تاريخ النشر 22 ديسمبر, 2020

تعلق الطفل بأمه أو أبيه أمر يقلق الكثير من الأهل، خاصة عند ملاحظة بكاء الطفل في حال خروج الأم من الغرفة أو اختفائها عن عينيه، لكن ما هي أسباب هذا التعلق وكيف يمكن التعامل معه.

 

ما سبب تعلق الطفل بأمه ؟

تعلق الطفل بأمه يعود لعدم إدراك الطفل بعمر صغير ديمومة الأشياء، فما هو غير الموجود أمام عينه ليس له وجود، لذلك فإن ابتعادك عن نظره يمثل كابوساً مخيفاً له، وكأن ماما ذهبت ولم تعد، وهذا طبعاً أكبر تهديد في حياة الطفل.

في الكثير من الأحيان عندما تريد الأم أن تخرج دون أطفالها تطلب من الأب أو شخص آخر إشغال الطفل إلى حين خروجها دون أن يراها، لكن هل هذا التصرف أثره جيد على نفسية الطفل؟

الهروب من أمام الطفل خطأ كبير ويفقده الثقة بوجودك إلى جانبه (ماما كانت بجانبي وأنا ألعب، فجأة لم أعد أراها! ماما ممكن أن تختفي بأية لحظة، لذلك لن أسمح لها أن تغيب عن عيني أبداً).

بعد ذلك سيبدأ الطفل بملاحقتك في كل مكان، وسيبدأ بالصراخ عندما تغيبين عن ناظره ولو لثوانٍ خوفاً من فقدانك مدة طويلة كما حصل معه سابقاً.

 

ما هو الحل ؟

أخبري طفلك بكل تحركاتك بشكل مسبق “ماما أنا ذاهبة إلى غرفة النوم، دقيقة وسأعود”، من الغرفة الأخرى قولي له “ماما أنا هنا أرتب الثياب، سأعود خلال دقائق”.

استخدمي الطريقة ذاتها في حال رغبتِ الخروج من المنزل أو قمتِ بتوصيله لمكان ما؛ أخبريه وحاوريه وقولي له كم من الوقت ستغيبين ومتى ستعودين بدقة.

بإمكانك أيضاً تعويد الطفل على مفهوم غياب الأشياء من خلال اللعب، أحضري لعبتين واجلسي مع طفلك والعبا لعبة الاختفاء والعودة، مثلاً: هذه اللعبة اسمها “مها”؛ ذهبت مها الى المدرسة (ضعي اللعبة وراء ظهرك) أين مها؟؟ إنها في المدرسة

الآن الساعة الثانية حان وقت عودة مها من المدرسة؛ أظهري مها وقولي له عادت مها من المدرسة، نفذي هذه اللعبة مرات عديدة مع أشخاص عدة وفي أماكن متعددة، مثل: بابا إلى العمل، ماما إلى السوق … الخ.

 

حاولي مساعدة ابنك على إدراك مفهوم الاختفاء والعودة، وكوني حريصة أن تمنحيه الثقة الكاملة بوجودك إلى جانبه في أي وقت حتى ان غبتِ لفترة طويلة، فإنك ستعودين بكل تأكيد.

إقرأي أيضاً: “مكافأة الطفل والتحفيز الداخلي”

———

تم تحرير هذه المقالة من قبل:

غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC

 

بإمكانك مشاهدة البث المباشر مع غزل بغدادي بعنوان “هل تصرفي صحيح أم خاطئ مع طفلي؟”

غزل بغدادي

غزل بغدادي

مستشارة تربوية | مؤسسِة علمتني كنز

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • طفلي يسرق! .. الأسباب والعلاج

    8 يوليو, 2021

  • مع موسم العودة للمدرسة.. كيف نحمي أطفالنا من التنمر

    27 أكتوبر, 2024

  • الأطفال وقلق الانفصال

    28 أكتوبر, 2021

طفلي يسرق! .. الأسباب والعلاج

8 يوليو, 2021

مع موسم العودة للمدرسة.. كيف نحمي أطفالنا من التنمر

27 أكتوبر, 2024

الأطفال وقلق الانفصال

28 أكتوبر, 2021