تاريخ النشر 18 يناير, 2025

يعد عسر القراءة أحد أكثر اضطرابات التعلم شيوعًا، إذ يصيب حوالي 20% من الناس، ويمثل 80-90% من المصابين بصعوبات التعلم، وهو اضطراب معرفي عصبي لا علاقة له بمستوى الذكاء. بالرغم من التحديات اليومية التي يواجهها الأطفال المصابون به، فإنهم يتميزون غالبًا بقدرة عالية على التفكير الإبداعي وحل المشكلات.

في هذه المقالة، تقدم لك أكاديمية علمتني كنز كل المعلومات المهمة حول أعراض عسر القراءة، التشخيص، طرق العلاج، ونصائح لدعم الطفل في المنزل بطريقة ودية وسهلة التطبيق.

ما هو عسر القراءة؟

عسر القراءة هو اضطراب يستمر مدى الحياة، يتسبب بصعوبات في تعلم القراءة والكتابة، لكنه لا يقلل من ذكاء الطفل أو قدراته العقلية. لا يزال السبب الدقيق وراءه مجهولًا، ولكن الدراسات ترجح وجود عوامل وراثية تؤثر على نمو الدماغ في السنوات الأولى من عمر الطفل.

أعراض عسر القراءة لدى الأطفال

تختلف العلامات والأعراض حسب العمر ونمط قوة وضعف الطفل، ويمكن تقسيمها كالتالي:

الأطفال من 3-5 سنوات

في بعض الحالات، يمكن ملاحظة الأعراض قبل دخول المدرسة، ومنها:

  • تأخر في النطق والكلام مقارنة بالأطفال في نفس العمر.
  • صعوبة في لفظ الكلمات الطويلة أو قلب مقاطع الحروف مثل قول “هيكيلوبتر” بدل “هيلكوبتر”.
  • ضعف القدرة على التعبير بالكلام، مثل نسيان الكلمات المناسبة أو تركيب جمل غير صحيحة.
  • ضعف فهم القوافي والمقاطع الصوتية في الكلمات.
  • قلة الاهتمام أو صعوبة تعلم الحروف الأبجدية.

الأطفال في سن المدرسة

مع بدء المدرسة، تظهر أعراض عسر القراءة بشكل أوضح:

  • صعوبة تعلم أسماء الحروف وأصواتها.
  • تهجئة غير متناسقة وأحيانًا معكوسة.
  • خلط ترتيب الأحرف والأرقام، مثل استبدال 6 بـ9 أو “ت” بدل “ث”.
  • القراءة ببطء والتعثر عند رفع الصوت.
  • مشاكل في الرؤية أثناء القراءة، مثل الشعور بتحرك الكلمات أمام العين.
  • إجابات شفوية ممتازة مقابل صعوبة كتابتها.
  • صعوبة متابعة أوامر متعددة ومتتابعة.
  • صعوبة تعلم المتتاليات، مثل أيام الأسبوع أو حروف الهجاء.
  • كتابة ببطء وخط غير واضح.
  • مشاكل في نقل الجمل المكتوبة إلى ورقة أخرى والحاجة لوقت أطول.
  • ضعف فهم المقاطع الصوتية للكلمات.

تشخيص عسر القراءة

قد لا يلاحظ الأهل أو المعلمون بعض الأعراض في البداية، ولكن التشخيص المبكر مرتبط بنتائج تعليمية أفضل.

إذا شعرتِ بالقلق تجاه مهارات القراءة والكتابة لطفلك:

  • تواصلي مع المعلمين والمشرفين في المدرسة.
  • زوري الطبيب في حال استمرار الأعراض، حيث يمكن أن تؤثر مشاكل أخرى مثل ضعف النظر أو السمع، أو اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه على التعلم.

العلاج وبرامج التدخل

تتوفر العديد من برامج التدخل التعليمي بحسب حالة الطفل، أبرزها:

  • تدخل الصوتيات: يهدف إلى زيادة التمييز بين أصوات الكلمات، وتركيب الأحرف لتشكيل كلمات، ثم استخدامها في جمل مفيدة.
  • التدريب على القراءة الصحيحة بسرعة مقبولة.
  • تحسين فهم النص من خلال تشجيع الطفل على طرح الأسئلة عند الحاجة.

نصائح لمساعدة الطفل في المنزل

يمكن للأهل أن يلعبوا دورًا كبيرًا في دعم الطفل من خلال خطوات بسيطة وفعالة:

  • قراءة القصص والكتب مع الطفل لتعزيز المفردات وفهم النصوص.
  • مناقشة القصة مع الطفل وطرح أسئلة حول توقعاته للأحداث.
  • تكرار قراءة الكتاب المفضل لتعزيز الفهم والاستيعاب.
  • تشجيع الطفل على القراءة بمفرده لتعزيز الاستقلالية والفصاحة.
  • اختيار كتب وعناوين يحبها الطفل لقراءتها في أوقات الراحة.

أكاديمية علمتني كنز

دعم نفسية الطفل

لا تقتصر المساعدة على الجانب الأكاديمي فقط، بل يجب أيضًا دعم ثقة الطفل بنفسه ومهاراته الأخرى:

  • امدحي جهوده مهما كانت النتائج.
  • ركزي على مهاراته الإبداعية والعملية لتعزيز شعوره بالإنجاز.
  • ساعديه على التفاعل الاجتماعي وتطوير مهاراته الشخصية.

ابدئي رحلة دعم طفلك مع أكاديمية علمتني كنز

مع أكاديمية علمتني كنز، ستتعلمين خطوات أساسية وفعّالة لتربية طفل يقرأ بثقة واستقلالية — من خلال استراتيجيات بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل لتعزيز مهارات القراءة منذ السنوات الأولى. اشتركي الآن في دورة “الخطوات الأساسية لتربية طفل يقرأ”

إقرأي أيضاً: كيف نتعامل مع الواجبات المدرسية؟

لمعلومات أكثر يمكنك مشاهدة سلسلة فيديوهات “التعليم المبكر”

————

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.

المصدر : nhs.uk  |  dyslexia

لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة

الأسئلة الشائعة حول عسر القراءة

1. كيف أعرف أن ابني مصاب بعسر القراءة؟

يمكن ملاحظة علامات مثل صعوبة تعلم الحروف، القراءة البطيئة، تهجئة غير متناسقة، خلط ترتيب الأحرف، مشاكل في التعبير الكتابي، وصعوبة فهم المقاطع الصوتية للكلمات. التشخيص المبكر يساعد على نتائج أفضل.

2. ما هي العناصر الأربعة لاضطراب عسر القراءة؟

عادةً تشمل:

  • صعوبة في التعرف على الكلمات وتهجئتها.
  • صعوبة في القراءة الصحيحة والطلاقة.
  • ضعف في الفهم المقروء.
  • تحديات في التعبير الكتابي.

3. ما هو الفرق بين عسر القراءة وصعوبة القراءة؟

  • عسر القراءة: اضطراب عصبي معرفي دائم، لا علاقة له بالذكاء، ويستمر مدى الحياة.
  • صعوبة القراءة: قد تكون مؤقتة بسبب ضعف التعلم أو نقص التدريب، ويمكن التغلب عليها بالممارسة والدعم.

4. علاج صعوبة القراءة عند الأطفال؟

يشمل برامج التدخل التعليمي مثل تدريب الصوتيات، تحسين فهم النصوص، تشجيع القراءة المستقلة، واستخدام استراتيجيات عملية لدعم التعلم في المنزل.

اشتركي في دورة “الخطوات الأساسية لتربية طفل يقرأ” الآن!

غزل بغدادي

لينا بايزيد

مستشارة تعليمية

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • صراخ طفلك سيخف تدريجياً مع بدء قدرته على الكلام، لأنه لا يملك لغة المحيط!

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • التواصل مع الطفل في الروضة | أكاديمية علمتني كنز لدعم الأمهات بالأساليب الحديثة

    6 سبتمبر, 2025

  • متى يتعلم الطفل الدفاع عن نفسه وكيف أساعده؟ | أكاديمية علمتني كنز

    6 سبتمبر, 2025

  • 5 طرق سهلة في تقوية شخصية الطفل 5 سنوات

    28 أغسطس, 2025

التواصل مع الطفل في الروضة | أكاديمية علمتني كنز لدعم الأمهات بالأساليب الحديثة

6 سبتمبر, 2025

متى يتعلم الطفل الدفاع عن نفسه وكيف أساعده؟ | أكاديمية علمتني كنز

6 سبتمبر, 2025

5 طرق سهلة في تقوية شخصية الطفل 5 سنوات

28 أغسطس, 2025