تاريخ النشر 5 ديسمبر, 2021

يأخذ العنف أشكال عدة منها الجسدي والجنسي والإساءة العاطفية وقد يتضمن الإهمال أو الحرمان لكن ما هو تأثير العنف على الأطفال ؟

من الممكن أن يحصل العنف في أماكن عدة كالمنزل والمدرسة والمجتمع أو عبر شبكة الانترنت، من قبل أفراد العائلة أو الجيران أو الغرباء أو الأطفال الآخرين.

تؤدي مشاهدة العنف لنفس العواقب، فالطفل الذي ينشأ في بيت أو مجتمع يشهد مظاهر عنف يميل لقبول ذلك السلوك كطريقة لحل النزاعات ويكرره على أقرانه.

أما خطر تعرض الأطفال للعنف فيتجاوز المستوى الشخصي والعائلي ليصل إلى تكاليف اجتماعية واقتصادية باهظة تتعلق بنقص الإمكانات والإنتاجية.

 

تأثير العنف الأسري على الأطفال

يشعر الطفل بالخوف والقلق ويترقب وقت حوادث العنف التالية مما يدفعه للتصرف بطرق مختلفة حسب عمره:

أولاً: بين 3-5 سنوات

يبدأ الأطفال بالقيام بأمور اعتادوا عليها بصغرهم كالتبول الليلي، مص الإصبع، بكاء مفرط، الزنّ والتأفف.

كما تظهر لديهم مشاكل النوم وعلامات الرعب مثل التأتأة أو الاختباء، وأعراض قلق انفصال شديدة.

ثانياً: عمر المدرسة

غالباً ما يلوم الأطفال بهذه الفئة أنفسهم ويشعرون بالذنب تجاه ما يشاهدونه من عنف.

تظهر أذية التقدير الذاتي لديهم واضحة في المدرسة فيمتنعون عن المشاركة في الأنشطة أو ينخفض أداؤهم الدراسي، كما تضيق دائرة صداقاتهم مقارنة مع غيرهم، ويزداد انخراطهم بالمشكلات.

كما يعانون من أعراض جسدية كالصداع وألم المعدة.

 

ما هي الآثار طويلة الأمد للعنف والأذى الجسدي؟

يرتفع لدى المتعرض للعنف خطر إعادة الدائرة عند البلوغ من خلال الدخول بعلاقات مؤذية أو تحوله لشخص مؤذي بدوره، مثال:

الصبي الذي شاهد تعنيف أمه عرضة بعشر مرات أكثر لإيذاء شريكته مستقبلاً.

أما الفتاة التي كبرت في بيئة عنيفة عرضة أكثر بـستّ مرات للاعتداء الجنسي مقارنة مع فتاة كبرت في وسط سليم.

أما المشاكل الصحية التي تظهر لديه، تتضمن:

  1. مشاكل صحة نفسية.
  2. كالاكتئاب والقلق.
  3. السكري والسمنة والأمراض القلبية وضعف تقدير الذات ومشاكل أخرى.

 

هل يمكن أن يتعافى الطفل من كل ذلك؟

تختلف ردود فعل الأطفال تجاه العنف والأذى الجسدي ومنهم من يكون شديد الحساسية ويعتمد مدى استجابة ونجاح العلاج على امتلاكهم ما يلي:

  1. نظام دعم جيد أو علاقات جيدة مع بالغين موثوقين.
  2. تقدير ذاتي عالي.
  3. علاقات صداقة صحيحة وجيدة

 

على الرغم من صعوبة نسيان الطفل لما مر به أو شاهده إلا أنه سيتعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاعره وذكرياته الموجعة مع تقدمه بالعمر.

كلما بدأت رحلة الشفاء مبكراً كلما زادت فرصة تحوله لبالغ سليم نفسياً وجسدياً.

إقرأي أيضاً: هل ينجح العنف في تأديب الأطفال؟

———–

هذه المقالة تم تحريرها من قبل فريق علمتني كنز اعتماداً على معلومات مترجمة من المصادر.

روابط المصادر: womenshealth.gov  |  unicef.org

لمعلومات أكثر حول موضوع المقالة

غزل بغدادي

غزل بغدادي

مستشارة تربوية | مؤسسِة علمتني كنز

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • طفلك هو مرآة البيت ، البيت متوتر يعني طفل متوتر فكيف هو حال طفلك؟

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • الصدمة النفسية وأثرها على الأطفال

    22 يناير, 2021

  • الأطفال وقلق الانفصال

    28 أكتوبر, 2021

  • كيف أحمي طفلي من التنمر؟

    23 نوفمبر, 2021

الصدمة النفسية وأثرها على الأطفال

22 يناير, 2021

الأطفال وقلق الانفصال

28 أكتوبر, 2021

كيف أحمي طفلي من التنمر؟

23 نوفمبر, 2021