تاريخ النشر 10 مايو, 2020
الطفل في أعوامه الأولى يتعرف على الأشياء من حوله والتي تثير فضوله واهتمامه، و بمرحلة ما يصبح من المهم تعليم الأطفال الاستخدام الصحيح لهذه الأشياء وكيفية الاستفادة منها بالشكل الأنسب، لكن كيف؟
في كل مرة أشتري علبة المناديل جديدة، تنتهي في اليوم التالي! فكنز تحب أن تغطي ألعابها بالمناديل، حاولت مراراً وتكراراً أن أمنعها وأشرح لها، لكن الفعل مستمر.
بعد شرائي علبة مناديل جديدة ،جرت بيننا أنا وكنز المحادثة التالية:
“كنز”؛ أي علبة تريدين لغرفتك؟
ماما؛ أريد هذه.
“كنز”؛ تعالي نتفق أن نستخدم المناديل بشكل صحيح؟
ماذا يعني ماما؟
مثلاً: هل أنام أنا على التفاحة؟
لا؛ التفاحة للأكل.
مثلاً؛ هل نتغطى بالتلفزيون؟
أعجبت “كنز” بالأمثلة، وبدأت بطرح أمثلة مماثلة: “أن تسكب الطعام في الخلاط الكهربائي .. أن تشرب بالصحن ..إلخ”.
ثم بدأنا بعَدِّ استخدامات المنديل الصحيحة.
بعد ذلك تعلَّمت “كنز” معنى كلمة (استخدام)، وأن لكل شيء استخدامه الخاص، وذكرتها بالبديل: (هناك الكثير من الأغطية القماشية لتغطي بها ألعابها).
لكن هل سيتوقف الفعل الخاطئ كلياً؟ الحقيقة لا أعلم ولا أتوقع، ما يهمني حقاً أن أستغل كل موقف مع طفلتي لنتعلم شيئاً جديداً ومهماً.
ثم ماذا إن تكرر الفعل؟ سأعيد المحادثة ذاتها.
الحوار أولاً وأخيراً هو الحل الأفضل ولعله الوحيد لكل المشكلات التي تواجهنا مع أطفالنا، فلا تنسوه، حاوروا أطفالكم، واستمتعوا معهم.
أقرأ أيضاً: “تربية الطفل.. بين الصعوبة والمتعة!”
———
تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️