تاريخ النشر 10 مايو, 2020
مررتُ في بعض الأيام بضغوطات كثيرة، جعلت مزاجي متوتراً معظم الوقت، وللأسف ودون سيطرة مني تملكني الغضب و صرخت على “كنز” عدة مرات! كان الصراخ عالياً، ولو كنت أشاهد نفسي بالمرآة لما تعرفت على نفسي!
انصدمت “كنز”، وبدأت بالبكاء، صوت بكائها العالي كان مؤشر إنذار لأتوقف، فحضنتها بصمت، وبعد دقائق حين وصلنا للسرير صار بيننا الحديث التالي قبل أن تخلد “كنز” للنوم:
أنا: أنا آسفة “كنز”، صرخت اليوم كثيراً، سامحيني، أنا تعبة قليلاً، منزعجة، آسفة لقد أخطأت (وبدأت بالبكاء)..
كنز: ماما؛ عندما تشعرين بالغضب سيظهر لك حبة جديدة على وجهك.
أنا: وعد مني أبداً لن أغضب وأصرخ، وإذا صرخت ذكريني أني وعدتك.
ثم انتهى الحديث بحضن ونوم.
اليوم وجهت لكنز ملاحظة بصوت عال، فلبست دور الموجه: (ماما؛ كأنك تصرخين؟!).
وقبلها بساعات قليلة كانت تجلس صديقتي في غرفتها وأنا أنظف الأرضية، فقالت: (ماما؛ أنا فخورة بك؛ لم تصرخي اليوم)، طبعاً هي تعيد الجمل التي أقولها لها عادة، ذاب قلبي والله !!
ما يهمك من هذه القصة هو النقاط الثلاث الآتية:
- كلنا نخطئ، ولا أحد منا معصوم عن الخطأ، تقبلي إنسانيتك، وكوني رحيمة مع نفسك عند الغلط.
- بعد الخطأ اعتذري وصححي الخطأ، وهذه مهارة عليك أن تتعلميها.
- ما يهم حقاً أن يكون الخطأ نادرَ الحدوثِ مقارنةً بالتصرف الصحيح، غضبي على “كنز” يحدث بنسبة (10%) من حياتنا، والـ (90%) الباقية هي الهدوء.
حياتنا مع أطفالنا هي أيام قليلة، لنجعلها ذكريات جميلة لهم مليئة بالحب والسعادة، وبعيدة عن الصراخ والغضب والضرب! فهم نعمة وفرحة مهما كانت الظروف.
لمعلومات أكثر حول كيفية التعامل مع مشاعر الطفل اشتركي بدورة الذكاء العاطفي عبر تطبيق علمتني كنز
إقرأ أيضاً: كيف أعلم طفلي الحوار بدل الصراخ!
———
تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
خصم 20 بالمئة على كل منتجات علمتني كنز بمناسبة يوم الطفل ❤️ استخدم هذا الكود على الموقع kevz20 للاستفادة من الخصم.. 24 ساعة فقط وينتهي الخصم