تاريخ النشر 22 أكتوبر, 2021

ستجدون الكثير من المقالات والمواضيع التي تتحدث عن صفات الأبوين الناجحين، وماذا يجب أن تفعل كي تنجح في تربية أطفالك وتنشئتهم بشكل سليم، لكن ماذا عن الصفات التي يجب الابتعاد عنها!

في المقال التالي سنذكر لكم أهم الصفات التي يجب ألّا يتحلى بها الآباء الناجحون

التصرف بعقلية الضحية أمام الطفل

عقلية الضحية مصطلحٌ في علم النفس لوصف الناس الذين يرددون عبارات؛ مثل: (لماذا أنا، الدنيا غير عادلة، دائماً يحصل هذا معي، أنا حظي سيئ، الحياة صعبة وقاسية ..إلخ).

أنت حر في تقمُّص هذه العقلية وحيداً، إلا أنه مع وجود طفل فهو يستقي هذه الكلمات المسمومة التي تجعله اتِّكالياً، وتسحب منه أساسيات الإصرار والمحاولة؛ لأنه يفهم منك أن الطرق مسدودة أساساً.
فلا تفعل ذلك.

الشعور بالذنب تجاه الطفل

إذا كنت تترك طفلك وتذهب إلى العمل، أو لم تأخذه إلى مكان سبق أن وعدته به، أو أي سبب آخر، فلا تسمح لمشاعر الذنب أن تجبرك على اتخاذ قرارات خاطئة؛ مثل: تعويضه بشراء الأشياء، أو السماح له بفعل تصرفات ممنوعة، أو الإفراط في تدليله ..إلخ، تغلب على شعورك بالذنب.

أن يكون الطفل محور الكون

تمرَّدت مراهقة في المدرسة على أصحابها ومعلماتها، فتم عرضها على معالجة نفسية لمعرفة السبب.

راقبتها الأخصائية ولاحظت أنها ابنة وحيدة، حملت بها الأم بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، لذلك فهي محور كون والديها.

كانوا يعاملونها في المنزل كالأميرة، ويخضعون لكل مطالبها، لكنها في المدرسة واحدةٌ من كثيرات وهذا الأمر جعلها تتمرد و تعاني.. للأسف!!

لذلك عامل ابنك بحكمة، فلذة كبدك وحبيبك وجزء مهم من حياتك، و لكنه في الحياة إنسان عادي وليس أميراً أو محوراً للكرة الأرضية.

أن يكون الخوفُ أساسَ تربيتك

“لا ! حتى لا تغرق .. لا ! أخاف أن تقع .. لا ! أخاف أن يحصل لك مكروه”.

يخاف الأهل من أشياء كثيرة ويحرصون دوماً على حماية طفلهم من كل شيء.

ذكرت الكاتبة أن نسبة وقوع الحوادث التي يخافها الأهل ويخيفون منها أطفالهم هي (5 %) فقط !!

بينما نسبة الأطفال الذين يعانون من رهاب مَرَضي أو مشاكل نفسية بسبب الخوف هي (40 %). فلا تبنوا تربيتكم على أساس تخويف الطفل.

أن تكون كلمة الطفل هي العليا دائماً

يدخل الطفل في السوبر ماركت في نوبة غضب، فيجلس على الأرض وهو يصرخ لأنه يريد شراء شيء ما.

في هذه المواقف من الخطأ أن تكون كلمة الطفل هي العليا !! دور الأهل هنا الإصرار، وتوضيح القرار الصائب الذي اتخذوه، والذي لن يتغير بسبب نوبة غضب.

توقع الكمال

علينا أن نتذكر دائماً أنهم أطفال، فحتى تلافيف دماغهم لن تكتمل قبل سن (21) فهم غير قادرين على التفكير بمنطقية كاملة، وغير قادرين على أن يكون تحصيلهم الدراسي ممتازاً دائماً، وغير قادرين على النوم باكراً كل يوم، تقبلك لعثرات طفلك أمرٌ أساسي.

إبعاد الطفل عن الشعور بالمسؤولية

أثبتت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين كمية المسؤوليات البسيطة التي يقوم بها الطفل، ومستوى نجاحه في الحياة العملية لاحقاً، فالحياة عبارةٌ عن دوامة مسؤوليات والاعتياد على ذلك من الصّغر أمرٌ ضروري و مهارة حياة أساسية.

ترتيب سريره، تحضير طعامه، تنظيف المنزل، وبحسب عمره، كل هذه الأشياء يجب أن تكون جزءاً من الروتين اليومي للطفل.

حماية الطفل من الألم

انفصلت أمٌّ عن زوجها، ولكنها طلبت منه أن يبقي كل شيء على حاله !! يزورهم كل أسبوع، يعيشون كل التفاصيل العائلية سوياً، حتى لا يدرك أطفالها موضوع الانفصال.

مع مرور الوقت تعقدت الأمور وزارت الأم طبيباً نفسياً للمساعدة، والذي بدوره قال: (أنت تعطين أولادك مخدراً طويل الأمد يجب أن يصحوا منه، العائلة انفصلت وأبوهم صار له كيان خاص به ! وضِّحي هذه الفكرة، ودعيهم يحزنون ويصدمون، ولكن على الأقل فليعيشوا في الواقع).

ما هي إلا شهور حتى تقبلوا الفكرة، وتابعت حياتها بشكل أقرب إلى السليم، فلنترك أطفالنا يختبرون بعض آلام الحياة دون أن نجمل الواقع.

حماية طفلك من الأخطاء

في الطفولة دعوه يستعمل الصحن الزجاجي، فبعد أول مرة يكسر فيها شيئاً زجاجياً، سيتعلم الطفل أن هذه المادة قابلة للكسر، وفي الكبر قد تكون المواضيع أعقد من ذلك، ولكن وتحت إشرافكم دعوه يرتكب الأخطاء البسيطة.
إذا استمررتم بحمايته من الخطأ (الخطأ الطبيعي البسيط وليس المميت) فلن يتعلم أي شيء، دعه يقع في الأخطاء البسيطة.

الخلط بين العقوبة والحدود

عندما يقوم طفلك بفعل خاطئ فيه تجاوز للحدود (الأخلاقية أو القانونية .. إلخ) فالعقاب ما هو إلا فعل يقوم به الأهل للانتقام من الطفل !! بالتالي لن يتعلم الطفل شيئاً.
واجبنا أن نوضح الحدود ونوضح الخطأ ونتائجه !! واجبنا أن نبتعد عن العقاب.

لا تسلك الطريق السهل

الطريق السهل في صباح العطلة هو إسكات طفلك بقطعة حلوى، والطريق السهل في المطعم هو أن تعطيه جهازاً إلكترونياً يسكته.

الطرق السهلة بشكل عام في التربية هي حلٌّ سريع ولكن أثره على المدى البعيد سيء جداً.

اختر الطريق الذي سيكلفك بعض الوقت والجهد، ولكن نتيجته أفضل على المدى الطويل.

مثال: اللعب مع الطفل في صباح العطلة، والشرح له والنقاش معه، وتحاول أن تنسجم معه بدل أن تتجنبه و تسكته.

لا تنسَ مبادئك العائلية

المبادئ هنا ليست تلك التي يوافق عليها الجميع، بل المبادئ الخاصة بكل عائلة.

هل هدفكم في الحياة واضح لأطفالكم؟ هل أنتم عائلة متدينة؟ أم عائلة تهتم بالإنجاز الأكاديمي؟ أم عائلة تهتم بالأخلاق؟ هل تهتمون بجانب معين على حساب غيره؟

مثال: طفل مراهق غش في امتحان مهم، واستدعي الأهل بسبب الأمر، وبدأوا بتوبيخه على قلة صدقه ومحاولته الغش، اكتشفت الكاتبة أن الأهل خلال تربيتهم كانوا وما زالوا يركزون على الإنجاز المدرسي بشكل كبير، ويوهمون الطفل بأن نجاحه وعلاماته العالية هي كل شيء في الحياة !!

في هذه الحال من الطبيعي أن يعتقد أن الغش أمر أقلُّ خطراً من الرسوب؛ فما هي مبادئنا؟ وهل هي واضحة لأطفالنا؟ ما هي الأولويات؟ ما هو المهم في الحياة بالنسبة لنا؟

لا تجعل مشاعر ابنك مسؤوليتك

تشاجر طفلك مع طفل آخر من أجل لعبة ما، لا تسرع بالتدخل، أعطه فرصة لكي يجد حلاً بنفسه، يمكنك التدخل عند اللزوم والضرورة.

طفلك يشعر بالملل؟  لا تتحول لمهرج! بشكل غير مباشر، افتح له درجاً أو علبة فيها الكثير من الأغراض الآمنة، ودعه يبتكر لعبة خاصة به.

أقرأي أيضاً: شجار الأهل يمكن أن يدمر حياة الأطفال!

————–

تم تحرير هذه المقالة من قبل فريق “علمتني كنز” اعتماداً على معلومات مترجمة من المصدر.

المصدر: كتاب 13 things mentally strong parents don’t do

لمعلومات أكثر حول موضوع المقال

هل كان هذا المقال مفيدا لكِ؟ شاركِيه مع الآخرين

نصيحة اليوم

  • النصيحة من كنز اليوم .. Be kind, he is child كوني لطيفة هو طفل ✨♥️

مقالة اليوم

فيديو اليوم

نشاط اليوم

الأكاديمية

تابعنا

المقالات المرتبطة

  • تهديد الطفل بالفراق!

    9 فبراير, 2022

  • شجار الأهل يمكن أن يدمر حياة الأطفال!

    9 يونيو, 2021

  • أربعة أساليب خاطئة في تأديب الطفل

    22 ديسمبر, 2020

تهديد الطفل بالفراق!

9 فبراير, 2022

شجار الأهل يمكن أن يدمر حياة الأطفال!

9 يونيو, 2021

أربعة أساليب خاطئة في تأديب الطفل

22 ديسمبر, 2020