تاريخ النشر 2 ديسمبر, 2021
في يوم من الأيام حضّرت لكنز فطورها لتتناوله وحدها كالمعتاد، كان فطورها بيضاً مسلوقاً مقطعاً مع خضار، فتناولت “كنز” الفطور.
ما إن انتهت حتى أمسكت الصحن، وبدأت بمسحه برأسها، وهي موهبة جديدة تعلمتها “كنز” فجأة، وجربتها بالبرتقال بداية.
عندما شاهدت بقايا صفار البيض واللبن على شعرها، غضبت بدل تصويرها والضحك معها كالعادة حتى ذهاب التوتر.
غضبت لأول مرة من فعل قامت به “كنز”، وربما زاد توتري بسبب ضغوط أخرى كنت أمرّ بها بعيداً عن ابنتي.
لأروِّح عن نفسي ذهبت إلى غرفة النوم، وسجلت تسجيلاً صوتياً لصديقتي نور عبَّرت فيه عن غضبي.
تحدثت عن الموقف وعدت إلى “كنز” هادئة، وانتهت الحادثة هنا.
في يوم آخر وبسبب التهاب حلقها ترفض “كنز” كل أنواع الأطعمة، ومنذ ثلاثة أيام لم تأكل أي شيء غير الرضاعة الطبيعية، لأجد نفسي أقول لها مراراً:
(ماما كلي البيضة وامسحي راسك فيها وامسحي راسي إذا بدك، بس كلي).
حقيقة الطفولة
طفولتهم هي شقاوتهم وفضولهم ورغبتهم بتجربة كل شيء، هي حركاتهم وركضهم من مكان لآخر دون لحظة راحة.
طفولتهم هي الطاقة الهائلة التي قد نتململ منها دون قصد، لكن ما إن تختفي لسبب ما حتى نتمنى لو أننا نركض وراءهم اليوم بأكمله دون لحظة راحة.
حمى الله جميع أطفالنا، وأدام عليهم طاقتهم وحركتهم.
إقرأي أيضاً: كنز و محبّة الشوكولا
———
تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:
غزل بغدادي
مستشارة تربوية، مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️