تاريخ النشر 8 أغسطس, 2021
في المكتبة دخلنا لنشتري المجلة الشهرية الخاصة بالأطفال، فحملت “كنز” المجلة، ومشينا باتجاه مكان الدفع.
شاهدت “كنز” لعبة بلاستيكية تُصدر موسيقا، وهذا ما حدث: (اقرئي الحديث مع مراعاة قواعد التوجيه الصحيح (يمكنك الاطلاع عليها في ورشة التوجيه الصحيح على كنز أكاديمي من هنا).
“ماما؛ أريد هذه اللعبة”.
“آسفة ماما، اشترينا المجلة، ولسنا بحاجة ألعاب”.
“ماما؛ لكن هذه جميلة جداً”.
“حسناً، بإمكانك شراء غرض واحد، اختاري المجلة أم اللعبة”.
“ماما؛ أريد الاثنين” (وبدأت بالصراخ).
“آسفة كنز؛ مسموح أن تشتري غرضاً واحداً فقط، اختاري المجلة أم اللعبة”.. (صرخت كنز أكثر).
اقتربت منها أكثر وأخبرتها بصوت منخفض جداً أن الصراخ لن يغير شيئاً، وأن عليها التفكير بحل واختيار اللعبة أم المجلة.
لم يكن قراراً سهلاً على كنز، لكنه كان ضرورياً فلا أستطيع أن أشتري لها كل لعبة تعجبها، والمانع هنا ليس مادياً أبداً.
أخذت وقتها، حاولت أن تبكي أو تصرخ أو تصر، لكن التزامي بقراري لا يهزه أي شيء، وهي تدرك ذلك تماماً!
ماما؛ المجلة!
أوك يا بطلة؛ أعيدي اللعبة، وتعالي قفي في الدور حتى تدفعي ثمنها.
العملية استغرقت 15دقيقة، لكنها انتهت بحب ورضا للطرفين، وبطفلة قادرة على التفكير واتخاذ القرار.
هل من المعقول أن نصبر ونتحمل هذا الوقت لنحل أي موقف؟ هل أخبركم أحد سابقاً أن التربية عملية سهلة وسريعة؟ هي لست كذلك أبداً.
قدمي لطفلك التسهيلات عندما تكونين قادرة على ذلك، وأصري على موقفك في الحالات الأخرى، وبهذا تكوِّنون طفلاً قادراً على اتخاذ القرار.
بإمكانك التسجيل بورشة التوجيه الصحيح في منصة كنز أكاديمي من هنا
اقرأي أيضاً: التربية بالحب .. لا الضرب!
———
تم تحرير هذه المقالة من قبل
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل