تاريخ النشر 25 يوليو, 2021
مع بداية كلام الطفل يمكن ملاحظة مشكلة التأتأة من سلوكيات طفلك الجسدية والنفسية، في المقال التالي توجيهات مهمة لكيفية التعامل مع طفلك لتتجاوزا معاً هذه المشكلة.
بدايةً تنقسم التأتأة بحسب السلوكيات إلى أقسام ثلاثة
الأول: سلوكيات كلامية
مثل:
- إعادة حرف؛ كأن يقول الطفل: (ب – ب- ب- طاطا).
- إعادة كلمة؛ كأن يقول: (بدي بدي بدي أروح).
- الحبسة الكلامية؛ بأن يفتح الطفل فمه ليتكلم، ولكن لا يخرج صوتاً.
- الإطالة؛ كأن يقول الطفل: (سسسيارة).
- الحشوات الكلامية؛ كأن يقول الطفل: (ايه أنا ايه بدي آكل).
الثاني: السلوكيات الجسدية
وهي حركات في الجسم ترافق لحظة التأتأة؛ مثل:
- الرمش بالعين.
- هز الرأس.
- تحريك اليدين والقدمين.
الثالث: المشاعر السلبية
مثل:
- الخوف من الكلام.
- الخجل أثناء الكلام .
- الشعور بالذنب بعد الكلام.
تقريباً يمر معظم الاطفال في فترة تأتأة طبيعية أثناء تطور اللغة، ولا يكون بها مشاعر سلبية أو حركات في الجسد أو حبسه كلامية.
ولكن بعض الأطفال تستمر معهم التأتأة ويكون الطفل واعياً لمشكلته، ويحاول إخفاءها.
ينصح في هذه الحالة بمراجعة الاختصاصي في وقت مبكِّر حتى يسهل علاج المشكلة، و لكي لا تؤثر على الطفل نفسياً واجتماعياً ودراسياً.
توجيهات مهمة للتعامل مع مشكلة التأتأة عند الطفل
جميع الأطفال بين عمر 3-7 سنوات معرضين للتلعثم الطبيعي لكن وحده أخصائي النطق يمكنه التفريق بين التلعثم الطبيعي والتلعثم الحقيقي الذي يعتبر مشكلة بحاجة لعلاج.
لكن عموماً إليكِ مجموعة من التوجيهات المهمة للتعامل مع طفلك بشكل أنسب:
- لا تسخري من كلامه، ولا تطلبي من طفلك ما لا يستطيع فعله.
- اهتمي بتغذيته وبأوقات نومه، لكن دون إفراط في الدلال أو القسوة.
- لا تتحدثي عن المشكلة أثناء وجوده.
- قللي الكلام معه عندما تزداد التأتأة، أو عندما تكونين على عجلة من أمرك، أو عندما يكون مشغولاً بأمر ما.
- لا تظهري الخوف أو القلق أو الشفقة عليه عندما يتكلم. وكوني هادئة؛ لأن الطفل يقرأ تعبيرات الوجه بشكل جيد، مما قد يزيد من توتره في حال لاحظ علامات تدل على ذلك.
- تحدثي معه بجمل قصيرة، و بأسلوب بطيء وهادئ ولا تستعجلي أثناء كلامك معه.
- احذري من التداخل بينكم أثناء المحادثة. وكوني مستمعةً جيدةً لما يريد قوله.
- لا تحاولي أن تقولي ما يريد أن يقول، ولا تتوقعي ما سوف يقول.
- كثفي عناصر الترفيه والسرور من خلال خلق أجواء مرح وسرور، ومن خلال الجلسات الأسرية المسلية.
- لا تفرطي في الخوف عليه وحمايته، ولا تعزليه عن مجتمعه، لكن علِّميه كيف يدافع عن ذاته بقدره وثقة، وليس بسلبية وضعف.
- ابحثي عما يزيد ثقته في نفسه، وشجعيه على العمل الجيد.
- أبعديه عن الأشخاص الذين يعلقون أو يسخرون منه، وأيضاً عن من لديهم المشكلة ذاتها بقدر المستطاع..
- أبعديه عن أجواء المشاحنات والخلافات الحادة، والمناظر العنيفة أو المخيفة.
- تحدثي معه بكثرة عندما تجديه أكثر طلاقة.
- قللي من الضوابط الحازمة وغير الضرورية في حياة الطفل.
- شجعيه على اللعب والاستكشاف، وحدِّدي لذلك وقتاً من اليوم.
- شجعيه على حفظ الأناشيد وترديدها؛ ليكتشف عناصر الطلاقة في كلامه.
الالتزام بهذه التوجيهات فعال جداً، ومفيد لتخلُّص الطفل من التلعثمات، والتمتع بطاقة لغوية جميلة ولافتة.
إقرأي أيضاً: مهارات السرد و الرواية عند طفلك
———–
هذه المقالة تم تحريرها لموقع “علمتني كنز” من قبل
سمية زيد العيص
اخصائية النطق واللغة – ماجستير علاج النطق
لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة
نصيحة اليوم
كل ما شعرتي بالغضب من طفلك حطي حالك مكانه وبس ❤️