تاريخ النشر 31 مايو, 2025
هل لاحظت يوماً أن طفلك غط في نوم عميق أثناء تشغيلك لمجفف الشعر أو المكنسة الكهربائية؟ هذه ليست بمصادفة، فهذه الأصوات الرتيبة تلغي جميع الضوضاء من حولها ولذلك يسترخي الطفل وينام.
في الغالب سبق وسمعت عن الضوضاء البيضاء فقد كثر الحديث عنها وعن دورها في تهدئة الطفل ومساعدته على النوم، ولكن هل تعتقدين أنها الخيار الأمثل لطفلكِ؟ وهل استخدامها طوال الليل آمناً؟
ما هي الضوضاء البيضاء وكيف تُساعد الأطفال على النوم؟
الضوضاء البيضاء هي مزيج متوازن من ترددات صوتية مختلفة ضمن مجال محدد، ينتج عنها صوت ثابت يشبه السكون.
تُستخدم بعض الأصوات الأخرى، مثل أزيز المروحة أو صوت المطر، كضوضاء بيضاء أيضاً لأنها تُنتج أصواتاً ثابتة ومنخفضة المستوى.
كيف تُساعد الضوضاء البيضاء في تهدئة الأطفال؟
تُظهر الأبحاث أن الضوضاء البيضاء تُساعد الرضع والأطفال الصغار على النوم، ويُعزى ذلك إلى أنها تُشبه الأصوات المحيطة التي كانوا يسمعونها في رحم الأم.
هل يمكن للضوضاء البيضاء أن تساعد إذا استيقظ الطفل ليلاً؟
نعم، قد تكون فعالة إذا كانت جزءاً من روتين نومه واعتاد عليها، فهي تُذكره بأن وقت النوم مستمر ولم يحن بعد وقت الاستيقاظ. ومع ذلك، يجب أن يدرك الآباء أن الضوضاء البيضاء ليست حلاً سحرياً لجميع مشاكل النوم، فهناك أسباب أكثر جدية وتتطلب استجابة مختلفة مثل الألم أو الجوع أو عدم الراحة في السرير وغيرها العديد من الأسباب.
إذا كنتِ تواجهين تحديات مستمرة أو تحتاجين إلى نصائح إضافية حول كيفية اتباع روتين معين، فلا تترددي في الاشتراك ببرنامج “سنة طفلك الأولى” فهو يضم مجموعة من الخبراء والأخصائيين للإجابة على كل تساؤلاتك وتقديم الحلول الصحيحة لكل التحديات التي يمكن أن تواجهيها خلال السنة الأولى وخاصة مشاكل النوم مع الاستشارية روان حسن.
متى وكيف تُستخدم الضوضاء البيضاء لنوم الطفل؟
لا يوجد عمر محدد لبدء استخدام الضوضاء البيضاء مع طفلكِ، لكن يفضل إدخالها في روتين نومه عند وضعه في سريره بنفس الوقت الذي تُطفئين فيه الأضواء، لتكوين ارتباط واضح بينها وبين النوم.
يمكن ترك الضوضاء البيضاء تعمل طوال الليل إذا كانت جزءاً من روتين نوم الطفل، بعض الأجهزة تتفاعل مع بكاء الطفل أو استيقاظه وتعيد إصدار الصوت، بينما تتوقف أخرى بعد حوالي 20 دقيقة من بداية نومه.
هل استخدام الضوضاء البيضاء طوال الليل آمن؟
تُعتبر الضوضاء البيضاء خياراً آمناً للاستخدام طوال الليل، لأنها تخلق جواً مريحاً يساعد على استرخاء الطفل ويعزز جودة نومه.
ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار مستوى الصوت، إذ يجب أن يكون مناسباً لسمع الطفل ولكن دون ارتفاع يمنعه من النوم بعمق.
ستجدين في الإنترنت العديد من الخيارات المتنوعة إذا كنتِ ترغبين في تشغيل الضوضاء البيضاء، ويمكنكِ استخدام هاتفكِ لتشغيل هذه الأصوات، مما يسهل عليكِ حملها واستخدامها في أي مكان.
إذا كنتِ تفضلين الأصوات الطبيعية، يمكنكِ أيضاً تجربة صوت الأمواج أو قطرات المطر الهادئة.
الآثار السلبية
بالرغم من فوائدها الكثيرة إلا أن الأمر لا يخلو من بعض السلبيات مثل:
مشاكل السمع: عندما يكون مستوى الصوت عالياً (أكثر من 60 ديسيبل) تتضرر أذن الطفل خاصةً مع تكرار التعرض لها يومياً بنفس مستوى الصوت العالي.
اعتماد الطفل الكامل عليها: فيصبح لا يستطيع النوم إلا عند سماع الضوضاء البيضاء.
انزعاج بعض الأطفال: كثير من الأطفال لا يرغبون بسماع الضوضاء البيضاء، لكن في بعض الحالات الأم تصر عليها مما يسبب انزعاج وضيق للطفل.
هل يجب فطام الطفل عن الضوضاء البيضاء؟
مع تقدم طفلك بالعمر قد تشعرين بالقلق من تأثير استخدامها أو احتمالية اعتماد الطفل عليها خاصة عندما يقترب من سن المدرسة، ولكن لا داع للقلق يمكنك الاستمرار في استخدامها طالما كان الصوت مناسباً ومريحاً للطفل كجزء من روتين النوم الخاص به (مع الإضاءة الخافتة وربما قراءة قصة ما قبل النوم).
أما إذا اخترتِ فطامه عنها مع بلوغه سن معينة، فقد تلاحظين عليه في البداية بعض الأرق والتوتر ريثما يتأقلم مع الوضع الجديد مع مرور الوقت.
نصيحة اليوم
يمكنك دوماً يمكنك حجز استشارة خاصة مع اخصائيين علمتني كنز