تاريخ النشر 12 مايو, 2020
يعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض شيوعاً عند الأطفال، حيث يحدث نتيجة أمراض الجهاز التنفسي، مثل (الرشح، التهاب الحلق)، ما يؤدي إلى تجمع المخاط وسد قناة “أوستاكسيوس” وبالتالي إعاقتها عن عملها في تهوية الأذن الوسطى ومعادلة ضغطها و تمرير السوائل، ويؤدي ذلك إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى خلف الطبلة.
لماذا الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟
- بسبب اختلافات في بنية قناة أوستاكسيوس الواصلة بين الأذن الوسطى والبلعوم، حيث تكون أقصر وأضيق وأكثر أفقية مما هي عليه عند الكبار.
- بسبب حجم اللوزتين الكبير نسبياً، ما يجعلهما أقرب لمدخل قناة أوستاكسيوس وبالتالي إذا حدث التهابٌ فيهما يسهل انتقاله إلى القناة، وإذا تضخم حجمهما تُضيّقان مدخل القناة وتعيقانه عن أداء وظيفته.
- بسبب عدم اكتمال نمو جهاز المناعة عند الأطفال.
ما هي علامات إصابة طفلك بالتهاب الأذن الوسطى؟
- بكاء الطفل بشكل أكثر من المعتاد.
- حمى.
- صعوبة في النوم.
- عدم استجابة الطفل للأصوات.
- أن يقوم الطفل بشد الأذن أو مسكها.
- سعال وصعوبات بالرضاعة.
ماذا يجب أن أفعل إن اشتبهت بإصابة طفلي بالتهاب الأذن؟
التوجه فوراً إلى طبيب الأطفال، حيث يقوم بعمل الفحوصات اللازمة للتشخيص، وقد يطلب عمل فحص خاص بالأذن الوسطى عند أخصائي السمع ثم يقوم بتحديد الخطوة العلاجية القادمة.
كيف يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
- أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية حصراً هم أقل عرضة للإصابة بالالتهاب و كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية بحياة الطفل كلما كانت نسبة الاصابة أقلّ.
- في حال كان طفلك يعتمد على الحليب الاصطناعي احرصي على عدم إعطائه القنينة وهو مستلقٍ على ظهره لمنع دخول الحليب إلى القناة، يجب حمل الطفل على شكل زاوية بصورة شبيهة لوضعية الرضاعة الطبيعية أثناء جلوس الأم، ورجاءً لا تقومي بتكبير فتحة القنينة لأن ذلك سيزيد من كمية الحليب بصورة خاطئة ويزيد احتمالية دخوله للقناة.
- تجنيب الطفل دخان السجائر (الحدّ من التدخين السلبي)، لأن الدخان يقلل من مناعة الطفل ولأن استنشاق الدخان يسبب تهيجاً في قناة أوستاكسيوس .
ما هو تأثير التهاب الأذن الوسطى على الطفل ؟
- بعض الأطفال سوف يعانون من ضعف سمع توصيلي، وبعض الأطفال قد لا يعانون من أي مشكلة في السمع.
- يكون ضعف السمع مؤقتاً، ويعود السمع إلى وضعه الطبيعي بعد ذهاب السوائل من الأذن.
- مع تكرار حدوث الالتهابات ووجود سوائل في الأذن الوسطى قد لا يعود السمع إلى وضعه الطبيعي بعد انتهاء الالتهاب.
- يحدث التهاب الأذن في السنوات الأولى من حياة الطفل وهي الفترة المهمة للاكتساب المبكر للغة.
- وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يصابون بالتهاب الأذن الوسطى لفترات طويلة قد يعانون من تأخر لغوي، أو مشاكل في التركيز، وربما صعوبات أكاديمية.
ياسمين غوشة
بكالوريوس علاج نطق وسمع – جامعة بيرزيت
داعم
https://www.nhs.uk/conditions/baby/health/colds-coughs-and-ear-infections-in-children/
نصيحة اليوم
اشتركي الآن في حقيبة الكنز المدرسية ، راسلينا للتفاصيل