لوضع توصيات خاصة للتعامل معه.
اقرأي أيضاً: الكذب عند الاطفال .. أشكال مختلفة وحلول عملية
———–
هذه المقالة تم تحريرها لموقع “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات من قبل:
محمد أيوب
أخصائي في علم النفس والتربية الخاصة
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️