تاريخ النشر 10 مايو, 2020
كان عمر “كنز” أربعة أشهر عندما بدأت تمسك الأغراض بيديها الصغيرتين، وفي إحدى المرات كنت أجهزها للخروج من المنزل ولكي أدخل يدها في القميص كان لا بد أن آخذ اللعبة التي تمسكها من يديها، فنظرتُ إلى عينيها، وقلت لها: (سنرتدي الجاكيت، وأعيدها إليك)، لم تُبدِ طفلتي أي نوع من أنواع الرفض أو الغضب، فأكملتُ مهمتي، ثم ناولتها اللعبة مجدداً، ولن أنسى ابتسامتها تلك ما حييت.
واليوم وبعد أن أتمت ابنتي عامها الأول أستطيع أن أطلق على تلك الابتسامة لقب: (ابتسامة الثقة)، فحتى اليوم لا تمانع “كنز” أن تعطيني أو لوالدها أي غرض في يديها، سواء لأقوم بغسله أو تبديله، أو لأي سبب آخر، فهي تعلم تماماً أن ماما وبابا سيعيدانه لها، فلم يسبق أن خذلوا ثقتها من قبل.
امتحان الثقة فرصة يقدمها لكما الطفل مرة واحدة، فإما أن تبنيا ثقة قوية منذ اللحظة الأولى، أو تخسرا ثقته لأَجَلٍ غير مسمّىً، وعندما أقول هنا الثقة فأنا أقصد بها الثقة على المدى البعيد التي تجعل منكما بيتَ سرِّ ابنكما المراهق والعاشق والمذنب.
- لا تدعاه يبكي دون أن تلبيا نداءه فتخسرا ثقته.
- لا تَعِداه بشراء أي شيء وأنتما تعلمان أنكما غير قادرين على ذلك.
- لا تقولا له أنكما ذاهبان إلى الغرفة الأخرى، ثم تخرجا من المنزل.
- لا تخبراه أنكما ذاهبان إلى الطبيب ليعطي أحدكما حقنة، ولا تستطيعان أخذه معكما؛ أخبراه الحقيقة.
- لا تكذبوا على الأطفال مهما كانت الأسباب والظروف، فهدم الثقة أمر يستغرق لحظة، وبناؤها يحتاج عمراً.
فهل سيثق أطفالنا بنا؟ وهل سنبنيها بشكل صحيح؟
داعم
https://raisingchildren.net.au/newborns/connecting-communicating/bonding/parent-child-relationships
نصيحة اليوم
باقة الطفل السعيد بين يديكِ الآن لتربية طفل مستقل و سعيد ❤️