بين زحمة المسؤوليات والتغييرات.. كيف يمكنك كأم أن تستمتعي بشهر رمضان المبارك؟

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ستطرأ تغييرات ملحوظة على روتين حياتك اليومية. ستستيقظين في ساعات الليل المتأخرة لتناول السحور، وتجهيز نفسك ليوم جديد من الصيام والعبادة. وفي الوقت الذي يتعب فيه أطفالك ويصبحون مستعدين للنوم ستجدين نفسك مشغولة بالإعداد للإفطار، كل هذه التغيرات في الروتين اليومي يمكن أن تسبب لك إرهاقاً وتؤثر على صحتك النفسية والجسدية وقدرتك على تقديم الرعاية اللازمة لعائلتك، لذلك من الضروري أن تهتمي بنفسك أولاً لتتمكني من العناية بأحبائك بشكل أفضل.

من خلال خطوات بسيطة يمكنك أن تحققي التوازن بين العناية بنفسك وبين تلبية احتياجات عائلتك خلال هذا الشهر الفضيل

 

1-استعدي وادخلي في حالة ذهنية إيجابية:

حتى لو كانت الأيام الأولى متعبة وغير منظمة يمكنك استعادة زمام الأمور من خلال تنظيم وقتك وترتيب أولوياتك، من الأفضل التجهيز لاحتياجات المنزل قبل بدء شهر الصيام ولكن إذا كنت تشعرين أن بيتك أو مطبخك ينقصه الكثير، يمكنك استخدام التطبيقات أو التسوق عبر الإنترنت لتسهيل المهمة دون الحاجة للخروج أثناء ساعات الصيام أو الذهاب للتسوق بعد الإفطار. يمكنك أيضاً التحضير لملابس وهدايا عيد الفطر بدءاً من الأيام الأولى للشهر الفضيل لتجنب الازدحام والتعب في اختيارها قبل العيد مباشرة.

إن “كتيب تنظيم الوقت” المقدم من كنز أكاديمي يساعدك من خلال اتباع نصائحه المبسطة وتطبيق طرقه العملية وخططه المرنة على ترتيب أولوياتك خلال الشهر الفضيل، وخلق وقت لنفسك وتحقيق أهدافك الشخصية والعائلية.

 

2-جهزي أطفالك نفسياً:

من المهم التحدث مع أطفالك عن رمضان وتحضيرهم نفسيًا لهذا الشهر الفضيل. الأطفال يشكل عام يحبون الروتين ويستشعرون التغيير في أجواء المنزل ويتأثرون به، وإذا أردت منهم التعاون معك، فابدئي بتعريفهم على الشهر الفضيل والحكمة منه ومعانيه القيمة.

يمكنك قراءة القصص الخاصة بشهر رمضان أو تشغيل الرسوم الكرتونية الإسلامية أو استخدام تقويم العد التنازلي الذي يضم هدايا صغيرة يمكن للأطفال فتحها يوميًا مع تقدم الشهر الفضيل.

ولمن يرغب في فهم أعمق لمفاهيم التربية الدينية وكيفية مناقشة هذه الأمور الحساسة مع الأطفال بطرق صحيحة مبينة على الحب وبعيدة عن الخوف والترهيب، يمكنكم الاشتراك في جلسة “التربية الدينية” المقدمة من كنز أكاديمي، جلسة جماعية مسجلة مع غزل بغدادي، تساعد الآباء على شرح مفهوم الله سبحانه وتعالى بطريقة مبسطة تناسب عمر الطفل بالإضافة لتقديم الإجابة الصحيحة على أسئلة الطفل الإيمانية الصعبة وربط القيم الأخلاقية بالدين.

أيضاً يمكنك إجراء تعديلات تدريجية في روتين أطفالك اليومي، بحيث يشعرون بالراحة والطمأنينة مع شكل الحياة اليومية خلال الشهر الفضيل. يمكن أن تكون البداية بتغيير تدريجي في مواعيد النوم والاستيقاظ، مما يساعدهم على التأقلم بشكل أفضل مع أوقات السحور والإفطار.

 

3-خططي لأنشطة الأطفال:

رمضان شهر روحاني بامتياز، ومن الضروري أن تحظي بأوقات هادئة خاصة بك تمكنك من أداء عبادة الصيام والتقرب إلى الله بشكل أفضل، ومع وجود أطفال صغار تصبح المهمة صعبة جداً، لذلك من الضروري تخصيص أنشطة ممتعة وجديدة لهم تبقيهم مشغولين ومستمتعين دون الحاجة إلى إشراف دائم منك. بهذه الطريقة، يمكنك أن تؤدي صيامك بهدوء وراحة وتفرغي نفسك للعبادات الروحانية في رحاب هذا الشهر المبارك.

 

4-التحضير للوجبات:

حتى لا تستهلكي طاقتك بكثرة التفكير والتجربة، أعدي قائمة أسبوعية لوجبات الإفطار. ومن الضروري أيضاً أن تكون الوجبات ذات قيمة غذائية عالية حتى لا يكون الصيام سبباً لفقدان عناصر غذائية هامة من جسدك.

الصيام رغم فوائده الروحية والصحية، قد يؤثر على توازن الجسم إذا لم يتم تناول الأطعمة المناسبة خلال فترتي الإفطار والسحور. لذلك، من الضروري أن تركز على اختيار وجبات مغذية ومتوازنة تضمن لك الحصول على جميع العناصر التي يحتاجها جسدك.

5-النوم لمدة كافية:

رمضان بالنسبة للكثيرين يعني السهر حتى وقت متأخر لتناول السحور، ولكنك كأم بحاجة إلى عدد ساعات نوم ليلية كافية حتى تكوني بحالة جيدة في اليوم التالي. الأفضل هو النوم لمدة لا تقل عن أربع ساعات ليلاً بعد الإفطار وقبل الاستيقاظ من أجل السحور وصلاة الفجر، ثم النوم لبضع ساعات قبل بدء اليوم التالي.

6-شرب الكثير من الماء:

حالة الخمول والتعب الشديد أثناء الصيام غالباً سببها العطش وليس الجوع، لذلك احرصي على شرب كميات مياه جيدة بين الإفطار والسحور تكفي للمحافظة على رطوبة جسدك خلال ساعات الصيام الطويلة.

 

7-تناول الفيتامينات:

احرصي على تناول مكملات الفيتامينات المناسبة خلال هذا الشهر لضمان حصول جسمك على العناصر الغذائية اللازمة، خاصة فيتامين C و  D فهما من العناصر الأساسية التي يمكن أن تساعدك في التغلب على الإرهاق بالإضافة إلى الحديد الذي يعزز طاقة الجسم ويقلل من الشعور بالتعب.