تاريخ النشر 10 مايو, 2020
خلال رحلتنا في تربية الأطفال نمر بصعوبات نظن بأننا غير قادرين على تجاوزها، لكن سرعان ما نكتشف عكس ذلك!.
في بداية رحلة فطام كنز قلت لأمي: “ماما؛ من المستحيل أن تنام كنز دون رضاعة، ستحتاج لأكثر من ساعتين كي تنام! لكن أمي ضحكت كثيراً حينها وقالت: “كلنا كنا نظن بأن ذلك مستحيل”، ومضت رحلة الفطام بحب، ونامت كنز دون رضاعة.
استبدلت الرضاعة بالحكايات، فأقضي ساعتين في رواية القصص والغناء، وأخرج من غرفتها منهكة، بعد ذلك سألت نفسي: هل من المعقول أن يأتي يوم تنام فيه بسهولة وسرعة؟ معقول أن أصل لهذه المرحلة؟.
ثم مضت السنوات كالبرق، وكل ما ظننته لن يحصل حصل! وكلام المجتمع السلبي أثبت عدم صحته!
حملنا “كنز”، وهزينا “كنز”، تعودت الهز، وتعودت النوم على الرضاعة، وكنا نلبي نداءها بمجرد أن يبدأ، ثم تعودت أن تنام إلى جانبنا، وتعودت أن تنام في حضني، وتعودت أن تنام على القصة ..إلخ.
كبرت كنز..
الآن طفلتي الجميلة في عمر 3 سنوات وهي تنام في غرفتها المستقلة، وتقول: ماما؛ تعبت، هيا نقرأ قصة واحدة لأنام.
في كل يوم نقرأ القصة، ونطفئ الضوء، وتضع رأسها في حضني وتنام.
و طبعاً تمر تلك الليالي التي نشرب فيها الماء (7577) مرة، ونتناول العشاء (7567) مرة، ونتذكر أحداث حدثت من قرن! لكن النوم بحب وهدوء هو الأغلب، وحصل ما كنت أظنه لن يحصل !
لأننا عشنا كل مرحلة بمرحلتها، وقدمنا لكنز ما تحتاجه حقاً في كل مرحلة، لذلك استمتعوا بالله عليكم بالسهر، التعب، الفطام والزحف، ووثقوا اللحظات، فأطفالنا يكبرون بسرعة.
إقرأي أيضاً: “تعليم الطفل الاستخدام الصحيح للأشياء”
———
تم تحرير هذه المقالة اعتماداً على ملاحظات يومية وتجارب شخصية لـ:
غزل بغدادي
مؤسسة مشروع علمتني كنز
حاصلة على دبلوم مونتيسوري من مركز أميركا الشمالية NAMC
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل