تاريخ النشر 7 أبريل, 2021
يعتبر معدل استخدام تأديب الأطفال التعنيفي في الوطن العربي الأعلى عالمياً! لكن ماهو تأثير العنف على دماغ الأطفال وسلوكهم؟ وهل ينجح الضرب فعلاً بتربية الطفل؟
التأديب التعنيفي يعني استخدام الضرب بجميع أشكاله، والإجبار على تناول طعام حاد، والحرق، والعديد من الأشكل الأخرى!
تأثير العنف على دماغ الطفل
الدماغ هو المسؤول عن كل شيء في أجسامنا (الأفكار، التصرفات، العواطف…):
- يوجد جزء في الدماغ يدعى (الحصين: Hippocampus): مسؤول عن الذاكرة والتعلم، ويتقلص حجمه في حالات التعرض للتوتر بصورة مستمرة وفي الظروف الصعبة والأزمات.
- الجسم الثفني في المخ (Corpus Callosum): مسؤول عن الاتصال بين نصفي المخ، الشهوة، العاطفة، والقدرات العقلية العليا، ويتقلص حجمه عند الإساءة والاعتداء على الطفل.
- المخيخ (Cerebellum): مسؤول عن تنسيق السلوك الحركي والأداء التنفيذي، ويتقلص حجمه عند سوء معاملة الطفل.
- قشرة الفص الجبهي (Prefrontal Cortex): مسؤولة عن السلوك وتنظيم العاطفة، وتضمر عند الاعتداء على الطفل.
- اللوزة المخية (Amygdala): مسؤولة عن تحديد الأوضاع التي تشكل خطراً على الإنسان، ويزداد نشاطها عند الإساءة إلى الطفل، وبالتالي زيادة توتر الطفل.
- هورمون الكورتيزول: يؤثر على مستويات الطاقة وعلى التعلم، وتزداد مستوياته في الصباح بشكل كبير لدى الأطفال الذين يتعرضون للضرب.
- التغذية السيئة تؤدي إلى انخفاض النشاط الكهربائي في المخ.
إن كان هدفك من الضرب هو التأديب، فقد أظهرت الدراسات أنه لا يمكن للآباء تحقيق ما يريدون عن طريق ضرب الطفل، قد يمنعون الطفل من فعل معين في لحظته ولكنه سوف يعاود نفس الفعل مرة أخرى على المدى القريب أو البعيد.
استجابة الخوف الثابتة
تعرض الطفل المتكرر للعنف، يجعل من الصعب عليه التفريق بين الأوضاع السليمة والأوضاع الخطرة، فيصبح الطفل في حالة دائمة من الهياج العاطفي، تتمثل في:
- الإثارة المفرطة وعدم القدرة على التجاوب مع الكلام و الحوار فقد اعتاد على الضرب.
- ارتفاع نسبة إصابته بالأمراض النفسية: (الاكتئاب، والقلق، والكربة ما بعد الصدمة).
- انخفاض الأداء التنفيذي للطفل: كالذاكرة، والسيطرة، والإدراك.
- تأخر في التطور.
- عدم القدرة على الاستجابة للمديح والتعليقات الإيجابية؛ لأنه لم يتعود عليها في الأساس.
ستة أسباب لعدم تأديب الأطفال بالضرب
- الطفل مرآتك، سيبدأ باستخدام الضرب كآلية لحل مشاكله؛ فقد يضرب إخوته، أو أصدقاءه، أو حتى والديه.
- قد يتصاعد العقاب البدني مع الوقت؛ فالصفعة تتطور لضرب بالعصا وهكذا.
- تتضرر العلاقة بين الوالدين والطفل، هل من الممكن أن تحب أو تسامح شخصاً أهانك أو ضربك؟
- تدني المستوى الدراسي والاجتماعي للطفل.
- تأثر التطور العاطفي للطفل: قد يصبح عنيفاً، خجولاً، غاضباً، عدوانياً، عديم الثقة بنفسه.
- يمكن أن يبدأ الأطفال بالتفكير أن الضرب لابأس به، وأن يتقبلوا فكرة الضرب، وهذه كارثة، فسيسمح الطفل لأي شخص بضربه!
في النهاية إذا كنت كأب أو كأم قد تعرضت للضرب ولم تتأثر فهذا لا يعني أن الضرب هو أسلوب صحيح للتربية، ومن منا يعلم لو أنك لم تتعرض للضرب في صغرك لربما كنت الآن أكثر نجاحاً وتملك شخصية وظروفاً أفضل.
قد يراها البعض مجرد صفعة، لكنها في الواقع أكبر من ذلك بكثير.
إقرأي أيضاً: الشخصية الانطوائية عند الأطفال
————
تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات من المصدر.
المصدر: مساق أسس التربية السليمة، منصة إدراك
لمعلومات أكثر عن موضوع المقالة
نصيحة اليوم
خصم 20 بالمئة على كل منتجات علمتني كنز بمناسبة يوم الطفل ❤️ استخدم هذا الكود على الموقع kevz20 للاستفادة من الخصم.. 24 ساعة فقط وينتهي الخصم